تطبيق يكافئ الطلاب على الابتعاد عن هواتفهم داخل الصفوف

طالب يستخدم هاتفه أمام لافتة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
طالب يستخدم هاتفه أمام لافتة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

تطبيق يكافئ الطلاب على الابتعاد عن هواتفهم داخل الصفوف

طالب يستخدم هاتفه أمام لافتة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
طالب يستخدم هاتفه أمام لافتة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

من الاتصال ومراسلة الأصدقاء والعائلة إلى البحث عن كل جديد على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك عوامل لا نهاية لها تجعل الطلاب ملتصقين بهواتفهم الذكية. ويضع كريغ فرنانديز نفسه في مهمة لتغيير ذلك، وقال «عندما كنت في الجامعة، لاحظت أن الكثير من الطلاب في الفصل كانوا يستخدمون هواتفهم دائماً، وأردت أن أفعل شيئاً حيال ذلك».
فرنانديز، البالغ من العمر 24 عاماً، هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«لوك آند ستوك»، وهو تطبيق مجاني يكافئ الطلاب على البقاء بعيدين عن هواتفهم خلال المحاضرات. يجمع المستخدمون عُملة داخل التطبيق تسمى «المفاتيح» - حيث يكسبون مفتاحاً واحداً لكل دقيقة يتم فيها قفل هاتفهم. يمكن استبدال هذه المفاتيح بجوائز ومنح وحسومات وعروض، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
*محاربة الإدمان الرقمي
تم إطلاق «لوك آند ستوك» لمساعدة الطلاب على «محاربة الإدمان الرقمي»، كما يقول فرنانديز، المقيم في دبي. مع وجود أكثر من 100 ألف مستخدم مسجل من أكثر من 25 دولة، يشير فرنانديز إلى إن التطبيق قد تطور إلى جعل التعليم «أكثر سهولة مع وجود حوافز تشجيعية للطلاب».
ويمكن للطلاب حفظ مفاتيحهم للتقدم بطلب للحصول على منحة دراسية في واحدة من 1200 جامعة شريكة مع «لوك آند ستوك». تشمل هذه الجامعات تقريباً كل جامعة في الإمارات العربية المتحدة، ونصف الجامعات في ماليزيا وتركيا، و300 في الولايات المتحدة، و300 في كندا.
يوضح فرنانديز أن الطلب يكلف نحو 300 مفتاح، وأن متوسط المنحة يصل إلى ما يقرب من 10 في المائة من الرسوم الدراسية، ولكن يمكن أن يوفر الطالب ما يصل إلى 50 في المائة على مدار أربع سنوات.

وأصدر التطبيق أكثر من مليون دولار من أموال المنح الدراسية في عام 2020 وحده. يقول فرنانديز «نقول للطلاب: ليس عليك أن تعلّق أحلامك لأنك لا تستطيع أن تدرس في المكان الذي تتمناه... سنساعدك».
وتشترك مع التطبيق حالياً مع أكثر من ألف علامة تجارية، بما في ذلك «أديداس»، ومتاجر مستحضرات التجميل «سيفورا»، وسلسلة الوجبات السريعة «تيم هورتونز»، ويمكن للطلاب استبدال المفاتيح بمجموعة من الخصومات. قد تختلف تكاليف المكافأة، لكن عرض شراء القهوة مجاناً في «تيم هورتونز»، على سبيل المثال، سيكلف نحو 60 مفتاحاً.
يقول فرنانديز، إن معظم إيرادات «لوك آند ستوك» تأتي من الجامعات التي تدفع مقابل الظهور على المنصة، بالإضافة إلى الحملات الترويجية وأنشطة التسويق مع العلامات التجارية الشريكة.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
TT

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)

يواجه المسافرون عبر الجو، الذين كانوا يأملون في انتهاء عصر «مستلزمات الحمام الصغيرة»، خيبة أمل جديدة، حيث أعادت المطارات الأوروبية فرض قواعد صارمة متعلقة بحقائب اليد، حسب موقع «سكاي».

وكانت بعض الوجهات في الاتحاد الأوروبي قد ألغت الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر للسوائل المسموح بحملها ضمن أمتعة اليد، ولكن بداية من الأحد، يتعين على جميع المطارات إعادة فرض هذا الحد بسبب «مشكلة تقنية مؤقتة» في أجهزة الفحص الأمني الجديدة. ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة في وقت سابق من الصيف الحالي.

ويعني هذا أنه إذا كنت في إجازة، فلن تتمكن من شراء زجاجة كبيرة من واقي الشمس، أو العطور، أو المشروبات المحلية، قبل الوصول إلى المطار لتحملها إلى المنزل ضمن أمتعة اليد. ولكن لماذا حدث ذلك؟ وهل سيعود العمل بالقواعد الأكثر مرونة التي كانت متبعة في بعض الأماكن؟

كان المسافرون على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم قد اعتادوا على القيود الصارمة، التي يتم فرضها على السوائل وأدوات التجميل، والتي يتعين وضعها في كيس بلاستيكي شفاف، بحد أقصى 100 مليلتر.

مع ذلك من المتوقع أن تتيح أجهزة الفحص الأمني الجديدة، التي تستخدم تقنية الأشعة السينية المقطعية، نظرياً وضع كميات أكبر من السوائل، والإبقاء على أجهزة الكومبيوتر المحمول في الحقائب.

وقد بدأت بعض المطارات في دول الاتحاد الأوروبي، مثل مطارات روما وأمستردام، تنفيذ تلك التعليمات بالفعل، وخففت القواعد الصارمة، في حين لم تفعل غالبية المطارات ذلك بعد، وشرعت بعض المطارات الأخرى بتجربة هذه التقنية الجديدة.

ووفق تقديرات الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، يوجد حالياً نحو 350 جهاز مسح ضوئي في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وآيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ومالطا، وهولندا، والسويد.

مع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر لحل مشكلة تقنية في المعدات الجديدة، على الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه المشكلة.