التداعيات العالمية للوباء على الوظائف أسوأ مما كان يُعتقد

أوكرانيون في مركز للتلقيح ضد كوفيد في كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيون في مركز للتلقيح ضد كوفيد في كييف (أ.ف.ب)
TT

التداعيات العالمية للوباء على الوظائف أسوأ مما كان يُعتقد

أوكرانيون في مركز للتلقيح ضد كوفيد في كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيون في مركز للتلقيح ضد كوفيد في كييف (أ.ف.ب)

حذرت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن تداعيات وباء كوفيد -19 على الوظائف أسوأ مما كان يُعتقد، معبرة عن القلق من تفاوت سرعة التعافي بين الدول الغنية والفقيرة.
وقال المدير العام للمنظمة غاي رايدر إن «تعافي المسار الحالي لأسواق العمل متوقف مع بروز أخطار سلبية كبيرة، وتباعد كبير بين الاقتصادات المتقدمة والنامية والتوزيع غير المتساوي للقاحات والقدرات المالية يغذي تلك المسارات، ويجب معالجة كليهما بشكل عاجل».
وقدرت المنظمة أن ساعات العمل على مستوى العالم في 2021 ستكون أقل بنسبة 4,3 في المائة عن مثيلاتها في الفصل الرابع من 2019، قبل تفشي الجائحة.
والرقم يوازي 125 مليون وظيفة بدوام كامل.
في يونيو (حزيران) توقعت منظمة العمل الدولية تراجعا بنسبة 3,5 في المائة أو ما يوازي 100 مليون وظيفة بدوام كامل.
غير أن الدول ذات الدخل المرتفع حققت نتيجة أفضل وسجلت تراجعا بنسبة 3,6 في المائة في ساعات العمل الإجمالية خلال الفصل الثالث من هذا العام، وفق أرقام المنظمة. ويقارَن هذا بتراجع بنسبة 5,7 في المائة في الدول المنخفضة الدخل و7,3 في المائة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المنخفض.
وبحسب المناطق، سجلت أوروبا وآسيا الوسطى أقل خسارة في ساعات العمل، فيما سجلت الدول العربية أكبرها، وجاء ذلك مدفوعا إلى حد كبير بالفروق الهائلة في توزيع اللقاحات والحوافز المالية، وفق التقرير.
وتوصلت المنظمة إلى أن فئة الشباب، خصوصا الشابات، كانوا من الأكثر تضررا بتداعيات الجائحة على الوظائف.
وتقدر منظمة العمل أنه إذا كان للدول المنخفضة الدخل فرصة أفضل للحصول على اللقاح، فإن العودة لساعات عمل طبيعية ستلحق بركب مثيلاتها في اقتصادات غنية في غضون أكثر بقليل من فصل واحد.
ويُقدر أنه لكل 14 شخصا ملقحين كلياً في الفصل الثاني من هذا العام، تضاف بموازاتهم وظيفة بدوام كامل إلى سوق العمل على مستوى العالم.
وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، كان ما نسبته 59,8 في المائة من السكان ملقحين كلياً في دول ذات دخل مرتفع، مقارنة بـ1,6 في المائة في دول متدنية الدخل، وفق منظمة العمل.
وقال رايدر في مؤتمر صحافي إن الآفاق المستقبلية تبدو ضعيفة وملتبسة، ومن المتوقع أن يشهد الفصل الرابع من 2021 تعافيا متواضعا في ما يتعلق بساعات العمل.
والمخاطر السلبية الكبيرة التي تلوح في الأفق تشمل أسعار الطاقة والتضخم وضائقة الديون، فيما يُتوقع في الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، أن تضع القيود المالية مزيدا من العراقيل أمام التقدم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.