الموافقة على بدء مشروع «مترو البحرين»

يعتمد نظاماً مؤتمتاً ويسير دون سائق على مسار طوله 100 كيلومتر

شبكة النقل في البحرين تشهد تطوراً بعد الموافقة على مشروع المترو (الشرق الأوسط)
شبكة النقل في البحرين تشهد تطوراً بعد الموافقة على مشروع المترو (الشرق الأوسط)
TT

الموافقة على بدء مشروع «مترو البحرين»

شبكة النقل في البحرين تشهد تطوراً بعد الموافقة على مشروع المترو (الشرق الأوسط)
شبكة النقل في البحرين تشهد تطوراً بعد الموافقة على مشروع المترو (الشرق الأوسط)

أفصح وزير المواصلات والاتصالات البحريني المهندس كمال بن أحمد محمد عن أن حكومة البحرين وافقت على بدء المرحلة الأولى من مشروع مترو البحرين، الذي جاء بعد إتمام الدراسات الاستشارية منذ مارس (آذار) الماضي، التي لاقى فيها المشروع استجابة إيجابية للغاية من القطاع الخاص، ما دفعه للمضي قدماً في مرحلة المناقصة.
وتمثل المرحلة الأولى لمترو البحرين الخطوة الأولى من خطط الحكومة الطموحة لتطوير شبكة النقل الحضري (مترو) بطول 109 كيلومترات وتتكون من ممر مرتفع مع خطين بطول يقدر بـ28.6 كيلومتر مع 20 محطة وتقاطعين.
وتطمح وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية، التي تدير المشروع، إلى تطوير شبكة نقل بالسكك الحديدية على أحدث طراز تتمتع بمميزات فنية عالية، حيث تعتمد نظام نقل مرتفع قائم على السكك الحديدية وفقاً للمعايير الدولية القائمة على حلول السكك الحديدية التقليدية مع نظام مؤتمت بالكامل ومن دون سائق، في وقت من المتوقع أن يكون عدد الركاب في السنوات الأولى من التشغيل نحو 200 ألف راكب يومياً، مع نمو بتحول المزيد من المسافرين من استخدام سياراتهم الخاصة إلى نظام المترو.
ومن المتوقع، كذلك، وفق بيان صدر أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن يتم شراء المشروع من خلال عملية مناقصة عامة عالمية وتنافسية من مرحلتين، تشمل طلب التأهيل متبوعاً بطلب تقديم العروض، كما ينتظر أن تبدأ عملية طلب عرض الأسعار في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث سيتم طرح المشروع باعتباره شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسيقوم الشريك الخاص الذي تم اختياره لتنفيذ المشروع على أساس نموذج DBFOMT (التصميم، والبناء، والتمويل، والتشغيل، والصيانة، والنقل) مع فترة عقد تصل إلى 35 عاماً تقريباً، إذ تتحمل الحكومة البحرينية مخاطر الطلب، بينما يتلقى الشريك الخاص مدفوعات تستند إلى التوفر بالإضافة إلى الخصومات والحوافز المستندة إلى الأداء.
وستقدم الحكومة مبلغاً محدداً مسبقاً كمنحة بناء لشركة المشروع لتمويل جزء صغير من النفقات الرأسمالية، كما تم الحصول على المواقع المطلوبة لممر المترو ومرافق المستودعات المرتبطة به من قبل الحكومة على نفقتها الخاصة وسيتم تسليمها إلى الشريك الخاص في بداية المشروع.
وتنظر الحكومة البحرينية اتخاذ تدابير إضافية والدعم الذي يمكن أن تقدمه لزيادة تعزيز الجدوى العامة لهذا المشروع الاستراتيجي، حيث يشير المهندس كمال بن أحمد محمد إلى أن «المشروع يمثل علامة فارقة مهمة، حيث سيوفر نظام نقل سريع ومريح وموثوق ومستدام في مملكة البحرين».
يذكر أن البحرين احتلت المرتبة الأولى في العالم من حيث تحسين مناخ الأعمال وفقاً لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020 الصادر عن البنك الدولي.



بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.