ساشا دحدوح: كان عليّ إثبات نفسي كممثلة وقبلت التحدي

أحرزت نقلة نوعية في مسلسل «البريئة»

ساشا دحدوح حققت في «البريئة» نقلة نوعية
ساشا دحدوح حققت في «البريئة» نقلة نوعية
TT

ساشا دحدوح: كان عليّ إثبات نفسي كممثلة وقبلت التحدي

ساشا دحدوح حققت في «البريئة» نقلة نوعية
ساشا دحدوح حققت في «البريئة» نقلة نوعية

قالت الممثلة ساشا دحدوح إن مسلسل «البريئة» حقّق لها نقلة نوعية في مشوارها التمثيلي، كانت تنتظرها منذ فترة. وتضيف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أول ما علمت أن العمل يتألف من 8 حلقات تحمّست للفكرة، سيما أن الأمر لا يبعث على الملل، ولا يتطلب مني تفرغاً لفترة طويلة. وفي الوقت نفسه، لفتتني أسماء الممثلين المشاركين من كارمن بصيبص ويورغو شلهوب وجورج والده وتقلا شمعون. فهم بالنسبة لي قدوة أفتخر بالتعاون معها، وجاء اسم المخرج رامي حنا ليتوج هذه الكوكبة، سيما أنه من أهم المخرجين في المنطقة. كل ذلك حصل قبل أن أقرأ النص الذي لم تلفتني فيه بداية، تركيبة شخصية (نادين) التي أؤديها. وعندما أكملت القراءة واكتشفت أهمية الدور والخلطة التي يتألف منها وافقت على الفور».
وتشير ساشا المعروفة أيضاً كإعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية، كان أحدثها على شاشة «الجديد»، إلى أن «النص كان بمثابة قصة لم تستطع أن تتوقف عن قراءتها. وفي نهايتها وبعدما كونت فكرة عن الشخصية التي سألعبها، سألت نفسي كيف لم يخطر على بالي أنها ستقف وراء كل المصائب التي تواجهها البطلة؟».
وعما حققته مع هذا المسلسل، ترد في سياق حديثها: «لقد شكّل نقلة نوعية في مشواري التمثيلي انتظرتها بفارغ الصبر. فكنت أشعر أنني بحاجة إلى دور أثبت موهبتي ونفسي. صحيح أنني معروفة كإعلامية وممثلة، إذ شاركت بأكثر من عمل درامي، إلا أن (البريئة) حمل لي التحدي وأنا قبلته».
شاركت ساشا دحدوح في مسلسلات عدة بينها «أولاد آدم» و«العودة»، ولكنها راهنت على «البريئة» بأنه سيقدم لها إضافة. «اجتهدت كثيراً لتقمص الدور من خلال تحضيرات وتمرينات مكثفة مع المدرب الدرامي بوب مكرزل. كنت أقطع مسافة طويلة من بيروت إلى جبيل كي أحظى بهذه الفرصة. وضمن 15 جلسة تمرين متتالية استطعت أن أتشرب الدور بمساعدة مكرزل. تناقشنا كثيراً حول طبيعته وتفاصيل صغيرة تحيط به. كما أننا تناولنا الشكل الخارجي لشخصية (نادين)، وبالتالي استعرضنا كل ما يمكن أن تكون قد مرت به منذ طفولتها لتتكون عندها هذه الشخصية المركبة. فهي كانت ضحية تربية وأجواء منزلية غير سليمة، وكل ذلك أسهم في تجسيدي الدور على أفضل وجه».
استطاعت ساشا أن تلفت المشاهد بأدائها العالي في «البريئة»، لا سيما في حلقاته الأخيرة. لم تتكل على جمالها الخارجي، إذ تخلصت في غالبية مشاهدها من لمسات الماكياج. فبدت طبيعية وحقيقية، خصوصاً في مشاهد تمردها على واقع مرير تعيشه. وأيضاً في تجسيد معاناتها بعدما اكتشفت أن والدها وشقيقها يقفان وراء عمليات إجرامية عدة.
وفي أحد المشاهد من الحلقة الأخيرة للمسلسل، تركت ساشا بأثرها الكبير على عين المشاهد. فقدمتها أحياناً على طريقة السولو منفردة، ومرات أخرى أخرجت غضبها بطريقة طبيعية خلال مواجهتها لوالدها بالحقيقة، فاستحقت التصفيق.
وتعلق: «انسجمت في الدور إلى حد كبير، ما دفعني لارتجال بعض التصرفات. فالمخرج رامي حنا أعطاني الحرية المطلقة للتعبير عما يخالجني من مشاعر بطريقتي الخاصة. وكان يردد، أن الساحة مفتوحة أمامي، والمهم أن أعيش الحالة. وأنه في حال لاحظ أمراً غير مناسب في أدائي سيعلمني». تعترف ساشا: «أسهم هذا الدور في تخلصي من مشاعر كنت أكبتها في داخلي. فرميت فيه كل عقدي النفسية وتركت نفسي أحلق في سماء الدور.
أعتقد أن هذا الأمر انعكس إيجاباً على أدائي، فلمسه المشاهد». تشبّه الممثلة اللبنانية تجربتها في «البريئة» بعلاج تلقته بواسطة الدراما. تقول: «هو بمثابة علاج حقيقي خضعت له، أسهم في شفائي، فتحررت وصرت من بعده ساشا أخرى مرتاحة مع نفسها ومع الآخرين».
لم تنحصر صراحة ساشا بكلامها هذا، بل أكدت أنها بعد «البريئة» لن تقبل أن تمر مرور الكرام في الدراما التي تشارك فيها. «أقولها بكل تواضع. صحيح أن دوري لم يدر في فلك البطولة، لكنه فتح أمامي آفاقاً كبيرة. يكذب الممثل الذي يقول إن البطولات في العمل لا تهمه، ولكننا ومع دراما المنصات وصلنا إلى مكان آمن. فما عادت الأدوار الثانوية غير فعالة، إذ صار العمل يرتكز على كل عنصر من فريقه التمثيلي كي تكتمل حبكة القصة. كما أن عملية الكاستينغ في اختيار الممثلين تنعكس إيجاباً على أجواء العمل ككل. وهو ما كان يسود أجواء مسلسل (البريئة)».
تأثرت ساشا دحدوح بكل ممثل شاركها وتقول: «جميعهم كانوا رائعين وكنت أستمد منهم قوتي. وتأتي في المقدمة كارمن بصيبص، حيث ولدت بيننا علاقة وطيدة إثر هذا التعاون. فكنت أحياناً أطلب منها أن تقف أمامي، أي وراء الكاميرا كي تمدني بالعزم.
أما الممثل جورج شلهوب فكان ينصحني وأصغي إليه بانتباه، فهو بحد ذاته صاحب مدرسة تمثيلية. وكذلك الأمر بالنسبة لتقلا شمعون التي لم توفر أي نصيحة تسدها لي من أجل تقديم الأفضل». وماذا عن المخرج رامي حنا؟ «الحديث عن رامي حنا يطول لأنني لن أستطيع التكلم عن ميزاته بعبارات قليلة. إنه مخرج لا يشبه غيره على موقع التصوير. فهو أستاذ بكل ما للكلمة من معنى. يوجه الممثل باحترام وهدوء ويناقشه ويعطيه مساحة من الحرية تتيح له ممارسة التمثيل المجنون مرات كما حصل معي. يستمع إلى وجهة نظر الآخر ويتعاطى مع الأمور بروية وبثقة بعيداً عن التشنج. إنه ينتمي إلى شركة إنتاج تشبهه (إيغل فيلمز). لقد سبق وتعاونت معها ولمست الاحترام الذي تتعامل به مع فريق عملها من أصغرهم إلى أكبرهم».
تتابع ساشا أعمال دراما المنصات ومؤخراً شاهدت «صالون زهرة» و«باب الجحيم». «مخرج المسلسل الأول هو صديق لي، فاجأني بكاميرته الحاذقة وفي الثاني قدم المخرج أمين درة منتجاً بمستوى عالمي. فكنت أتابعه بشغف ويخيل إليّ أنه مسلسل أميركي، إذ لا يمكن تفريقه عن الأعمال الهوليوودية».
تحب ساشا البقاء على تماس مع ما يحصل على الساحة الدرامية «إنها مهنتي وعليّ أن أبقى مطلعة على كل جديد فيها كي أطوّر نفسي». وعن دراما المنصات تقول: «فتحت أبواباً واسعة أمام الممثل اللبناني، كما أسهمت في إدخال التنويع الدرامي. هذا لا يمنع من أن الدراما التلفزيونية لها جمهورها أيضاً».
نسأل ساشا دحدوح عما يحمله لها المستقبل. «أتمنى أن تأتيني عروض تمثيلية لأدوار مركبة تحاكي طموحي. أحببت هذه الأدوار لأنها تحمل على التحدي». وماذا عن الأدوار الكوميدية، هل تفكرين في مقاربتها؟ ترد: «أتمنى ذلك من دون شك، وهو حلم أصبو إليه. وعندما أثنى المخرج الليث حجو على أدائي في (أولاد آدم) قال لي إن الأدوار الكوميدية ستليق بي كثيراً، ولا أعلم كيف اكتشف ذلك. فأنا بطبيعتي أحب الفكاهة سيما أنني شخصية عفوية، أحاول ممارسة الانضباط أثناء عملي كمذيعة تلفزيونية، لأنني أدخل ضيفة على البيوت ولا أريد أن أثقل على أصحابها. ولكني بطبيعتي أحب الكوميديا وأتمنى أن أؤدي دوراً تمثيلياً من هذا النوع».
أحدث إطلالات ساشا دحدوح التلفزيونية كانت من خلال برنامج «صباح اليوم» على «نيو تي في». حالياً توجد في دبي، فهل غادرت قناة «الجديد» المحلية إلى غير رجعة؟ توضح: «محطة الجديد تعني لي الكثير. هي بمثابة عائلتي التي لا يمكن أن تفصلني عنها المسافات. ما يربطني بها أهم من الورقة والقلم، واتفاق موقع من الطرفين. إنها علاقة ودّ وصداقة متبادلة. ولكن كل ما في الأمر أنني تلقيت عرضاً من تلفزيون أبوظبي لأغطي الحدث العالمي (إكسبو 2020). فانتقلت للإقامة فيها إلى حين انتهاء مهمتي. فالتجربة رائعة هنا وأنا سعيدة بخوضها، إذ أشعر كأني بين ناسي وأهلي».



ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
TT

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)

قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».

خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».

ألّف رميح أغنيته "عم يوجعني بلدي" ولحّنها بلحظات قليلة (ميشال رميح)

وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».

يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».

حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».

ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».

يقول بأنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل (ميشال رميح)

صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».

سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».

يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».

حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».

تركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي (ميشال رميح)

ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».

أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».

عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».