ميقاتي: السعودية وقفت دائماً بجانب الشعب اللبناني ونرفض الإساءة لها

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

ميقاتي: السعودية وقفت دائماً بجانب الشعب اللبناني ونرفض الإساءة لها

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الجمعة)، رفضه الشديد والقاطع إلى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية «العميقة» مع المملكة العربية السعودية التي «وقفت إلى جانب الشعب اللبناني دائماً في مواجهة تحدياته الكبيرة على مدى عقود طويلة».
وقال ميقاتي: «لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجّه إلى المملكة العربية السعودية، ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب».
وأعلنت السعودية، الجمعة، استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، وإمهال السفير اللبناني في الرياض 48 ساعة للمغادرة. وأشارت في بيان، إلى التصريحات المسيئة لها الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، والتي تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وتزييف للحقائق.
وأكد ميقاتي حرصه على العلاقات اللبنانية - الخليجية، وتمنى «أن تستعيد العلاقات اللبنانية - السعودية خصوصاً، واللبنانية - العربية عموماً متانتها».
وأعلن ميقاتي أنه تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدات، وأجرى بعدها اتصالاً بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية.
بدوره، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى أنه «كفانا كوارث... أقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان... إلى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية؟!».
وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، إن «الأكثرية الحكومية الحالية مدعوة إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم وواضح لتجنيب الشعب اللبناني مزيداً من المآسي... ويكفي أن الأكثرية الحالية قد عطلت الحكومة في أوّل مشوارها، ولكن أن تذهب أبعد من ذلك وتعطّل كل علاقات لبنان بمحيطه العربي فهذه مأساة كبرى ليست بعدها مأساة».
وأعربت السعودية في بيانها عن أسفها لما آلت إليه العلاقات مع بيروت بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة.
ولفتت إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة «حزب الله» الإرهابي على جميع المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء الشعب السعودي، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي.
وأكدت الرياض أن سيطرة «حزب الله» الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالسعودية بكل طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال لبنان، وكما هو مشاهد من خلال قيام «حزب الله» بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية.
وحرصاً على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية بلبنان، شددت السعودية على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعدهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، مبينة أنها لا تعد ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.