واشنطن تدعم تعزيز مشاركة تايوان في المنظمات الدولية

سفن حربية روسية وصينية تقوم بدوريات مشتركة في المحيط الهادي

TT

واشنطن تدعم تعزيز مشاركة تايوان في المنظمات الدولية

أخذت الولايات المتحدة على عاتقها مسؤولية تعزيز مشاركة تايوان في المنظمات الدولية، والدفع بها لتلعب دورا فاعلا في كافة الملفات والقضايا ذات الاهتمام الدولي.
وأوضح متحدث لوزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن وفداً أميركياً رفيع المستوى في وزارة الخارجية، التقوا بنظرائهم في تايوان عبر اتصال مرئي، بهدف تعزيز وتوسيع مشاركة تايوان في الأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية الأخرى.
وأفاد المتحدث في بيان أن اللقاء المرئي كان برعاية المعهد الأميركي في تايوان، ومكتب الممثل الاقتصادي والثقافي في تايبيه. وركزت المناقشة على دعم قدرة تايوان على المشاركة بشكل هادف في الأمم المتحدة، والمساهمة بخبرتها لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الصحة العامة، والبيئة وتغير المناخ، والتنمية، والتعاون الاقتصادي.
وأضاف: «كرر المشاركون الأميركيون التزام الولايات المتحدة بتعزيز المشاركة الهادفة لتايوان في منظمة الصحة العالمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وناقشوا طرق تسليط الضوء على قدرة تايوان في المساهمة في الجهود المتعلقة بمجموعة واسعة من القضايا». وأكد أن بلاده عازمة على «التوسع الكبير» في إطار التعاون العالمي وبرامج التدريب مع تايوان، «مما يدل على رغبة الولايات المتحدة وتايوان في مواجهة التحديات العالمية من خلال التعاون متعدد الأطراف».
وجاء البيان من وزارة الخارجية الأميركية حول اللقاء مع تايوان، بعد أيام من تصريح الرئيس جو بايدن للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، بأن الولايات المتحدة «ستدافع عن تايوان إذا تعرضت للهجوم»، مما دفع الصين إلى تحذير الولايات المتحدة من «إرسال أي إشارات خاطئة».
في المقابل، أوضح البيت الأبيض أنه لم يحدث أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة، التي تحافظ رسمياً على ما يسمى بـ«الغموض الاستراتيجي» فيما يتعلق بتايوان. وكثفت الصين أخيراً استعراضات القوة والضغوط السياسية والعسكرية على تايبيه. وقالت وزارة الدفاع الصينية إنها أجرت أول دوريات مشتركة مع سفن حربية روسية في غرب المحيط الهادئ.
وأفادت بأن التدريبات تهدف إلى «زيادة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، وتعزيز قدرات العمل المشترك لكلا الطرفين، والحفاظ بشكل مشترك على الاستقرار الاستراتيجي الدولي والإقليمي».
ووثقت موسكو وبكين، اللتان أجرتا تدريبات على التعاون البحري في بحر اليابان في وقت سابق من هذا الشهر، العلاقات العسكرية والدبلوماسية في السنوات الأخيرة، في وقت توترت علاقاتهما مع الغرب.
وراقبت اليابان المناورات البحرية، التي أجريت بين يومي الأحد والسبت، عن كثب، وقالت في الأسبوع الماضي إن مجموعة من عشر سفن من الصين وروسيا عبرت مضيق «تسوجارو» الذي يفصل بين الجزيرة الرئيسية في اليابان وجزيرة هوكايدو الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في البيان إن «مجموعة السفن عبرت مضيق تسوجارو للمرة الأولى في إطار الدوريات». ويعتبر المضيق مياها دولية. وأضافت الوزارة أن «مهام هذه الدوريات هو إظهار علمي دولتي روسيا والصين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي وحماية مجالات الأنشطة الاقتصادية البحرية للبلدين».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.