رحيل مورت سال الذي أحدث هزة في عالم الكوميديا

الكوميدي الأميركي مورت سال (أ.ب)
الكوميدي الأميركي مورت سال (أ.ب)
TT

رحيل مورت سال الذي أحدث هزة في عالم الكوميديا

الكوميدي الأميركي مورت سال (أ.ب)
الكوميدي الأميركي مورت سال (أ.ب)

توفي مورت سال، الذي أحدث هزة في عالم الكوميديا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بنظرته النقدية للحياة والسياسة الأميركية، عن 94 عاماً، حسب ما ذكرته صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
ونقلت الصحيفتان عن صديقة للفنان الكوميدي قولها إن سال، الذي كان يُعد على نطاق واسع رائد السخرية السياسية الحديثة، توفي في منزله بالقرب من سان فرانسيسكو دون أن تذكر سبب الوفاة.
وذكرت وكالة {رويترز} أنه كان لسال الفضل في التأثير على ممثلين كوميديين مثل جورج كارلين وودي آلن وجوناثان وينترز. وكان أيضاً صديقاً لليني بروس، أحد رواد الكوميديا، رغم أن أدواره لم تكن تشمل اللجوء لألفاظ نابية مثلما كان يفعل بروس. كان (مورت سال آت صن ست) أو «مورت سال عند الغروب»، الذي صدر عام 1955، أول ألبوم كوميدي ارتجالي له ليقدم بعدها بثلاث سنوات عرضاً في مسارح برودواي. ولد مورتون ليون سال في مونتريال في 11 مايو (أيار) 1927. ونشأ في لوس أنجليس. وتخرج في جامعة جنوب كاليفورنيا، وانتقل إلى منطقة سان فرانسيسكو في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي ليجرب الدخول لعالم الكوميديا. وأمضى جزءاً من حياته داخل سيارته قبل أن يكون جمهوراً ومتابعين له في ملهى ليلي بسان فرانسيسكو وينطلق بعدها نحو عالم الشهرة.
وبحلول عام 1960. أصبح سال ذائع الصيت للدرجة التي دفعت مجلة تايم، التي أطلقت عليه اسم «ويل روجرز ذو الأنياب» إلى وضع صورته على غلافها لتكون المرة الأولى التي يُكرم فيها فنان كوميدي هذا التكريم.
وكان حضور سال على المسرح مختلفاً بالنظر لمعايير الخمسينيات، إذ كان يرتدي ملابس غير رسمية وكان أكثر هزلية وذكاء وميلاً للحداثة، مقارنة بمعاصريه الذين كانوا يرتدون الملابس الرسمية ويطلقون نكاتهم عن الحموات. وكان سال يصعد للمسرح ممسكاً بجريدة ويجلس على كرسي ويعتمد على الارتجال والتفاعل مع جمهوره، ثم يبدأ في قراءة الصحيفة ويطلق أحاديثه الكوميدية عما جرى خلال اليوم بإيقاع سريع دفع لتلقيبه «بالمتمرد دون توقف».



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.