أم المباريات

أم المباريات
TT

أم المباريات

أم المباريات

لم أجد وصفاً يليق بمواجهة النصر بالهلال على بطاقة نهائي دوري أبطال آسيا سوى «أم المباريات»، لأنها فعلاً كانت كذلك.
مباراة ترقّبها غير السعوديين أكثر من السعوديين أنفسهم، وكان الجميع على أعصابه في الجهتين، وكانت الأرجحية غامضة قبل اللقاء؛ ففي الهلال كتلة نارية محلية ومحترفة من سالم الدوسري إلى البليهي إلى المعيوف إلى جوميز وبيريرا وماريغا، وفي النصر حمد الله وتاليسكا وماشاريبوف وعسيري ولاجامي والغنام والصليهم وأبو بكر، وكانت كل الاحتمالات واردة؛ لهذا كانت الإثارة على أشدها، وما زادها حلاوة الجمهور الرائع الذي زين مدرجات ملعب مرسول بارك، الذي تمنى كثيرون لو تم تغييره إلى استاد الملك فهد الدولي (الذي سيستضيف النهائي)، حتى تتاح الفرصة لعدد أكبر من المشجعين لحضور مباراة تاريخية، وأقول تاريخية لأنها كانت كذلك.
ولأن مثل هذه المباريات تقودها تفاصيل صغيرة، لهذا كان طرد لاجامي وبالاً على النصر، وربما كلفه لقباً آسيوياً كان قريباً منه لو لم يتهور لاجامي ويضرب ماريغا في الوقت الميت من الشوط الأول. وهنا لا يمكن لوم المدرب بيدرو إيمانويل؛ فهو متأخر بهدف وبعشرة لاعبين ومع هذا سجّل، ولكن من الصعب أن يستمر الفريق على نفس الوتيرة، وهو ناقص الصفوف وأمام فريق متكامل، ومن دون غلطة، مثل الهلال.
الخلاصة الآن أن فريقاً سعودياً في النهائي يبحث عن لقبه الرابع، وسيواجه فريقاً كورياً جنوبياً يبحث هو الآخر عن لقبه الرابع، وكاد يخرج من النصف نهائي أمام فريق من بلاده. لعب بعشرة لاعبين وبقي متقدماً بهدف حتى الدقيقة تسعين، قبل أن يخسر بالترجيح.
الهلال قادر على التتويج، وهو سيلعب النهائي على أرضه، كما أن الأخضر السعودي قادر على بلوغ نهائيات كأس العالم والسعودية قادرة على صناعة جيل كروي، من خلال إطلاقها أكاديمية مهد التي اعتبرها إنجازاً كبيراً جداً للرياضة السعودية، ولكل موهبة تبحث عمن يكتشفها ويصقلها ويحافظ عليها، وهذا لم يحدث من فراغ أبداً؛ فهو نتاج «رؤية 2030»، وهو نتاج متابعة وزير الرياضة الذي أراه موجوداً في كل مكان، ومع كل نادٍ ولاعب وبطل، ويبقى فقط زيادة جرعة احتراف اللاعبين السعوديين خارجياً، لأن أفضلهم حالياً هو مَن ذهب إلى إسبانيا ستة أشهر وحتى لو لم يلعب إلا أنه يعيش الاحتراف الحقيقي، واستفاد منه كثيراً، حتى بات علامة فارقة في ناديه، ومع بلاده، وأقصد الأيقونة سالم الدوسري، الذي صوَّت له معظم مَن التقيتهم من عرب وأجانب على أنه أفضل لاعب سعودي على الإطلاق حالياً.
بالتوفيق للهلال، وبالتوفيق للأخضر، وفألكم البطولات والتأهل، بإذن الله.


مقالات ذات صلة

رينارد: علينا التفكير بفهد المولد... سنقاتل من أجله

رياضة سعودية الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (المنتخب السعودي)

رينارد: علينا التفكير بفهد المولد... سنقاتل من أجله

طلب الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، بعد نهاية المؤتمر الصحافي لمواجهة المنتخب السعودي ونظيره الأسترالي، لقاء الصحافيين السعوديين الموجودين.

نواف العقيّل (ملبورن )
رياضة سعودية يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف إلى قفص النزالات حينما تواجه الجزائرية ليليا عثماني.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية تشهد البطولة مشاركة 237 جواداً تمثل 130 مربطاً من حول العالم (الشرق الأوسط)

انطلاق الجولة النهائية لجولات الجياد العربية في الرياض الأربعاء

تنطلق الأربعاء منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية على أرض ميدان البطولة المقابل لمركز الملك عبد الله المالي «كافد» التي ينظمها الاتحاد السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية التحق سعود عبد الحميد بـ«الأخضر» قادماً من روما الإيطالي (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يستقبل سعود... ويفتقد الشنقيطي

واصل المنتخب السعودي، الثلاثاء، تدريباته في معسكره المقام بمدينة ملبورن الأسترالية، استعداداً لمواجهة منتخب أستراليا مساء الخميس المقبل.

سعد السبيعي (ملبورن (أستراليا))

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».