أزمة دفاع تقلق الهلال قبل كلاسيكو الأهلي

جارديم سيستعين بجحفلي لتعويض «الثلاثة»

جارديم تنتظره مواجهة مليئة بالصعوبات بسبب الإصابات التي اجتاحت دفاعه (الشرق الأوسط)
جارديم تنتظره مواجهة مليئة بالصعوبات بسبب الإصابات التي اجتاحت دفاعه (الشرق الأوسط)
TT

أزمة دفاع تقلق الهلال قبل كلاسيكو الأهلي

جارديم تنتظره مواجهة مليئة بالصعوبات بسبب الإصابات التي اجتاحت دفاعه (الشرق الأوسط)
جارديم تنتظره مواجهة مليئة بالصعوبات بسبب الإصابات التي اجتاحت دفاعه (الشرق الأوسط)

بات البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب فريق الهلال في أزمة فعلية على صعيد خط الدفاع قبل خوض قمة منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، حيث يلتقي الهلال مع نظيره الأهلي مساء الجمعة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة.
ويعاني الهلال من جملة من الغيابات لأسباب متنوعة، يبرز منها الأزمة الدفاعية الخانقة بعدما أوضحت الفحوصات الطبية إصابة الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو في العضلة الخلفية، وبالتالي غيابه عن الملاعب لمدة أسبوعين بسبب حاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي.
فيما انضم متعب المفرج لقائمة المصابين بعدما أوضحت الفحوصات الطبية تعرضه لكدمة في مشط القدم وحتى الآن لم تتضح إمكانية جاهزية للقاء المرتقب أمام الأهلي في قمة مباريات الجولة العاشرة.
وسيزج جارديم بالثنائي علي البليهي ومحمد جحفلي في متوسط خط دفاع الهلال في مواجهة الأهلي، بعدما تقلصت خياراته بسبب إصابة جيانغ والمفرج وانضمام خليفة الدوسري إلى المنتخب الأولمبي للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 23 عاما.
وبعيداً عن الجانب الدفاعي، فإن الإصابات ما زالت تخنق الهلال وتقلص خيارات مدربه في المواجهات القادمة، بداية من مباراة الأهلي، حيث يغيب عنها المهاجم المالي موسى ماريغا بعد تعرضه لإصابة في مواجهة النصر في دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، ولن يتمكن من المشاركة قبل أسبوعين من الآن.
فيما لم تتضح الصورة حيال مشاركة الثلاثي سالم الدوسري وياسر الشهراني وكاريلو، حيث فضل الجهاز الطبي إراحة الثنائي الشهراني والدوسري عن مواجهة الرائد الماضية تجنباً لإجهادهم خاصة أنهم عائدون للتو من إصابات مختلفة، فيما يواصل كاريلو برنامجه التأهيلي رغم مشاركته في جزء من التدريبات الجماعية إلا أنه لم يصل لدرجة الجاهزية الكاملة.
وحتى في حال جاهزيتهم الطبية ستكون مشاركة الثلاثي سالم والشهراني وكاريلو بالحضور على مقاعد البدلاء، والزج بهم كورقة رابحة في حال استدعت نتيجة المباراة تعزيز صفوف الفريق.
فيما يفتقد الهلال لخدمات الثلاثي عبد الله الحمدان وخليفة الدوسري وحمد اليامي لانضمامهم للمنتخب الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً والتي تمتد حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.
وكان جارديم قد استعان بخدمات اليامي كلاعب أساسي في مواجهة الرائد، فيما زج بالحمدان مطلع شوط المباراة الثاني وهي الدقائق الأطول التي خاضها الثنائي هذا الموسم لهم مع الفريق الأزرق.
ويهدف جارديم لإراحة عدد من الأسماء ومنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين للمشاركة وتدوير الفرصة بينهما خاصة أن الفريق الأزرق تنتظره مهام متتالية يبرز منها نهائي دوري أبطال آسيا، إلا أن الإصابات والظروف الحالية قد تجبر المدرب للاعتماد على القائمة الأساسية.
وكان البرتغالي منح الشهراني وسالم الدوسري راحة عن مواجهة الرائد الماضية، فيما احتفظ بالفرنسي غوميز والبرازيلي بيريرا على مقاعد البدلاء، قبل أن يزج بهما في شوط المباراة الثاني.
من جانب آخر، تجددت الإصابة للاعب الدولي عبد الله عطيف بعدما عاودته الآلام مجدداً في موضع إصابته بالركبة مما يعني زيادة مدة غيابه عن الملاعب، حيث يعيش عطيف مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابة التي لحقت به في مباراة المنتخب السعودي أمام فيتنام في الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022.
وخضع عطيف لعملية جراحية في غضروف الركبة منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، في العاصمة الألمانية ميونيخ، وكان من المتوقع عودته للملاعب نهاية الشهر الحالي أو مطلع نوفمبر المقبل إلا أن تجدد الإصابة للاعب عطيف سيزيد من مدة ابتعاده عن الملاعب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».