جميل: الهلال فاز بالخبرة... وحمد الله اختفى في أصعب مهمة

المعيوف والشهراني يحتفلان بالفوز الكبير على النصر  (تصوير: عبد العزيز النومان)
المعيوف والشهراني يحتفلان بالفوز الكبير على النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

جميل: الهلال فاز بالخبرة... وحمد الله اختفى في أصعب مهمة

المعيوف والشهراني يحتفلان بالفوز الكبير على النصر  (تصوير: عبد العزيز النومان)
المعيوف والشهراني يحتفلان بالفوز الكبير على النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

أجمع خبراء كرة قدم سعوديون على قدرة الهلال على تحقيق لقب دوري أبطال آسيا الحالي، وامتلاكه كل مقومات التفوق على بوهانغ الكوري مع تمتعه بأفضلية الأرض والجمهور.
وقال أحمد جميل مدافع المنتخب السعودي ونادي الاتحاد السابق إن الهلال حقق فوزا مستحقا على النصر في نصف النهائي بعد أن تمكن من السيطرة على مجريات المباراة كما يريد، حيث كان للخبرة دور كبير في ذلك.
وزاد جميل: الهلال كان أكثر تنظيما وتميزا وكان قادرا على التسجيل في أي وقت، وهذا لا يقلل أيضا من قدرات النصر وما قدمه خلال المباراة، حيث كان قريبا من التسجيل حتى اللحظة الأخيرة، إلا أن خط هجومه بقيادة المغربي حمد الله رسم أكثر من علامة استفهام مجددا، وأرى أن الكاميروني أبو بكر فينست كان يستحق الوجود، وأنه أفضل في قيادة الهجوم النصراوي.
ورأى جميل أن دفاع الفريقين كان مميزا وخصوصا دفاع النصر الذي يوجد فيه ثلاثي دولي، مشيرا إلى الوضع في فريق النصر يشابه ما كان عليه نادي الاتحاد حينما كان يوجد ثلاثة مدافعين بشكل أساسي من صفوف فريق واحد ويشاركون في المنتخب السعودي، معتبرا أن الهدفين اللذين سجلهما الهلال لا يعنيان ضعف دفاع النصر.
وأشار جميل إلى أن المراقبة اللصيقة التي تعرض لها غوميز حدت من خطورته مما يؤكد جودة التنظيم في دفاع النصر وإن كان طرد علي لاجامي بعثر الأوراق نسبيا.
وحول استفادة الاتحاد من فوز الهلال بعد أن ضمن المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا على اعتبار أن تحقيق النصر الآسيوية كان يعني ضمانه بطاقة مباشرة بديلا عن الاتحاد، قال جميل: «مهم جدا أن يكون الاتحاد حاضرا في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا وهو الفريق الذي حصد اللقب مرتين كأول فريق سعودي يحقق ذلك».
وعن حظوظ الهلال في النهائي، قال جميل: «أرى أن الهلال قادر فنيا ونفسيا على التعامل مع أحداث المباراة، وأتمنى من كل قلبي أن يحصد اللقب الثاني له في هذه المسابقة ويعادل رقم الاتحاد لأنه بات ممثل الكرة السعودية في هذه البطولة وجميعنا نقف معه ونتمنى له كل التوفيق».
من جانبه قال المدرب خالد القروني إن الهلال استحق الفوز بفضل النهج الذي قام به المدرب جارديم والحنكة التي تعامل بها مع المباراة من خلال الهجوم السريع منذ بداية المباراة من أجل ما يعرف بـ«الافتكاك» وهو إرباك المنافس وزيادة الضغط عليه مبكرا، حيث جاء هدف الهلال في شباك النصر في الثلث الأول مما رفع حجم الضغوط على النصر الذي كان يسعى بكل ما أوتي من قوة للفوز بالمباراة.
وبين القروني أن الهلال سير المباراة كما يريد وإن كان النصر قد سيطر في بعض فترات المباراة لكن ذلك لم يكن كافيا من أجل تولي زمام الأمور، خصوصا أنه يفقد الخبرة في مثل هذه المباريات، والدليل طرد لاعبه علي لاجامي الذي ظهر أنه يعاني من ضعف في الخبرة في التعامل مع هذه المباراة.
وأشار القروني إلى أن مدرب النصر بيدرو أخطأ فنيا بعدم تعديل وضع الفريق دفاعيا وترميم النقص الحاصل بعد أن تمكن من تعديل النتيجة، حيث كان يمكنه أن يرتب صفوفه الخلفية، خصوصا أن الهلال متكامل وخطير، فيما كان مدرب الهلال يلعب من أجل الوصول الدائم لمرمى النصر.
وعن المواجهة النهائية للهلال وكيفية التفوق فيها، قال القروني: «الهلال متعود على أجواء النهائيات والبطولات، ولذا أعتقد أنه سيكون جاهزا لكن يجب الأخذ بالاعتبار أن المباراة تبقى عليها أكثر من شهر وخلال هذه الفترة قد يفقد نجوما مميزين وتحصل ظروف لم تكن بالحسبان، إلا أن الأهم هو عدم التقليل من قدرة المنافس في النهائي، وأرى أن المدرب جارديم قادر على التعامل مع تلك المباراة».
من جانبه قال أحمد خليل مدافع المنتخب السعودي والهلال السابق إن مدربي الفريقين تعاملا كما ينبغي مع المباراة واستفاد الهلال من الطرد الذي تعرض له المدافع علي لاجامي وإن كان ذلك قبل نهاية الشوط الأول، وبعد أن تقدم الهلال في النتيجة.
وشدد خليل الذي شارك في حصد بطولة قارية مع الهلال على أن المدرب سينال فرصة أكبر في الوقوف على جاهزية لاعبيه قبل النهائي واختيار النهج الأنسب خصوصا في المباريات التي سيخوضها في مباريات الدوري، مبينا أن الهلال يهمه أيضا العودة القوية للدوري والمنافسة، وكذلك الحال لجميع البطولات مع وضع أولوية لحصد البطولة القارية، معتبرا أن الهلال كفريق كبير مطالب دائما بكل البطولات التي يشارك فيها.
أما المدرب حمد الدوسري مدرب المنتخب السعودي للشباب وفريق القادسية سابقا فقد شدد على أن الهلال لم يكن يوما مدافعا في ملعبه، بل إنه مبادر دائما في المباريات على مستوى تاريخه وإن كان البعض توقع أن النصر كان سيهاجم منذ البداية لكن ما حصل العكس وتكرر الوضع الطبيعي بشأن الهلال أمام أي فريق يقابله.
وأشار إلى أن فريق النصر لم يكن منافسا سهلا خصوصا أنه تعادل في النتيجة رغم النقص العدد مما يؤكد أنه كان على قدر المباراة.
أما حسين العلي مهاجم الهلال السابق فقد بين أن المباراة الماضية لم تخضع لأي مقاييس، حيث كان النصر ندا قويا في المباراة حتى وهو ناقص مما يؤكد أن مباريات الهلال والنصر لا تخضع لأي جوانب فنية.
وعن سر عدم تقديم غوميز الأداء المتوقع على عكس ماريغا الذي سجل هدفا وتسبب في طرد لاجامي، قال العلي: «أحيانا المهاجم لا يكون في يومه وأرى أن غوميز وبيريرا لم يقدما الأداء المتوقع ولكن هذا طبيعي في كرة القدم.
وأخيرا قال محمد أبو عراد المهاجم الدولي السابق والمدرب الحالي إن الهلال فرض سيطرته منذ بداية المباراة ضد النصر في مباراة لم يكن فيها نجوم النصر في يومهم يتقدمهم حمد الله والأوزبكي ماريشوف والبقية، معتبرا أن طرد لاجامي لم يكن السبب الرئيسي وراء الخسارة بل إن ظهور نجوم الهلال بالمستوى المعهود وتولي زمام المبادرة كانت وراء الفوز وإن كان النصر قريبا من تسجيل التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وعن النهائي قال: «يتوجب على لاعبي الهلال احترام فريق بوهانغ الكوري الجنوبي وعدم التقليل من قدراته حتى لا تكون النتيجة عكسية».



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟