برشلونة «المترنح» يتطلع لانتفاضة أمام ألافيس... والريال في مواجهة ألتشي

سوسيداد المتصدر في اختبار صعب أمام بلباو... وأتلتيكو مدريد يلتقي ريال بيتيس

ألكسندر إيزاك مهاجم سوسيداد في المقدمة يحتفل مع زملائه بالتسجيل في مرمى سلتا فيغو (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك مهاجم سوسيداد في المقدمة يحتفل مع زملائه بالتسجيل في مرمى سلتا فيغو (أ.ف.ب)
TT

برشلونة «المترنح» يتطلع لانتفاضة أمام ألافيس... والريال في مواجهة ألتشي

ألكسندر إيزاك مهاجم سوسيداد في المقدمة يحتفل مع زملائه بالتسجيل في مرمى سلتا فيغو (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك مهاجم سوسيداد في المقدمة يحتفل مع زملائه بالتسجيل في مرمى سلتا فيغو (أ.ف.ب)

يبدأ برشلونة الحياة من دون مدرّبه الهولندي رونالد كومان أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس، اليوم، في افتتاح المرحلة الثانية عشرة للدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يتطلع الفريق الكاتالوني إلى تقليص الفارق مع الأربعة الأوائل واستعادة الثقة قبل رحلته إلى أوكرانيا لمواجهة دينامو كييف في الجولة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسيتولّى مدرب الفريق الرديف سيرجي بارجوان قيادة برشلونة في كامب نو بعد إقالة كومان مساء الأربعاء، عقب الخسارة أمام مضيفه رايو فايكانو صفر - 1 في المرحلة الحادية عشرة.
وتشير تقارير إعلامية إلى اقتراب تعيين لاعب وسطه الأسطوري الدولي السابق ومدرب السد القطري الحالي تشافي هرنانديز بديلاً للمدرب الهولندي، لكن عودته ليست متوقعة قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وصرح تشافي البالغ من العمر 41 عاماً والذي استهلّ مشواره الكروي مع برشلونة في سن الحادية عشرة وتركه في عام 2015 في سن الخامسة والثلاثين أمس، بأنه يركز على عمله مع فريقه القطري ولن يتحدث راهناً «عن أي شيء آخر».
وأشرف سيرجي على التدريبات أمس، بعدما خاطب رئيس برشلونة خوان لابورتا اللاعبين، موضحاً قرار استبعاد كومان وشدّد على أن المسؤولية تقع على عاتقهم الآن لاستعادة التوازن.
وقال القائد لاعب الوسط الدولي سيرجيو بوسكيتس: «نحن جميعاً في نفس القارب هنا... هذا خطأ الجميع. نحن فريق وعلينا إظهار ذلك على أرض الملعب».
ومُني برشلونة بثلاث هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وهي حصيلته من الهزائم حتى الآن في الليغا، كما أنه حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة ما أدى إلى تراجعه إلى المركز التاسع مع مباراة مؤجلة أمام إشبيلية، ودفع إدارة النادي إلى إقالة كومان.
ويتخلف برشلونة بفارق تسع نقاط عن ريال سوسيداد المتصدر، وست نقاط عن ثلاثة أندية تتقاسم المركز الثاني هي: غريمه التقليدي ريال مدريد وإشبيلية وريال بيتيس.
ولحسن حظ برشلونة أن نتائج فرق الصدارة صبّت في مصلحته منتصف الأسبوع مع تعثر ريال مدريد أمام ضيفه أوساسونا (صفر - صفر) وإشبيلية مع مضيفه ريال مايوركا (1 - 1).
وسيكون إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل على رأس أولويات بديل كومان، لكن الهدف المباشر الآخر سيكون التأهل إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمتين المذلتين المتتاليتين بنتيجة واحدة صفر - 3 أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني ومضيفه بنفيكا البرتغالي.
وأعاد الفوز الصعب على دينامو كييف 1 - صفر الأسبوع الماضي الأمل لبرشلونة، لكنه بحاجة إلى فوز آخر في كييف (الثلاثاء) ليعزز حظوظه في خطف إحدى بطاقتي المجموعة الثانية.
ويحوم الشك حول مشاركة الثلاثي بيدري والهولندي فرنكي دي يونغ والأوروغوياني رونالد أرواخو في مواجهة ألافيس بسبب الإصابة، فيما من المرجح أن يعود الواعد أنسو فاتي إلى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة رايو فايكانو بسبب إصابة في ركبته اليمنى. ولن تكون مهمة برشلونة سهلة أمام ديبورتيفو ألافيس خصوصاً أن الأخير يدخل المباراة منتشياً بفوزين متتاليين تخلص بفضلهما من المركز الأخير.
وطغت إقالة كومان على التعادل السلبي المخيّب لريال مدريد على أرضه أمام أوساسونا (الأربعاء) وإهداره نقطتين ثمينتين للمرة الثانية توالياً على أرضه بعد الأولى بالنتيجة ذاتها أمام فياريال، علماً بأنها المباراة الثالثة توالياً التي فشل فيها النادي الملكي في تحقيق الفوز على أرضه بعد سقوطه المدوّي أمام ضيفه شيريف تيراسبول المولدوفي في الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة.
وعلق مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على التعادل مع أوساسونا قائلاً: «قد تعتقد أنني مجنون ولكني أحببت الطريقة التي لعبنا بها. الشوط الأول لم يكن بنفس الثاني الذي كنا فيه أفضل بكثير. ليس لديّ ما أنتقد لاعبي فريقي بسببه».
ويملك النادي الملكي الذي حقق فوزاً واحداً في مبارياته الأربع الأخيرة في الليغا، فرصة انتزاع الصدارة اليوم عندما يحل ضيفاً على ألتشي، الخامس عشر، قبل استضافة شاختار دونيتسك الأوكراني (الأربعاء) في الجولة الرابعة من المسابقة القارية العريقة.
ويفتتح ريال مدريد المرحلة ظهر اليوم قبل ساعتين من لقاء شريكه إشبيلية مع أوساسونا.
ويسعى إشبيلية بدوره إلى العودة إلى سكة الانتصارات قبل الديربي الأندلسي أمام جاره ريال بيتيس الصاعد بقوّة في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني، حيث حقق خمسة انتصارات في ست مباريات متتالية خوّلته الارتقاء إلى المركز الرابع.
وقبل ديربي الأندلس يخوض إشبيلية وريال بيتيس مواجهتين صعبتين، حيث يلعب الأول مع أوساسونا الذي يقدم بدوره مستويات لافتة ولم يتذوق طعم الخسارة في مبارياته الخمس الأخيرة، فيما يحل ريال بيتيس ضيفاً على أتلتيكو مدريد السادس وحامل اللقب غداً.
ولا تختلف حال أتلتيكو مدريد عن جاره النادي الملكي كونه حقق فوزاً واحداً في مبارياته الثلاث الأخيرة، وهو يدرك جيداً أهمية استضافته لريال بيتيس بعد سقوطه في فخ التعادل المخيبة أمام ليفانتي 2 - 2 (الخميس). وكاد فريق المدرب دييغو سيميوني أن يقتنص النقاط الثلاث بعدما تقدم 2 - 1 بفضل هدف للبديل ماتيوس كونيا في الدقيقة 76، لكن ركلة جزاء ثانية منحت ليفانتي التعادل قبل النهاية. وستكون مواجهة الغد اختبار قوى لأتلتيكو قبل مباراة في غاية الأهمية أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي (الأربعاء) في المسابقة القارية العريقة.
ويخوض ريال سوسيداد المتصدر والفائز (الخميس) على سلتا فيغو بهدفين للسويدي ألكسندر إيزاك وإريتز إيلوستوندو، اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه أتلتيك بلباو الثامن، علماً بأن الفريقين الباسكيين وحدهما إلى جانب قطبي العاصمة وإشبيلية تعرضوا لخسارة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم.
وتشهد المرحلة قمة أخرى، اليوم، تجمع فالنسيا الساعي إلى فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة، وفياريال الذي فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.