تسببت الأشهر الماضية في تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة النفسية والعقلية للأشخاص، فقد أبلغ ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة أن القلق أو التوتر بشأن وباء (كوفيد - 19) قد أثر على صحتهم العقلية، وما يقرب من الثلث أبلغ عن أعراض القلق أو الاضطراب الاكتئابي.
واستقال أكثر من 4 ملايين أميركي، وهو رقم قياسي، من وظائفهم في أغسطس (آب)، وفق ما ذكره موقع «فوربس» الأميركي.
وليس هناك شك في أن الصحة العقلية للأشخاص لعبت دوراً كبيراً في هذا العدد من الاستقالات.
وتُظهر الاستطلاعات الأخيرة أن 70 في المائة من أرباب العمل أصبحوا يعترفون بـ«الصحة العقلية» كمصدر قلق خطير في مكان العمل، ارتفاعاً من 59 في المائة في يونيو (حزيران) 2020.
وفي مؤتمر جمعية إدارة الموارد البشرية أو (SHRM Foundation) الأول عن مكان العمل والصحة العقلية، والذي عُقد في وقت سابق من هذا الشهر، ظهرت عدة موضوعات من شأنها أن توجه أرباب العمل أثناء تطويرهم أو تعزيز خطط الاهتمام بالصحة العقلية لموظفيهم:
• يجب على الشركات التعامل مع الصحة النفسية بنفس أولوية الصحة البدنية
ويجب أن توفر الشركات خططاً لرعاية الصحة العقلية بنفس قوة خطط الرعاية الصحية البدنية، كما يجب السماح للموظفين باستخدام إجازة مرضية من أجل الصحة العقلية تماماً كما لو كانوا قد استيقظوا مصابين بنزلة برد.
• يحتاج الموظفون إلى معرفة فوائد الصحة العقلية بطريقة أكبر ومزيد من الوعي بها
ويجب على الشركات إلزام مزودي خدمة التأمين الصحي لتعزيز عروض الصحة العقلية لديهم.
• القضاء على وصمة العار التي تحيط بأمراض الصحة النفسية
يجب أن يشعر الموظفون بالراحة وعدم الإحراج عند التحدث إلى مديريهم بشأن الشعور بالإرهاق أو الاكتئاب.
• تشجيع وتحفيز ودعم المديرين الذين يخلقون مساحات صحية لموظفيهم
فالعلاقة بين المدير والموظف لها تأثير كبير على الصحة العقلية للموظف، ولا بد من تدريب المديرين على كيفية قيادة المحادثات، وملاحظة علامات الضيق، وتشجيع الموظف على طلب مساعدة إضافية.
• إنشاء أدوات قياس لتتبع وتحسين أداء الشركة في مجال الصحة العقلية
ويجب على أصحاب العمل أن يكونوا صارمين بشأن قياس رضا الموظفين عن مجهودات دعم الصحة العقلية.
كيف تصبح بيئة العمل ملائمة للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية؟
كيف تصبح بيئة العمل ملائمة للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة