إيطاليا تحتفل باليوم العالمي للمكرونة

إيطاليا تحتفل باليوم العالمي للمكرونة
TT

إيطاليا تحتفل باليوم العالمي للمكرونة

إيطاليا تحتفل باليوم العالمي للمكرونة

تحتفل إيطاليا، اليوم (الاثنين)، باليوم العالمي للمكرونة. وسواء كانت بولونيز أو كاربونارا أو تقدم ببساطة مع الجبن وقليل من الفلفل، فإن المكرونة الإيطالية متعددة الاستخدامات وذات مذاق شهي في جميع أنحاء العالم.
وتم تخصيص يوم المكرونة العالمي اليوم هذا العام للاحتفال بمكرونة "الدينتي" أو المكرونة التي يجري طهيها بشكل غير كامل لتكون مقرمشة، حسب وكالة الأنباء الالمانية.
ويتناول الإيطاليون أكثر من 23 كيلوغراما من المكرونة سنويا في المتوسط.
وبالمقارنة ، يأكل الألمان حوالى ثمانية كيلوغرامات، على الرغم من ارتفاع هذا الرقم إلى 5. 9 كيلوغرام خلال جائحة فيروس كورونا في عام 2020، بحسب الجمعية الألمانية لمصنعي الحبوب ومصنعي النشا.
وتعتبر المكرونة الإسباغيتي أكثر أشكال المكرونة شيوعًا، فهي المفضلة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لجمعية "الاتحاد الايطالي للطعام".
ووفقا للجمعية، تعد ألمانيا أكبر سوق تصدير لمنتجي المكرونة الإيطاليين؛ ففي عام 2020 ارتفعت كمية صادرات المكرونة إلى ألمانيا بنحو 18% مقارنة بالعام السابق.
وتقول الجمعية إن صادرات المكرونة الإيطالية تنمو بشكل مطرد على مر السنين.
ففي عام 2020، تم استهلاك حوالى 17 مليون طن من المكرونة في جميع أنحاء العالم، بزيادة مليون طن عن الرقم القياسي السابق لعام 2019 ومرتين ما كان عليه قبل 10 سنوات، وفقًا للجمعية.
ومع ذلك، انخفضت المبيعات خلال عام 2021 بنسبة 4. 9 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لجمعية "كولديريتي فارمرز" للمزارعين فقد قرر العديد من الإيطاليين صنع المكرونة بأنفسهم في المنزل خلال الجائحة.
وقالت أربع عائلات من أصل 10 إنها بدأت في صنع المكرونة في المنزل مرة أخرى أثناء الإغلاق، حسبما كشف استطلاع للجمعية. ويرجع السبب في ذلك، على الأرجح، إلى أن الإيطاليين كانوا يقضون وقتا أطول في المنازل.



الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
TT

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

عام 2013، وُلد أول مهرجان سينمائي عربي متخصّص بأفلام الطفل؛ هو مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب. والأحد المقبل، يفتتح نسخته الـ11 برؤى وتطلّعات جديدة.

لم يعد طفل اليوم كما كان قبل 10 سنوات؛ وهو ما يركز عليه المهرجان الذي سيعرض 98 فيلماً تُمثّل 18 دولة، اختيرت من بين 1834 فيلماً من 73 دولة، كما اختار المهرجان فلسطين لتكون ضيفة شرف نسخته الجديدة.

في حوار «الشرق الأوسط» مع المديرة العامة لمؤسّسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الشيخة جواهر القاسمي، قالت عن الأفلام المُشاركة: «منذ بداية المهرجان، كانت قليلة المشاركات العربية أو الخليجية أو الإماراتية. الآن تتزايد، كما المُشاركات العربية، والطموح يكبُر».

الشيخة جواهر القاسمي تطمح بعيداً (الشرق الأوسط)

وأضافت: «ثمة مُشاركات من تونس ومصر والجزائر والسعودية والكويت، علماً أنّ صناعة الأفلام ليست سهلة ولا سريعة، فبعضها تستغرق صناعته 10 سنوات، وأخرى 20 عاماً، في حين تتطلّب أفلامٌ سنة واحدة أو سنتين. نحن هنا لنشجِّع صنّاعها ونعرض أفلامهم، كما أننا على تواصل مع المهرجانات والمخرجين للاطّلاع على جديدهم. فمثلاً، ثمة أفلام نصبر عليها، وننتظر مع صنّاعها ولادتها، وهذا قد يستغرق سنوات، لكنّ الدعم والتشجيع يمنحهم دافعاً ليدركوا أنّ المهرجان يؤمن بهم وبطاقاتهم وإبداعهم، مما يفتح لهم المجال للوصول بعيداً».

سينما الطفل

عن واقع سينما الطفل والشباب في المنطقة العربية، أجابت القاسمي: «تغيّرت كثيراً منذ 20 عاماً حتى اليوم. السينما الآن لا تشبه ما نشأنا عليها، فقد أكانت أفلاماً ترفيهية أو أفلام تحريك فقط. على العكس، أطفال وشباب هذا الجيل واعون ومتفّهمون جداً، يمكنهم مناقشة قضايا اجتماعية ونفسية؛ لا تجذبهم الأفلام التقليدية الممتعة أو المُسلّية، وإنما الفيلم الذي يترك الأثر ويحرّك المشاعر ويكون هادفاً. الأفلام الموجَّهة إلى الشباب والأطفال مُتاحة بكثرة عالمياً؛ ويمكن القول إنّ إنتاجها ينمو في العالم العربي، لكننا لا نزال نطمح إلى الكثير».

إحدى الجلسات الحوارية من الدورة الماضية للمهرجان (الشرق الأوسط)

هل يركّز المهرجان على رفع الذائقة السينمائية لهذه الفئة أو تأهيلها لريادة صناعة الأفلام في المستقبل؟ ردَّت القاسمي: «نصبّ تركيزنا على مجال السينما عموماً، سواء برفع الذائقة السينمائية، أو مهارات التحكيم أو اختيار الأفلام أو فهم النقد، وفي الوقت عينه، نكترث بالتخصّص السينمائي، سواء عبر الكتابة أو الإخراج أو التصوير أو المكياج وتصميم الأزياء... مجال السينما واسع ومتنوّع، ولا نرغب في أن نوجّه الشباب إلى تخصّص محدّد وواحد؛ وإنما نحاول جعلهم مطّلعين على جميع عناصر هذه الصناعة».

«بوستر» فيلم «ديبلودوكس» المُشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الأثر السينمائي

بسؤالها عن الأثر الذي تركه المهرجان بعد عقد على ولادته، أجابت: «الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. الأثر الأهم الذي لمسناه هو أنه استطعنا من خلال المهرجان اكتشاف لجنة تحكيم من الشباب الواعدين تخصّصوا في النقد الفنّي والتحكيم، واختير بعضهم لاحقاً للتحكيم في مهرجانات دولية».

وتابعت: «كبُر المجتمع السينمائي المرتبط بالأطفال والشباب، داخل الدولة وخارجها، مما ذاع صيت المهرجان في الخارج، وهذا انعكس على كمية الأفلام المُشاركة فيه وعدد المشاهير والمتخصّصين الدوليين الذين يتعاونون معنا سنوياً، بالإضافة إلى كمّ المهرجانات الدولية التي تتعاون أيضاً».

«بوستر» الفيلم الكويتي «عماكور» المُنتظر قريباً ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)

وعن طموح الدورة الجديدة، أشارت القاسمي إلى أنها تعكس طموح الأطفال والشباب: «هذا المهرجان منهم وإليهم، فندرس طوال الوقت ما الجديد الذي يهتمّون به، وماذا يرغبون في المُشاهدة والمناقشة. ولأنه لهم، نحاول دائماً جعلهم يتعلّمون شيئاً، فلا يكتفون بالاستمتاع بالمُشاهدة. لاهتمامنا بجعلهم مثقّفين ومتعلّمين، نطلق كل عام برنامجَ دولة الشرف، سواء أكانت عربية أم غير عربية، فنعرض أفلام هذه الدولة ونستضيف شخصيات منها يتحدّثون عن إنتاج الأفلام والسينما في دولتهم منذ البداية حتى اليوم؛ وفي الوقت عينه نتحدّث عن تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم».

السجادة الخضراء

يُذكر أنّ مهرجان هذا العام استقطب مجموعة أفلام من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، التي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ11، في حين تستضيف منصة «السجادة الخضراء» التي تتيح للجمهور إمكان لقاء صنّاع الأفلام والمخرجين والضيوف، 4 أفلام مختلفة حصرية؛ في مقدّمتها الفيلم الكويتي «عماكور» لأحمد الخضري، والفيلم الإيطالي «المدربون» لأندريا جوبلين، وفيلم «الأستاذ» لفرح نابلسي، وفيلم المغامرات «ديبلودوكس» لفويتيك واوززيك؛ وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.