«برنامج قيادات عالمية» بالشراكة مع «جورج تاون» يكرم خريجات «برنامج القيادة التنفيذية»

يضم أكثر من مائتي خريجة من أكثر من عشرين بلداً

جامعة جورج تاون الأميركية (الشرق الأوسط)
جامعة جورج تاون الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

«برنامج قيادات عالمية» بالشراكة مع «جورج تاون» يكرم خريجات «برنامج القيادة التنفيذية»

جامعة جورج تاون الأميركية (الشرق الأوسط)
جامعة جورج تاون الأميركية (الشرق الأوسط)

يعتزم برنامج قيادات عالمية بشراكة مع جامعة جورج تاون الأميركية تكريم الدفعة الأولى ضمن برنامجه الأكاديمي الطموح لتنمية المهارات القيادية للنساء وتمكينهن من استيفاء متطلبات العمل في المناصب القيادية. والذي سيقام في العاصمة الرياض يوم غد الاثنين 25 أكتوبر (تشرين الأول).
ويضم التكريم، الذي ينظمه برنامج قيادات عالمية - جورج تاون (مدرسة ماك دونا لإدارة الأعمال)، أكثر من مائتي خريجة من أكثر من عشرين بلداً كن قد أكملن بنجاح تعليمهن وفق برنامج أكاديمي صارم شمل المهارات القيادية في اتخاذ القرار وقيادة التغيير التنظيمي وإدارة أداء المؤسسات وتنظيم التفاعل مع الشركاء. وقد جاءت هؤلاء الخريجات من أغلب مجالات العمل في القطاعات العام والخاص والمنظمات غير الربحية. إذ استأثر قطاع الشؤون المالية بنسبة 16 في المائة من إجمالي عدد الخريجات، يليه قطاع التعليم (14 في المائة)، والرعاية الصحية (12 في المائة)؛ والطاقة (10 في المائة)؛ والكيماويات (6 في المائة)؛ ثم التقنية (5 في المائة) فالإعلام (3.5 في المائة). أما المؤهلات التعليمية السابقة للالتحاق بالبرنامج، فقد توزعت بين بكالوريوس (42 في المائة)؛ ماجستير (47 في المائة)؛ دكتوراه (9 في المائة)؛ وشهادة طبية (2 في المائة).
وأكد برنامج قيادات عالمية وجامعة جورج تاون الأميركية، على عمق وأهمية هذه الشراكة، من خلال شعبتها لعلوم إدارة الأعمال، والذي يأتي متسقاً مع مسيرة الطرفين في تمكين ودعم المرأة.
وأعربت الخريجات عن سعادتهن باستكمال البرنامج برغم الظروف التي أملتها جائحة «كورونا». وفي صدارة الجوانب التي أثنت عليها الخريجات اتساع نطاق التغطية الأكاديمية التي شملت ميادين عديدة من مجالات وثيقة الصلة بالعمل في المؤسسات الخاصة والعامة وغير الربحية. كما أن الحضور الواسع لجنسيات مختلفة ومن مجالات عدة والتفاعل الواسع بين المشاركات من ثقافات عدة يمثل جانباً استحوذ أيضاً بالثناء لدى الخريجات، إذ أتاح لهن التعرف على خبرات عملية متباينة من مجالات عمل شتى.
يذكر أن البرنامج يمثل إسهاماً فعالاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اتفقت عليها كافة دول العالم في سبتمبر (أيلول) 2015م وتبنتها الأمم المتحدة. وتتضمن 17 هدفاً دولياً طموحاً تأمل الأسرة الدولية في تحقيقها بنهاية سنة 2030م. ومن أبرز هذه الأهداف يأتي التعليم (الهدف الرابع) وتحديداً جودة التعليم في كل المستويات؛ ثم المساواة بين النوعين (الهدف الخامس)؛ فضلاً عن الهدف الثامن الذي ينصّب على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتوفير العمل اللائق للجميع. وفي كافة هذه الأهداف المستدامة، تبدي دول العالم حرصاً واضحاً على تبني استراتيجيات من شأنها النهوض بالمجتمعات مع التطرق لطائفة واسعة من الاهتمامات الاجتماعية، بما فيها جودة التعليم وشمولية الصحة وتوفر الحماية الاجتماعية وإتاحة فرص العمل.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».