مدرّب برشلونة يصف المعتدين عليه بأنهم «عديمو القيم»

رونالد كومان (إ.ب.أ)
رونالد كومان (إ.ب.أ)
TT

مدرّب برشلونة يصف المعتدين عليه بأنهم «عديمو القيم»

رونالد كومان (إ.ب.أ)
رونالد كومان (إ.ب.أ)

علق الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة على ما تعرض له من بعض الأشخاص خارج ملعب كامب نو عقب خسارة فريقه في الكلاسيكو أمام غريمه ريال مدريد 1 - 2 الأحد بالدوري الإسباني بأنهم أشخاص «لا يعرفون ما هي الأخلاق والقيم».
وتواجه كومان مع مجموعة من المشجعين أثناء محاولته مغادرة الملعب في سيارته بعد الخسارة، فعمد البعض منهم إلى توجيه الشتائم إليه والبعض الآخر لركل سيارته.
شجب النادي الكاتالوني الحادثة ونشر بياناً ندد فيه بـ«الأعمال العنيفة والازدراء» ضد كومان، أحد أساطير النادي كونه أسهم عندما كان لاعباً شهيراً بتسديداته الصاروخية، بإحرازه لقبه الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا بتسجيله هدف الفوز في نهائي عام 1992.
من ناحيته، قال كومان في مؤتمر صحافي عقده عشية مباراته المرتقبة أمام رايو فايكانو في المرحلة الحادية عشرة من الدوري: «لا أعتقد أن هناك أي حل، بالنسبة لي، إنها مشكلة اجتماعية، فهم أشخاص لديهم مشكلة ثقافية، ولا يعرفون ما هي الأخلاق والقيم».
وتابع: «لكن الأجواء على أرض الملعب، حتى عندما كنا متأخرين صفر – 2، كانت بخلاف ذلك، ويجب ألا نولي الكثير من الاهتمام لهؤلاء الأشخاص».
وأردف: «لم أكن خائفاً، كانت هناك لحظة قلت فيها سأخرج من الملعب. أتفهم أن الناس ليسوا سعداء، لكنك لا تتوقع ذلك».
وزادت الهزيمة أمام ريال من مصائب برشلونة المتراجع للمركز التاسع في الترتيب مع 15 نقطة، ليتأخر بفارق 6 نقاط عن ريال سوسيداد المتصدر، ولكن مع مباراة أقل للنادي الكاتالوني. ويخوض برشلونة اليوم رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يواجه مضيفه رايو فايكانو الذي دعم صفوفه بالتعاقد مع المهاجم المخضرم الكولومبي راداميل فالكاو (35 عاماً) في الصيف الماضي، ليسجل الأخير 3 أهداف في 5 مباريات ما انعكس إيجاباً على نتائج الفريق حيث يحتل المركز السابع مع 16 نقطة.
وأقر كومان: «منافسنا في وضع جيد، يلعبون بشراسة، وحققوا بداية رائعة هذا الموسم».
وما زال موقف أنسو فاتي مهاجم برشلونة غير واضح في المشاركة اليوم عقب استبداله في الشوط الثاني بالكلاسيكو، إلا أن كومان أشار إلى أن هذا التبديل لا علاقة له بإصابة في الركبة أبقت المهاجم البالغ 18 عاماً بعيداً عن الملاعب لمدة عام تقريباً.
وقال المدرب الهولندي: «كان يشعر ببعض الانزعاج ولكن ليس بسبب الإصابة التي تعرض لها. أدرجناه في قائمة الفريق وسنقرر ما إذا كان بإمكانه اللعب قبل المباراة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».