جدل في المغرب بعد منع نائبتين من حضور جلسة للبرلمان

TT

جدل في المغرب بعد منع نائبتين من حضور جلسة للبرلمان

أثار قرار إدارة مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، أول من أمس، منع نائبتين من حضور جلساته بسبب عدم تقديمهما «جواز التلقيح» جدلاً داخل المجلس.
وجرى منع كل من النائبة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد (يسار)، والنائبة فاطمة الزهراء تامني، المنتمية لحزب فيدرالية اليسار من ولوج مقر المجلس، بسبب عدم إدلائهما بجواز التلقيح.
وقالت النائبة منيب في تصريحات للصحافة من أمام بوابة مجلس النواب، إنها تستغرب منعها، موضحة أنها قدمت شهادة فحص سلبي تؤكد خلوها من (كوفيد - 19) لكونها لا تتوفر على جواز التلقيح لأنها لم تخضع للتلقيح، ومؤكدة أن الحكومة قررت اعتماد التلقيح بشكل اختياري، وقالت بهذا الخصوص إنه «لا يمكن أن يفرض علي التلقيح، رغم أنني لست ضده».
أما النائبة تامني، فرغم أنها كانت تتوفر على جواز التلقيح، لكنها رفضت الإدلاء به في تحد لقرار الحكومة، الأمر الذي جعل مصالح الأمن في مجلس النواب تمنعها من الدخول، لكن بعد وقوفها لفترة أمام باب المجلس، وافقت على الإدلاء بالجواز، وتمكنت من ولوج قاعة الجلسات.
وعرف عن منيب إدلاؤها بتصريحات تعارض التلقيح، وأعلنت قبل أيام من عقد جلسة أول من أمس أنها لن تقدم جواز التلقيح لإدارة مجلس النواب.
وخلال جلسة الأسئلة الشفهية، تناول النائب عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية (معارضة)، الكلمة ليثير مسألة منع النائبتين من الدخول لمقر المجلس، معتبراً أن هذا السلوك «غير معقول»، ودعا رئيس المجلس إلى اتخاذ ما يلزم لضمان دخول النائبتين. وهو نفس الموقف الذي عبر عنه رشيد حموني، رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية (معارضة)، الذي دعا إلى السماح بدخول النائبتين لقاعة الجلسات، لكن نواباً من الأغلبية ردوا بأن القانون يجب أن يسري على الجميع، في إشارة إلى فرض العمل بجواز التلقيح.
وطبقاً لقانون الطوارئ، فرضت الحكومة جواز التلقيح كوثيقة رسمية لولوج المؤسسات العمومية والخاصة، منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بعد تلقيح أزيد من 21 مليون شخص بجرعتين، وأزيد من 23 مليون شخص بجرعة واحدة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.