فيصل بن سلمان يوقع عقدي إدارة برنامج النقل العام وتصميم شبكة المترو في المدينة المنورة

قال إن المشروع يستهدف إحداث نقلة نوعية في خدمات النقل بأحدث الوسائل والتقنيات

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أثناء التوقيع («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أثناء التوقيع («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل بن سلمان يوقع عقدي إدارة برنامج النقل العام وتصميم شبكة المترو في المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أثناء التوقيع («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أثناء التوقيع («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير فيصل بن سلمان أن مشروع النقل العام بالمدينة المنورة بجميع مكوناته، يستهدف إحداث نقلة نوعية في خدمات النقل من خلال منظومة متكاملة، تستثمر أحدث الوسائل والتقنيات لخدمة المواطنين والحجاج والمعتمرين وزوار المدينة، منوها بأهمية استثمار مثل هذه المشروعات الكبرى التي تعد من الفرص الاقتصادية في نقل وتوطين الخبرات وخلق فرص عمل جديدة لأبناء وبنات الوطن.
جاء ذلك إثر توقيع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة، أمس، عقد إدارة برنامج النقل العام بالمدينة المنورة، مع ممثل شركة لويس برجر الأميركية، وتوقيع عقد تصميم شبكة المترو بالمدينة المنورة مع ممثل تحالف شركتي سيسترا وإيجس الفرنسيتين.
وأوضح الدكتور طلال بن عبد الرحمن الردادي، أمين عام هيئة تطوير المدينة، أن مشروع النقل العام في المدينة المنورة سوف يسهم بشكل كبير في التنمية والتطوير في المجالات كافة، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية المستدامة سوف تكون هي العنوان الرئيسي لمشروع النقل العام.
وبين الردادي أن رؤية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، تتمثل في أن يكون مشروع النقل العام ذا عائد اقتصادي مهم يعود بالنفع على جميع أهالي وزوار المدينة المنورة.
وقال الردادي إن «التنمية الاقتصادية التي من المتوقع أن تتحقق مع برنامج النقل العام، سوف تتنوع بين توفير الوظائف للشباب السعودي في مختلف المجالات، وهو بالفعل ما تحقق من خلال الخطوة الأولى التي قامت بها هيئة تطوير المدينة المنورة من خلال توظيف نحو 65 شابا سعوديا وتدريبهم وتأهيلهم للعمل مع الشركة الاستشارية لمشروع النقل العام، مبينا أن هؤلاء الشباب هم باكورة التوظيف التي انطلقت مع انطلاق العمل في مشروع النقل العام.
وأضاف أنه سيكون هناك كثير من الوظائف التي سوف تتاح لشباب وشابات المدينة المنورة في مشروع النقل العام، حيث سيكون لشابات المدينة المنورة دور رئيسي وفعال في تشغيل شبكات خطوط المترو في المدينة المنورة، وذلك من خلال غرف التحكم الداخلية التي يتوافر من خلالها بيئة مناسبة لعمل النساء تتوافق مع الأنظمة والتعليمات المقررة من الجهات المختصة.
ويضع مشروع النقل العام كثيرا من الحلول لمكافحة التلوث البيئي، من خلال تقليص عدد المركبات في الطرق الرئيسية، إضافة إلى تقليص الأعباء المالية على الأسر، وذلك من خلال تقليص عدد المركبات لدى الأسرة الواحدة، وسوف يساهم مشروع النقل العام في إيجاد مساحات إضافية داخل المدينة المنورة، من المتوقع أن يستفاد منها في كثير من الخدمات.
إضافة إلى تأمين عدد من المواقف في أرجاء المدينة المنورة لمختلف المركبات، وهو ما سيساهم في انسيابية الحركة المرورية داخل المدينة المنورة، كما سيساهم مشروع النقل العام في سهولة الوصول إلى مختلف الأسواق التجارية والمناطق السياحية المختلفة، حيث من المتوقع أن يكون هناك حراك اقتصادي يساهم في مراحل التنمية الاقتصادية المختلفة.
وذكر الدكتور طلال الردادي، أمين عام هيئة تطوير المدينة المنورة، في سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الهيئة بعد الانتهاء من توقيع عقود باكورة أعمال مشروع النقل العام في المدينة المنورة، أن التكلفة التقديرية لمشروع إنشاء خطوط المترو الثلاثة تقدر بنحو 30 مليار ريال، وهي التكلفة المبدئية التي أقرتها لجنة ثلاثية ضمت وزارة المالية ووزارة الحج وهيئة تطوير المدينة المنورة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ خطوط المترو الثلاثة في وقت متزامن، إلا أن خط المترو الأول سوف يكون هو البداية لتنفيذ مشروع المترو العام في المدينة المنورة، حيث من المتوقع تنفيذه خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في الوقت الذي يحتاج فيه تصميم الخطوط الثلاثة إلى نحو 8 سنوات.
وأوضح أن هناك تنسيقا مباشرا مع وزارة المالية في جميع مراحل الدراسات الأولية لتنفيذ مشروع النقل العام في المدينة المنورة، مضيفا أن العقود المبرمة مع الشركات المتخصصة في مشروعات النقل العام تضمنت ضرورة توطين نحو 20 في المائة من الوظائف في المجالات الفنية والهندسية لتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجال النقل العام.
وأشار الردادي إلى أن مشروع النقل العام في المدينة المنورة خضع لدراسات متواصلة وتجارب ميدانية، والتواصل مع من سبقوا في مجال النقل العام في مختلف مناطق السعودية، إضافة إلى أن هيئة تطوير المدينة المنورة دعت الشركات العالمية المتخصصة قبل إبرام العقود معها، وذلك بعد الاستثناء الذي جرى الحصول عليه من قبل مجلس الوزراء والشركات بعناية فائقة، وهي شركات تميزت بشكل كبير في مجال النقل العام في مختلف أنحاء العالم.



محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بإمدادات إيران، نتيجة العقوبات المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية لدى «غولدمان ساكس»، دان سترويفين، للصحافيين، الأربعاء: «نعتقد أن أسعار النفط أقل بنحو خمسة دولارات للبرميل، مقارنة بالقيمة العادلة بناء على مستوى المخزونات».

وذكر سترويفين أن التقديرات تشير إلى أن سوق النفط شهدت عجزاً بنحو نصف مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، مرجحاً أن تواصل الصين والولايات المتحدة إعادة بناء مخزون الاحتياطيات الاستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة.

وأوضح أن تلك العوامل، إلى جانب انخفاض الإنتاج من دول «أوبك بلس»، والتشديد المحتمل للعقوبات على إيران الذي قد يخفّض الإمدادات بنحو مليون برميل يومياً؛ قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأمد القريب.

وتوقع سترويفين أن يصل سعر خام برنت إلى ذروة تبلغ نحو 78 دولاراً للبرميل بحلول يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن يتراجع إلى 71 دولاراً بحلول 2026؛ إذ توجد قدرة إنتاج فائضة كبيرة لمعالجة نقص الإمدادات عند الحاجة.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 73 دولاراً للبرميل خلال جلسة الأربعاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، في حين يناقش تحالف «أوبك بلس» تأجيل الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج.

وقال كبير محللي السلع الأولية في «مورغان ستانلي»، مارتين راتس، لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بضعة دولارات، نظراً إلى انخفاض المخزونات.

وأضاف: «يمكننا الإشارة إلى ضعف الطلب بوصفه واحداً من الأسباب، ولكن هناك أيضاً بعض التراجع في المعروض، ولأسباب كثيرة فإن مسألة الفائض الوشيك مرتبطة بالعام المقبل».

وأشار إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يصل فائض المعروض من النفط إلى مليون برميل يومياً العام المقبل، مدفوعاً بالإنتاج من خارج «أوبك بلس»، لا توجد سابقة لحدوث مثل هذا الفائض؛ إذ يخفّض المنتجون عادة الإنتاج ويزداد الطلب عندما تنخفض الأسعار.

وأضاف: «نحن نتحدث عن التوازن لمدة عام مثلاً، لذا أرى أن سعر النفط اليوم يُعطي وزناً أكبر قليلاً من اللازم للتوقعات المستقبلية».