قضاة فرنسا يجدّدون دعمهم للقضاء اللبناني في ملف انفجار مرفأ بيروت

جدّد مجلس القضاء الأعلى في فرنسا، اليوم الأربعاء،«الدعم المخلص والمستمر» للسلطة القضائية اللبنانية وخصوصا للقاضي المكلّف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس (آب) 2020.
ومجلس القضاء الأعلى الفرنسي هيئة مستقلة، وكان قد وجّه في الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي أوقع أكثر من 210 قتلى، رسالة دعم لمجلس القضاء الأعلى اللبناني وللقضاة الذين «يواجهون ظروفا صعبة خلال ممارسة عملهم».
وجاء في بيان الهيئة القضائية الفرنسية: «إزاء إضعاف المؤسسات اللبنانية، يجدد مجلس القضاء الأعلى الفرنسي التعبير عن تضامنه مع قضاة لبنان».
ودعم مجلس القضاء الأعلى الفرنسي موجّه «خصوصا (إلى) القاضي طارق بيطار المكلّف التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت والذي يتعرّض لضغوط ولهجمات شخصية متكررة وتهديدات».
ومنذ أسابيع يتعرّض بيطار لحملة تشهير يقودها حزب الله الذي يطالب بتنحيته، فيما يثير التحقيق القضائي توترات وانقسامات كبيرة في لبنان.
وبيطار هو ثاني قاض يتولى التحقيق في الملف وكان قد سبقه القاضي فادي صوان الذي تمت تنحيته في فبراير (فشباط) بعدما ادّعى على مسؤولين كبار. ومنذ أن حل محلّه، يتعرّض بيطار لضغوط وتهديدات. كذلك يواجه عمله عراقيل عدة، خصوصا رفض البرلمان رفع الحصانة عن نواب مشتبه بتورّطهم في الملف عندما كانوا وزراء.
يشار إلى أن مجلس القضاء الأعلى الفرنسي المؤتمن على استقلالية القضاء، يتألف من قضاة ينتخبهم الجسم القضائي ومن شخصيات معيّنة من خارجه.
وأوضح المجلس الفرنسي أن دعمه للقضاء اللبناني يأتي انطلاقا من «التاريخ الطويل والصداقة اللذين يجمعان بلدينا وأيضا من ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة القانون واستقلال القضاء».