أسعار النفط ترتفع بفعل زيادة الطلب في أميركا

{غولدمان ساكس} يتوقع 90 دولاراً و{بلاك روك} 100 دولار قبل نهاية العام

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي (رويترز)
توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع بفعل زيادة الطلب في أميركا

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي (رويترز)
توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بدعم من الطلب القوي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط ومشتقاته في العالم.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعا بنسبة 0.4 في المائة إلى 84.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:18 بتوقيت غرينيتش بعد إغلاقها في الجلسة السابقة دون تغير يذكر عقب اقترابها من مستويات مرتفعة قياسية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 في المائة إلى 86.17 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.5 في المائة في جلسة الاثنين.
وفي حين تراجعت أسواق الفحم والطاقة في الصين بعض الشيء بعد تدخل الحكومة، فإن أسعار الطاقة لا تزال مرتفعة عالميا مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في مذكرة، وفق رويترز: «التوقعات بالنسبة لنوفمبر (تشرين الثاني) الأكثر برودة تجعل المتعاملين في الطاقة يستعدون لسوق شحيحة للغاية مع طلب لم يسبق له مثيل هذا الشتاء».
وتوقع لاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أمس، أن احتمالات وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل مرتفعة. بينما يرى بنك غولدمان ساكس أن انتعاشا قويا للطلب العالمي على النفط قد يدفع أسعار خام برنت القياسي العالمي لتتجاوز توقعاته لنهاية العام البالغة 90 دولارا للبرميل.
وبعد أكثر من عام من انخفاض الطلب على الوقود، عاد استهلاك البنزين ونواتج التقطير ليتماشى مع متوسطات خمس سنوات في الولايات المتحدة. وأضاف بنك الاستثمار الأميركي أنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط قريبا إلى مستويات ما قبل جائحة (كوفيد - 19) عند حوالي 100 مليون برميل يوميا مع تعافي الاستهلاك في آسيا بعد موجة السلالة المتحورة دلتا.
وتوقع البنك أيضا أن التحول من الغاز إلى النفط قد يضيف ما لا يقل عن مليون برميل يوميا إلى الطلب على الخام.
كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قال يوم الاثنين، إن روسيا تتوقع أن يرفع تحالف أوبك+ إنتاجه من النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا في اجتماع الرابع من نوفمبر.
وقال نوفاك أيضا إنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية العام القادم، لكنه أضاف أن من الصعب التكهن بما إذا كانت أسعار الخام ستصل لمستويات قياسية مرتفعة مثلما فعلت أسعار الغاز الطبيعي.
وقال: «الطلب (على النفط) يمكن أن ينخفض لأنه ما زالت توجد حالة من عدم اليقين. نحن نرى أيضا موجة أخرى من الجائحة تنتشر في أرجاء العالم».
ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، الذين يشكلون ما يعرف بتحالف أوبك+، المستويات المستهدفة لإنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا في سبتمبر (أيلول).



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.