حشود تركية وكردية في ريف الرقة

TT

حشود تركية وكردية في ريف الرقة

دفع كل من الجيش التركي والفصائل السورية المعارضة الموالية من جهة و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جهة ثانية إلى مناطق بلدة عين عيسى في ريف محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.
وأفاد مسؤول عسكري ومصادر محلية بأن الجيش التركي يرسل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعده بريف بلدتي تل أبيض وعين عيسى شمال محافظة الرقة، منذ تصعيد وتيرة تهديداته بشن عملية عسكرية وبدأ بتحشيد قواته شمال الطريق الدولي، حيث يسيطر الجيش التركي وفصائل «الجيش السوري الوطني» الموالية له على تل أبيض وريف عين عيسى الشمالي والغربي التي تتعرض لهجمات عنيفة.
وقال رياض الخلف قائد «مجلس تل أبيض العسكري» أحد تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن قواتهم عززت مواقعها العسكرية في محيط عين عيسى، كما تنتشر القوات النظامية السورية والشرطة العسكرية الروسية، وأضاف «قواتنا على الجبهات وتنتشر في خطوط ونقاط التماس، أما القوات الحكومية فمتواجدة في مواقعها، وتتمركز القوات الروسية في قواعدها بعين عيسى وتل السمن».
في السياق ذاته؛ وسعت المدفعية التركية نطاق هجماتها على قرى بلدة تل تمر شمال محافظة الحسكة، واستهدفت الريف ناحية أبو رأسين ومنطقة «زركان»، وقرى «تل طويلة» و«الدردارة و«تل شنان» المطلة على الطريق الدولي، الذي يربط تل تمر بالقامشلي شرقاً، وألحقت أضراراً مادية جسيمة بممتلكات أهالي المنطقة دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا مدنيين.
وأحصت «قوات سوريا الديمقراطية» تعرض مناطق نفوذها لـ450 هجوماً بالأسلحة الثقيلة، نفذتها القوات التركية منذ سيطرتها على بلدتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة ضمن عملية «نبع السلام» بشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بالإضافة إلى 90 عملية تسلل قامت بها الفصائل السورية الموالية لتركيا؛ وتعرض 48 قرية للقصف المدفعي والصاروخي التركي، كما أنشأت القوات التركية 12 قاعدة عسكرية جديدة خلال العامين الماضيين، ليرتفع عدد قواعدها العسكرية إلى 20 قاعدة محاذية للطريق الدولي في محيط بلدتي تل تمر وعين عيسى.
بدورها؛ قالت نيروز أحمد عضو القيادة العامة لـ«قسد» أمس: «روسيا غير واضحة في موقفها كقوة ضامنة بالمنطقة، الأمر الذي يترك انطباعاً بأن لموسكو أهدافاً من وراء صمتها في ظل الخروقات التركية. من الممكن أن تكون هنالك اتفاقات مبرمة غير معلنة بين روسيا وتركيا، إذ بوسع موسكو إيقاف الهجمات التركية التي تستهدف مناطقنا يومياً، وبإمكانها وقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.