العبدلي: التركيز واستشعار المسؤولية أعادا الأهلي للطريق الصحيح

قال إن الفريق ما زال بحاجة لمباريات كبيرة لإثبات تعافيه

من مباراة الأهلي الأخيرة أمام الطائي (تصوير: علي خمج)
من مباراة الأهلي الأخيرة أمام الطائي (تصوير: علي خمج)
TT

العبدلي: التركيز واستشعار المسؤولية أعادا الأهلي للطريق الصحيح

من مباراة الأهلي الأخيرة أمام الطائي (تصوير: علي خمج)
من مباراة الأهلي الأخيرة أمام الطائي (تصوير: علي خمج)

أرجع علي العبدلي لاعب فريق الأهلي السابق نتائج فريقه في الجولتين الماضيتين لدوري المحترفين السعودي أمام الاتفاق والطائي إلى استشعار اللاعبين مسؤوليتهم تجاه ناديهم وجماهيرهم، مؤكداً على إدراك اللاعبين للخطر وأن الفريق يستحق مركزا أفضل مما هو عليه في سلم الترتيب، إلى جانب التركيز على إنهاء اللمسة الأخيرة بشكل صحيح.
ونجح الأهلي في تحقيق فوز ثمين على منافسه الطائي 2 - 1 في المواجهة التي جمعت الفريقين في حائل أول من أمس لحساب الجولة التاسعة للدوري، وذلك بعد أيام قليلة من تجاوز الاتفاق في الجولة التي سبقتها برباعية نظيفة.
وقال العبدلي لـ«الشرق الأوسط»: «اللاعبون الذين خسروا مواجهتين وتعادلوا في 5 مباريات في الدوري هم أنفسهم من حقق الفوز في المباراتين الماضيتين، والفريق الآن نستطيع القول إنه بدأ في التعافي، ولكن لم يعد بشكل كامل بعد، وهناك مباريات عديدة ومهمة تنتظر الفريق والأهم مواصلة التمسك بجادة الانتصارات لإسعاد الجماهير».
وأضاف أن العمل لم يتغير في النادي فإدارة النفيعي تعمل على ذات الوتيرة في إعداد اللاعبين وتهيئتهم للمباريات وتأمين مكافآت الفوز لهم، وكذلك الجهاز الفني حيث لم نجد التغيير الكبير في المنهجية التكتيكية في المباريات، وقد يكون اللاعبون استشعروا خطورة الوضع والأهلي المفترض أن يقدم أفضل من ذلك وفي الموسمين الماضيين كان الفريق في أسوأ مستوياته الفنية وكان ينافس على مراكز المقدمة.
وعن أسباب عودة الفريق لجادة الانتصارات بعد غياب دام لسبع جولات في الدوري، قال العبدلي: «الفريق كان تنقصه اللمسة الأخيرة وهو ما تحقق للفريق مؤخراً، حيث كان التركيز عاليا من قبل اللاعبين يتقدمهم عمر السومة لإنهائها بصورة صحيحة إلى جانب التركيز العالي من الجميع، الأمر الذي أسهم في تحسين نتائج الفريق».
وأضاف «في المباريات السابقة والتي كان آخرها الخسارة من الاتحاد لم يكن الأهلي سيئاً بل كان مسيطراً في أجزاء متعددة من مجريات المباراة وكان اللاعبون ينقصهم إنهاء اللمسة الأخيرة للتسجيل، وهي ما ذكرت أنها تحسنت في المباراتين الماضيتين وحقق الفريق الفوز والعلامة الكاملة، ونتطلع جميعاً لاستمرار هذا التركيز والإنهاء الجيد من لاعبي المقدمة للفرص المتاحة وهو ما سينعكس بدوره على الفريق في المباريات المقبلة».
وعد العبدلي مواجهة الهلال في الجولة العاشرة للدوري بالصعبة، مشيراً إلى أن الأهلي قادر على تحقيق الفوز متى ما كان نجومه في قمة تركيزهم العالي وحرصوا على استثمار أنصاف الفرص للتسجيل، منوهاً أن مباريات الكلاسيكو دوماً لا تخضع لمقاييس فنية بقدر ما تكون مرهونة بعطاء اللاعبين داخل الملعب.
وأضاف «الأهلي والهلال يملكان عناصر فنية مميزة وفي مباريات كهذه دوماً ما يكون اللاعب حريصا على تقديم أفضل ما لديه والبروز في المباراة، وهو ما يسهم في مشاهدة مباراة ممتعة، ودوماً تكون الغلبة للفريق الأكثر تركيزا في المباراة ومن يستطع لاعبوه استثمار الفرص للتسجيل».
وذلك في الوقت الذي وصف الألباني بيسنيك هاسي مدرب الأهلي الفوز على الطائي بالثمين، مشيراً إلى أن الفوز سيمنح فريقه دفعة معنوية جيدة للمباريات المقبلة، منوهاً أن فريقه قدم مستويات جيدة في مباريات عديدة، إلا أن الحظ لم يحالف فريقه، مؤكداً أن الفوز على الطائي وقبله الاتفاق كان نتاج رغبة من الجميع في مواصلة المستوى المميز وتحقيق الانتصارات.
بينما احتفى ماجد النفيعي، رئيس الأهلي، ونائبه محمد الديني، إلى جانب لاعبي الفريق بالفوز الذي تحقق على الطائي، وأكد السومة أن فريقه كان يبحث عن فوز للخروج من الضغوط التي يعيشها بعد سلسلة تعثرات، وأن فوز فريقه الثاني على التوالي سيحفزهم لمواجهة الهلال، داعياً الجماهير للحضور وتقديم الدعم للاعبين.
في المقابل، يفتح المدرب الألباني هاسي اليوم ملف الإعداد لمواجهة الكلاسيكو أمام الهلال الجمعة المقبل لحساب الجولة العاشرة للدوري، فيما سيحرص مع عدد من معاونيه على متابعة مواجهة الأزرق أمام الرائد لرصد نقاط قوة وضعف منافسه لاستغلالها في رسم منهجيته التكتيكية.
وتعكف إدارة الأهلي لتأمين مكافأة الفوز على الطائي لتسليمها للاعبين قبل مواجهة الكلاسيكو في الوقت الذي ستعمل كذلك على تأمين مكافأة خاصة للاعبين في حال نجاحهم في تحقيق الفوز ومواصلة التمسك بجادة الانتصارات في إطار تحفيز اللاعبين وتقديم كل ما يلزم للإعداد الأمثل للفريق للمباريات التنافسية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.