دبي تدشن عجلتها الترفيهية الأكبر عالمياً بارتفاع 250م

تبلغ طاقتها الاستيعابية 1750 شخصاً

تعد عجلة «عين دبي» أحدث مشاريع الإمارة السياحية وتحتوي على 48 مقصورة (الشرق الأوسط)
تعد عجلة «عين دبي» أحدث مشاريع الإمارة السياحية وتحتوي على 48 مقصورة (الشرق الأوسط)
TT

دبي تدشن عجلتها الترفيهية الأكبر عالمياً بارتفاع 250م

تعد عجلة «عين دبي» أحدث مشاريع الإمارة السياحية وتحتوي على 48 مقصورة (الشرق الأوسط)
تعد عجلة «عين دبي» أحدث مشاريع الإمارة السياحية وتحتوي على 48 مقصورة (الشرق الأوسط)

دشنت إمارة دبي، اليوم (الخميس)، عجلة «عين دبي» أحدث مشاريعها السياحية، والتي تعد الأكبر في العالم حيث يصل ارتفاعها إلى 250 متراً، بـ48 مقصورة، تزيد الواحدة منها على حجم حافلتين كل منهما من طابقين، في حين تصل الطاقة الاستيعابية كاملة إلى 1750 شخصاً خلال جولة الدوران الواحدة، بمدة 38 دقيقة.
ودشن الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام العجلة في احتفالية تمتد على مدار يومين احتفاءً بإضافة جديدة لمشاريع دبي من المعالم السياحية.
وأكد الشيخ أحمد بن محمد أن تدشين العجلة تأكيداً على تميز دبي في وقت يعاني فيه العالم تحديات صعبة، وصولاً إلى إتمام المشروع المقام في قلب جزيرة صناعية «بلووترز» قبالة سواحل الإمارة، على الهيئة المنشودة له من اكتمال عناصر السلامة والأمان، وتوفير مختلف الضمانات والخدمات المكملة التي تجعل من زيارة هذا المعلم المهم تجربةً ملهمة.
وتعد «عين دبي» العجلة الأكبر من نوعها في العالم، واستغرق بناؤها أكثر من 9 ملايين ساعة عمل، وشيدت بالاستعانة بأضخم رافعتين في العالم وباستخدام نحو 11.2 ألف طن من الفولاذ وهو ما يزيد بنسبة 33 في المائة مقارنة بحجم الفولاذ المستخدم في بناء برج إيفيل بباريس.
من جهته، قال محمد شرف الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة دبي القابضة للترفيه أن ما يميز «عين دبي» هو تفوقها على كافة عجلات المشاهدة في العالم، حيث تجاوزت كل الأرقام القياسية التي سبقتها من حيث الحجم والارتفاع والقدرة الاستيعابية، مشيراً إلى أنها تتفوق على عجلة سنغافورة فلاير التي يبلغ طولها 160 متراً وكانت بالسابق أعلى عجلة مشاهدة قبل إطلاق عين دبي.
وأضاف «يبلغ حجم عين دبي ضعف حجم عين لندن وتتسع كل من مقصورات عين دبي الـ48 حجم باص لندن ذي الطابقين، وتتميز أيضاً بطبقات زجاجية مضاعفة للعزل لضمان أقصى درجات الراحة على متنها، وتصل قدرة عين دبي الاستيعابية إلى 1750 راكبا في كل جولة دوران واحدة».
وزاد شرف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عين دبي ستطرح مستوىً جديداً في تقديم دورها كعامل جذب سياحي في دبي، فمن المخطط لها أن تكون الوجهة العالمية الأولى للاحتفالات والمناسبات لسكان وزوار دبي»، متابعاً: «كلنا ثقة أن (عين دبي) ستساهم بدور بارز في تنمية قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض من جديد، حيث ستتنافس مختلف الشركات للاستفادة من هذا المعلم الجديد للترويج لفعالياتها المستقبلية».



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».