مصادر لـ («الشرق الأوسط»): تطبيق التعرفة الجديدة للمكالمات الصوتية في السعودية مطلع الشهر المقبل

خفض الأسعار سيعيد هيكلة عروض وباقات الشركات المشغلة

مصادر لـ («الشرق الأوسط»): تطبيق التعرفة الجديدة للمكالمات الصوتية في السعودية مطلع الشهر المقبل
TT

مصادر لـ («الشرق الأوسط»): تطبيق التعرفة الجديدة للمكالمات الصوتية في السعودية مطلع الشهر المقبل

مصادر لـ («الشرق الأوسط»): تطبيق التعرفة الجديدة للمكالمات الصوتية في السعودية مطلع الشهر المقبل

بقي نحو 29 يوما على بدء تطبيق قرار هيئة الاتصالات السعودية بخفض أسعار المكالمات الصوتية على شبكات الاتصالات المتنقلة، بنسبة يبلغ حجمها نحو 40 في المائة. يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشركات المشغلة تتحرك نحو إعادة هيكلة بعض عروضها وباقاتها التي تقدمها لعملائها.
إعادة هيكلة العروض والباقات باتت نتيجة طبيعية لارتفاع حدة المنافسة بين الشركات المشغلة للهاتف المتنقل في البلاد، خصوصا أن الشركات ستطبق التعرفة الجديدة في ما بينها خلال الأيام المقبلة، مما يعطي أفضلية للشركات التي ينخفض لديها حجم قاعدة العملاء.
في السعودية، تعتبر شركة «زين» من أكثر الشركات المستفيدة من قرار خفض أسعار المكالمات الصوتية على شبكات الاتصالات المتنقلة، يأتي ذلك لأن الشركة تعتبر من أقل شركات الاتصالات الثلاث المشغلة للهاتف المتنقل، من حيث حجم قاعدة العملاء.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس أن انخفاض حجم قاعدة العملاء لدى شركة «زين» يجعلهم يجرون اتصالات بشكل أكبر للخطوط الهاتفية التي تقبع تحت شبكة شركات أخرى، مما يعني أن شركة «زين» تدفع شهريا مبالغ مالية للشركات الأخرى، بشكل أكبر من المبالغ التي يجري تحصيلها من المشغلين الآخرين.
هذه المبالغ التي تدفعها شركة «زين السعودية» ستنخفض بنسبة 40 في المائة عقب قرار خفض الأسعار الأخير، مما يعني أن الشركة ستستطيع التقدم إيجابيا، من خلال خفض حجم المصروفات، وهي المصروفات التي كانت تكبدها خلال السنوات الماضية كثيرا من الخسائر المالية.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن وصول شركة «زين» السعودية إلى نقطة التعادل قد يكون في عام 2018، وسط معلومات أخرى أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن هيئة الاتصالات السعودية ماضية جديا نحو تطبيق قرار خفض أسعار المكالمات الصوتية على شبكات الاتصالات المتنقلة في البلاد، مع مطلع الشهر الميلادي المقبل.
ومن المتوقع أيضا أن تسعى شركات الاتصالات الأخرى المشغلة للهاتف المتنقل في السعودية نحو إعادة هيكلة العروض والباقات التي تقدمها لعملائها خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أن الأسعار الجديدة ستمنح الشركات الأقل حظا سابقا، تحركا إيجابيا على صعيد العروض المقدمة لقاعدة العملاء.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قررت فيه السعودية أواخر فبراير (شباط) الماضي خفض أسعار المكالمات الصوتية على شبكات الاتصالات المتنقلة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، إذ بلغت الأسعار الجديدة سقفا عند مستويات 15 هللة (4 سنتات)، بدلا من 25 هللة (7 سنتات)، مما يعني أن الشركات المشغلة للهاتف الجوال في البلاد ستعمل على خفض الأسعار، بسبب هذا القرار أولا، وبسبب احتدام المنافسة ثانيا.
القرار الجديد الذي أصدرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية جاء بعد دراسات مستفيضة، مما يعني أن خطوة خفض الأسعار النهائية في سوق الاتصالات المتنقلة في البلاد من المتوقع أن تكون ذات مردود إيجابي على المستهلك والمشغل على حد سواء، خصوصا أن تحديد سقف الأسعار عند 25 هللة في السابق كان يحد من تنافس الشركات إلى حد ما.
وفي السياق ذاته رجحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» حينها أن تقوم شركات الاتصالات المشغلة للهاتف الجوال في السعودية بالتعامل مع الأسعار الجديدة للمكالمات الصوتية بين شبكاتها المحلية، خلال 60 يوما، وسط توقعات بأن تقوم هذه الشركات بإعادة هيكلة كثير من باقاتها التي كانت تقدمها لمشتركيها.
من جهة أخرى، قال المهندس عبد الله الضراب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية: «انطلاقا من حرص الهيئة على تعزيز المنافسة، وحماية مصالح المستخدمين، وتشجيع تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات الموثوق بها بأسعار مناسبة، وحرصا على تشجيع المنافسة العادلة والفعالة في جميع مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد عرضت نتائج استطلاع مرئيات العموم التي سبق نشرها حول تنظيم أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات المتنقلة وشبكات الاتصالات الثابتة في المملكة، وكذلك الدراسات التي أجرتها الهيئة بهذا الخصوص، عرضت على اجتماع مجلس إدارة هيئة الاتصالات برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات».



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.