هجر والاتحاد يطويان أطول قضية ديون محلية

إدارة حائلي سلمت نظيرتها دفعة الـ4 ملايين وأغلقت الملف رسمياً

حمد العريفي رئيس نادي هجر  (الشرق الأوسط)
حمد العريفي رئيس نادي هجر (الشرق الأوسط)
TT

هجر والاتحاد يطويان أطول قضية ديون محلية

حمد العريفي رئيس نادي هجر  (الشرق الأوسط)
حمد العريفي رئيس نادي هجر (الشرق الأوسط)

طوت إدارتا هجر والاتحاد أطول قضية ديون بين الناديين «لصالح الأول» التي بلغت 14 مليون ريال جراء انتقال الثلاثي أحمد الناظري وفيصل الخراع ورياض البراهيم في عام 2015، وذلك بعد أن ظلت القضية من أكثر القضايا التي مثلت تحديات للإدارات المتلاحقة في نادي الاتحاد على مدى ست سنوات من تاريخ توقيع الصفقة.
وتسلمت إدارة هجر الدفعة الأخيرة البالغة 4 ملايين ريال قبل نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تسلمت 3 ملايين قبل نهائي البطولة العربية التي خاضها فريق الاتحاد ضد فريق الرجاء المغربي، حيث تم الاتفاق قبلها على عمل جدولة من أجل السماح للنادي بتسجيل محترفين جدد، وكذلك الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تصدر من وزارة الرياضة والتي تمثل شرطاً للتسجيل للمحترفين في فترات التسجيل الصيفية والشتوية.
وكانت إدارة هجر قامت برفع دعاوى ضد نادي الاتحاد للحصول على المستحقات المالية بعد أن رحلت إدارة سامي الملحم التي تمت في عهدها هذه الصفقة الكبرى في تاريخ النادي الإحسائي، لتتولى بعدها إدارة حمد العريفي المهمة في السعي للحصول على المستحقات المالية.
وكشف مصدر هجراوي لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي قدرت عدة مرات ظروف نادي الاتحاد وأجلت الحصول على دفعات مالية مقررة في مواعيد مختلفة، ومن بينها الموافقة على تقسيط 7 ملايين ريال كان يتوجب تسديدها للحصول على شهادة الكفاءة المالية، إلا أنه تمت الموافقة على الحصول على مبلغ 3 ملايين، على أن يسدد الباقي خلال فترة وجيزة، وهذا ما تم فعلاً قبل نهاية الأسبوع الماضي.
وأشاد المصدر الهجراوي بمصداقية إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي وإيفائها بالوعد الذي قطعته بتسديد هذا المبلغ المستحق لنادي هجر، والذي سيكون رافداً من أجل الإيفاء ببعض الالتزامات على النادي الموجود ضمن أندية الدرجة الأولى.
وشدد على أن إدارة نادي هجر حريصة على الإبقاء على العلاقات القوية والمتينة مع جميع الأندية في إطار التعاون من أجل المساهمة في رقي وتطور الكرة السعودية، مبيناً أن نادي هجر لم يعين شركة تحصيل أو محامياً من أجل تحصيل مستحقاته المالية، بل اعتمد على المخاطبات الرسمية والعلاقات الودية.
وحول أهمية سداد هذا المبلغ بالنسبة للاتحاديين وهل له أثر في عدم حصول النادي على شهادة الرخصة الآسيوية، قال: «لا، ليس له أثر أبداً في موضوع الرخصة الآسيوية»، مبيناً أن إدارة هجر حرصت في أكثر من مناسبة على ألا تكون الديون المستحقة لها من موانع تسجيل اللاعبين المحترفين أو الحصول على شهادة الكفاءة المالية أو تعريض النادي لعقوبات خصم نقاط من قبل لجنة الانضباط أو موضوع الرخصة الآسيوية، مبيناً أن جهود إدارة هجر ركزت على الحصول على الحقوق وعدم حصول أي أضرار أو تبعات سلبية على نادي الاتحاد جراء تلك الديون.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».