بايدن يتّهم مناصري ترمب باعتناق نظرية تفوّق العرق الأبيض

اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس)، مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب في الحزب الجمهوري بأنهم يسيرون على خطاه في اعتناق نظرية تفوّق العرق الأبيض وفي التضييق على حقوق الناخبين، وذلك خلال احتفال بذكرى تدشين نصب تذكاري لمارتن لوثر كينغ الابن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء خطاب بايدن خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية العاشرة لتدشين النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ الابن، أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية المتحدّر من أصول أفريقية، والذي اغتيل في 4 أبريل (نيسان) 1968.
وقال بايدن إنّ ممثلي الحزب الجمهوري في الدولة، من حكّام ولايات، إلى مسؤولين مكلّفين الإشراف على الانتخابات، أطلقوا «هجوماً بلا هوادة» على حقوق الناخبين قبل انتخابات منتصف الولاية المقرّرة العام المقبل والانتخابات الرئاسية المقرّرة عام 2024. ووصف جهود هؤلاء الجمهوريين بأنّها حملة «لا أميركية»، فيما يعتبرونها هم مساعي لضبط أمن الانتخابات.
إلا أنّ مساعي الجمهوريين تأتي في وقت يواصل فيه ترمب الدفع باتّجاه ضرب مصداقية فوز بايدن في انتخابات عام 2020، والتشديد على أنه الفائز فيها من دون إعطاء أي دليل على ذلك.
وقال بايدن: «إنهم يتبعون سلفي، الرئيس السابق، إلى ثقب أسود سحيق جداً»، واصفاً مساعيهم بأنّها «مزيج خبيث من قمع الناخبين والتخريب الانتخابي».
وسبق لبايدن أن ندّد مراراً بـ«أكاذيب» ترمب بشأن الانتخابات، إلا أنّ الاستطلاعات تشير إلى أنّ مناصرين كثراً للجمهوريين يعتبرون أنّ ما يقوله ترمب هو الحقيقة. ونادراً ما يشير الرئيس الديمقراطي إلى سلفه بشكل مباشر، مفضّلاً تجاهل الملياردير الجمهوري.
وقال بايدن، في خطابه، إنّ نظرية تفوّق العرق الأبيض التي ناضل ضدّها مارتن لوثر كينغ الابن لم تختفِ تماماً، بل «تختبئ».
ورأى أن اقتحام مناصرين لترمب مقرّ الكونغرس الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) أثناء مصادقة المشترعين على نتائج انتخابات عام 2020 بأنّه وجه آخر للمشكلة نفسها. وقال إن «التمرد العنيف والمميت الذي طال مبنى الكابيتول قبل 9 أشهر كان برأيي يتمحور حول تفوّق العرق الأبيض. لكن الخبر السيّئ هو أنّه كان لدينا رئيس يدعو إلى التعصّب. الخبر الجيّد هو أنّ الهجوم نزع الضمادة، وأظهر بوضوح تامّ ما هو على المحكّ».
وجاء خطاب بايدن غداة عرقلة جمهوريين نقاشاً حول تشريع طرحه الديمقراطيون لإصلاح ما يعتبر الحزب الديمقراطي أنّه مستنقع من القوانين الانتخابية غير العادلة، بما في ذلك تمويل الحملات وقواعد التصويت وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.