الفائز بالرئاسة النيجيرية يشيد بتخلي منافسه عن السلطة سلميا

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قدما التهنئة لـ«بخاري»

الفائز بالرئاسة النيجيرية يشيد بتخلي منافسه عن السلطة سلميا
TT

الفائز بالرئاسة النيجيرية يشيد بتخلي منافسه عن السلطة سلميا

الفائز بالرئاسة النيجيرية يشيد بتخلي منافسه عن السلطة سلميا

أشاد محمد بخاري، الفائز في انتخابات الرئاسة في نيجيريا، اليوم (الأربعاء) بالرئيس غودلاك جوناثان لتخليه عن السلطة سلميا، وذلك بعد أن أصبح أول سياسي نيجيري يطيح برئيس أثناء وجوده في الحكم عبر صندوق الاقتراع.
وقال بخاري للصحافيين ومؤيديه وسط تصفيق «الرئيس جوناثان كان خصما فاضلا وأنا أمد يد المودة إليه»، وأضاف: «أثبتنا للعالم أننا شعب اعتنق الديمقراطية، لقد وضعنا دولة الحزب الواحد وراءنا».
وحصل بخاري على 15.4 مليون صوت بينما حصل جوناثان على 13.3 مليون صوت، وبذلك تفوق بخاري بفارق يحول دون أي طعن قانوني على النتيجة، وبموجب القواعد يتعين على جوناثان تسليم السلطة في 29 مايو (أيار) المقبل.
وفي خطوة لم يسبق لها مثيل، اتصل جوناثان ببخاري للإقرار بالهزيمة، وأصدر بيانا يحث فيه أنصاره على قبول النتيجة في إشارة إلى ترسخ الديمقراطية على نحو غير متوقع في أكبر دولة بأفريقيا من حيث عدد السكان.
ومن جهته، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتصالا هاتفيا مع بخاري يهنئه فيه على الفوز بالانتخابات، كما أجرى اتصالا هاتفيا أيضا بجوناثان أشاد فيه به قائلا إنه تصرف عقب الانتخابات كرجل دولة.
وفي السياق ذاته، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بخاري بفوزه في الانتخابات وشكرت جوناثان على «مساهمته الكبيرة» في إرساء الديمقراطية في البلاد.
وأوضحت موغيريني أن مراقبي الاتحاد الأوروبي سيبقون في نيجيريا لمراقبة انتخابات حكام الولايات في 11 أبريل (نيسان)، مشيرة إلى أنها تأمل أن تتم في الأجواء السلمية والديمقراطية نفسها.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.