الجيش الفرنسي يعلن مقتل قيادي إرهابي تابع لـ«القاعدة» في أفريقيا

مقتل ستة جنود نيجيريين في كمين مسلح قرب الحدود مع بوركينا فاسو

قافلة عسكرية من جنود نيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام يوليو الماضي (رويترز)
قافلة عسكرية من جنود نيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام يوليو الماضي (رويترز)
TT

الجيش الفرنسي يعلن مقتل قيادي إرهابي تابع لـ«القاعدة» في أفريقيا

قافلة عسكرية من جنود نيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام يوليو الماضي (رويترز)
قافلة عسكرية من جنود نيجيريين تقوم بدورية خارج بلدة أولام يوليو الماضي (رويترز)

قال الجيش الفرنسي، أمس (الخميس)، إن عضواً قيادياً في جماعة كتيبة سيرما المسلحة التابعة لتنظيم «القاعدة» في أفريقيا قُتل الأسبوع الماضي في مالي بعد ضربة جوية شنتها قوات برخان.
دُشنت عملية برخان، التي تنشر فرنسا بموجبها نحو 5100 جندي في أنحاء خمس دول في منطقة الساحل جنوبي الصحراء الكبرى، في عام 2014 لمحاربة تمرد المتشددين هناك. وفي يونيو (حزيران) الماضي، وجهت القوات الفرنسية أيضاً، ضربة قوية لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الساحل. وقال الجيش الفرنسي إنه اعتقل قيادياً فيما يعرف بـ«تنظيم داعش في الصحراء الكبرى» بالأراضي المالية.
وبحسب ما ذكرته هيئة الأركان الفرنسية، فإن القيادي المعتقل يدعى «دادي ولد شعيب»، الملقب بـ«أبو دردار»، أحد أهم الكوادر التنفيذية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى. وفي نيامي، أعلن حاكم مقاطعة تيلابيري في غرب نيجيريا، لوكالة الصحافة الفرنسية، مقتل ستة جنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في كمين مسلح استهدف موكباً لمسؤول محلي أثناء مروره في هذه المنطقة الحدودية مع بوركينا فاسو.
وقال الحاكم تيجاني إبراهيم كاتييلا إن «المحافظ كان عائداً إلى بانكيلاري (عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه) عندما نصب له مسلحون كميناً. لقد وقع ستة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف عناصر الحرس الوطني الذين كانوا يرافقونه». وأضاف أن المحافظ نجا من الكمين «سليماً معافى». وتقع مقاطعة بانكيلاري على الحدود مع بوركينا فاسو. وهذا أول هجوم يستهدف موكباً لمسؤول نيجيري في منطقة تيلابيري الواقعة في «المثلث الحدودي» بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
وفي باماكو، خطف مسلحون يعتقد أنهم جهاديون خمسة مدنيين ماليين، ليلة أول من أمس، في منطقة سيكاسو في جنوب البلاد، كما قال مسؤولون أمنيون ونائب لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وقال مسؤول أمني إن «خمسة مواطنين ماليين يعملون في شركة البناء المحلية (بي تي بي) خطفهم إرهابيون كانوا يتنقلون على دراجات نارية في بلنديو (منطقة تبعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب سيكاسو) ليلة أول من أمس». وأوضح مسؤول أمني آخر أن «المهاجمين أحرقوا معدات تابعة للشركة المالية».
من جانبه، قال نائب عن المنطقة: «قبل منتصف الليل بقليل، خطف جهاديون (عددهم ما بين 11 و17) خمسة مدنيين كانوا يعملون لدى شركة مالية لبناء الطرق مقرها في بلنديو». يذكر أن جميع المصادر تحدثت شرط عدم كشف هوياتهم لأسباب أمنية. وأضاف: «أحرقوا صهريجاً وشاحنة تابعة للشركة المحلية التي تقوم ببناء جسر لتمكين الوصول إلى المنطقة قبل مغادرتهم مع خمسة من موظفي الشركة بينهم سائق وحارس».
وتتكرر عمليات الخطف في مالي، وهي أحد أوجه العنف الدائر في البلاد منذ عام 2012، سواء كانوا مواطنين ماليين، من بينهم مسؤولون محليون، أو أجانب. ويتم تنفيذها بهدف الحصول على فدية أو كعمل انتقامي أو لتفسح مجالاً للمساومات. وهي أقل شيوعاً في الجنوب مما هي في الشمال أو وسط البلاد. وتشهد هذه المنطقة منذ مطلع العام هجمات تشنها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» وتستهدف خصوصاً مدنيين. وفي بيني (الكونغو الديمقراطية) قُتل 16 مدنياً على الأقل، ليلة أمس، على يد متمردين من القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة بيني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لمصادر محلية.
وأعلن فريق الخبراء من مرصد الأمن في كيفو على «تويتر»: «قتل ما لا يقل عن 16 مدنياً الليلة الماضية في قرى ماييلي وكالمبو وتويا (مقاطعة بيني في شمال كيفو). يشتبه في أنهم من القوات الديمقراطية المتحالفة». وقال منسق المجتمع المدني المحلي مالكي مولالا لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه المجزرة التي ارتكبتها «القوات الديمقراطية المتحالفة العدوة أسفرت عن مقتل 18 شخصاً بالرصاص وفقدان أكثر من عشرة آخرين».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.