ريال يحسم الـ«كلاسيكو» الإسباني بالفوز على برشلونة في عقر داره

فاسكيز (رقم 17) يسجل هدف الريال الثاني في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
فاسكيز (رقم 17) يسجل هدف الريال الثاني في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
TT

ريال يحسم الـ«كلاسيكو» الإسباني بالفوز على برشلونة في عقر داره

فاسكيز (رقم 17) يسجل هدف الريال الثاني في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
فاسكيز (رقم 17) يسجل هدف الريال الثاني في شباك برشلونة (أ.ف.ب)

فعلها ريال مدريد مجدداً وحسم موقعة الـ«كلاسيكو» للمرة الرابعة توالياً بفوزه على غريمه برشلونة في معقله «كامب نو» بنتيجة 2 - 1 أمس في المرحلة العاشرة للدوري الإسباني لكرة القدم.
وزاد ريال من صعوبة موقف المدرب الهولندي رونالد كومان بإسقاطه النادي الكاتالوني بهدفين من هجمتين مرتدتين سريعتين بدأهما من منطقته.
ويدين النادي الملكي بالعودة منتصراً من ملعب غريمه الكاتالوني مرتين على التوالي للمرة الثالثة فقط في تاريخه (الأولى عامي 1929 و1930 والثانية بين 1963 و1965 حين فاز ثلاث مرات متتالية في ملعب غريمه)، إلى الوافد الجديد النمساوي ديفيد ألابا الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 32 ولوكاس فاسكيز الذي سجل الثاني في الوقت بدل الضائع (4+90).
وقلص الوافد الجديد البديل الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الفارق في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع (7+90) من دون أن يمنع الهزيمة عن النادي الكاتالوني الذي كان يخوض موقعة الـ«كلاسيكو» الأولى منذ رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبخسارته الثالثة في الـ«كلاسيكو»، بات كومان ثاني مدرب فقط في تاريخ النادي الكاتالوني يخسر أول ثلاث مباريات ضد الغريم الملكي بعد الآيرلندي باتريك أكونيل بين 1935 و1940. فيما حقق ريال أفضل سلسلة انتصارات له ضد غريمه منذ عام 1965 حين حقق انتصاره السابع توالياً على «بلاوغرانا» عام 1965 في سلسلة تضمنت حينها فوزاً في مسابقة الكأس وستة في الدوري.
وبهزيمته الثانية للموسم، يجد برشلونة نفسه قابعاً في المركز الثامن برصيد 15 نقطة مع مباراة مؤجلة ضد إشبيلية، فيما نجح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بهذا الفوز الذي عوض به خسارته في المرحلة السابقة أمام قطب كاتالونيا الآخر إسبانيول 1 - 2 في ملعب الأخير، في التربع على الصدارة مؤقتاً بفارق الأهداف عن إشبيلية الفائز أمس على ضيفه ليفانتي 5 - 3. وذلك بانتظار ما ستؤول إليه المواجهة المرتقبة الأخرى بين ريال سوسييداد (20 نقطة أيضاً) ومضيفه أتليتكو مدريد حامل اللقب وخامس الترتيب حالياً (17 نقطة). وهي المباراة الخامسة توالياً التي يفشل فيها برشلونة بالخروج منتصراً أمام غريمه في سلسلة بدأت بتعادل سلبي على أرضه في ديسمبر (كانون الأول) 2019. فيما يعود فوزه الأخير في «كامب نو» إلى 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 عندما سحق غريمه 5 - 1.
وتغلب برشلونة على النادي الملكي للمرة الأخيرة في الثاني من مارس (آذار) 2019 بنتيجة 1 - صفر على ملعب «سانتياغو برنابيو»، ثم قبلها بأربعة أيام بثلاثية نظيفة على الملعب ذاته في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية.
وتضاف هذه الهزيمة إلى معاناة الفريق الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا أيضاً، حيث حقق فوزه الأول الأربعاء على حساب دينامو كييف الأوكراني بصعوبة 1 - صفر بعد خسارتين مذلتين أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي بنتيجة واحدة صفر - 3.
في المقابل، دخل ريال مدريد الـ«كلاسيكو» بمعنويات عالية بعد استعادته نغمة الانتصارات في المسابقة القارية العريقة عقب فوزه الكبير على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بخماسية نظيفة الثلاثاء.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية اللقاء مع أفضلية ميدانية لبرشلونة وسط تراجع لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى منطقتهم، لكن الخطورة بدأت منذ الدقيقة 21 وكانت أولاً من نادي العاصمة بفضل البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي اعتقد أنه نال ركلة جزاء بعد عرقلة من أوسكار مينغيزا، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب. ورد برشلونة بفرصة خطيرة جداً بعدما توغل مميس ديباي على الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة التي مرت أمام أنسو فاتي ووصلت إلى الأميركي سيرجينيو ديست الذي كان وحيداً في مواجهة المرمى، إلا أنه أطاح بالكرة فوق العارضة بالدقيقة 25.
ومن هجمة مرتدة سريعة نجح رجال أنشيلوتي في الوصول إلى الشباك الكاتالونية في الدقيقة 32 بهدف رائع للنمساوي ديفيد ألابا الذي وصلته الكرة من البرازيلي رودريغو، فتقدم بها وأطلقها من مشارف المنطقة إلى سقف الشباك، في أول ظهور له في الكلاسيكو. وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ برشلونة الثاني ضاغطاً مع اعتماد ريال على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة بفضل انطلاقات فينيسيوس جونيور والفرنسي كريم بنزيمة وتألق تير شتيغن في الدفاع عن مرماه. وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين خطف ريال الهدف الثاني بهجمة مرتدة سريعة من تسديدة فاسكيز (90+4) وعندما كان الحكم يستعد لإطلاق صافرة النهاية، نجح الأرجنتيني أغويرو الذي دخل في الدقيقة 74. في تقليص الفارق بعد تمريرة من ديست من دون أن يكون ذلك كافياً لتجنيب فريقه الجديد الهزيمة ما سيزيد الضغط على كومان ورجاله. وقبل موقعة الـ«كلاسيكو»، فاز إشبيلية على ضيفه ليفانتي 5 - 3.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟