زيادة إقدام النساء على الانتحار والإجهاض بسبب «غثيان الحمل»

بعض المشاركات في الدراسة قلن إن الموت كان أفضل بالنسبة لهن من الغثيان والقيء المستمرين (رويترز)
بعض المشاركات في الدراسة قلن إن الموت كان أفضل بالنسبة لهن من الغثيان والقيء المستمرين (رويترز)
TT

زيادة إقدام النساء على الانتحار والإجهاض بسبب «غثيان الحمل»

بعض المشاركات في الدراسة قلن إن الموت كان أفضل بالنسبة لهن من الغثيان والقيء المستمرين (رويترز)
بعض المشاركات في الدراسة قلن إن الموت كان أفضل بالنسبة لهن من الغثيان والقيء المستمرين (رويترز)

حذر عدد من الباحثين البريطانيين من زيادة إقدام النساء على الانتحار والإجهاض بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، بسبب الغثيان والقيء الذي قد يصاحب الحمل.
ووفقاً لصحيفة «ديل يميل» البريطانية، فقد أجرى الباحثون التابعون لجامعة كينغز كوليدج لندن دراسة استقصائية شملت أكثر من 5 آلاف امرأة مصابات بالقيء الحملي المفرط (HG)، وهو شكل حاد من القيء المتكرر خلال فترة الحمل، يؤثر بشكل كبير على القدرة على تناول الطعام، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة من بينها الجفاف والفقدان المرضي للوزن، بالإضافة إلى بعض المشكلات العقلية الخطيرة.
وقد عانت كيت ميدلتون، زوجة الأمير البريطاني ويليام من هذه المشكلة الصحية أثناء حملها بطفلها الأكبر الأمير جورج.
ووجدت الدراسة أن 52.1 في المائة من المصابات بهذه المشكلة فكرن في الإجهاض بسببها، في حين قام 5 في المائة بالفعل بإنهاء حملهن.
علاوة على ذلك، قالت ربع النساء المصابات بالقيء الحملي المفرط إنهن مررن بأفكار انتحارية عرضية في حين عانى 6.6 في المائة منهن من هذه الأفكار بشكل منتظم.
وقالت بعض المشاركات في الدراسة إن الموت «كان أفضل» بالنسبة لهن من الغثيان والقيء المستمرين، حيث ذكرت 19 امرأة (0.4 في المائة) أنهن «كن يأملن ألا يستيقظن في الصباح».
وقالت 184 امرأة إنهن قررن عدم إنجاب طفل آخر خوفاً من هذه المشكلة.
وأكد فريق الدراسة على ضرورة أن تتمكن النساء الحوامل من الوصول السريع إلى الأدوية المضادة للغثيان.
وقالت البروفسور كاثرين ويليامسون، التي قادت فريق الدراسة: «أكدت نتائجنا الحاجة الملحة لمزيد من البحث في هذه الحالة الصحية المدمرة. ونحن نأمل أن يسمح لنا العمل الذي نقوم به حالياً في جامعة كينغز كوليدج لندن بمعرفة المزيد عن آثار التقيؤ الحملي على كل من الأم والجنين وعن أسباب هذه المشكلة الصحية».
وأضافت: «من خلال الإجابة على هذه الأسئلة، سنكون قادرين على تطوير علاجات أكثر فعالية، وتحسين رعاية هؤلاء النساء».
وتم نشر الدراسة في مجلة Obstetric Medicine العلمية.


مقالات ذات صلة

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد (أ.ب)

مرض الأم خلال الحمل قد يصيب الطفل بالتوحد

توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.