15 مليون إسترليني قيمة صحن فخّار صيني في المتحف البريطاني

الصحن من أندر أنواع الفخار الصيني (المتحف البريطاني)
الصحن من أندر أنواع الفخار الصيني (المتحف البريطاني)
TT

15 مليون إسترليني قيمة صحن فخّار صيني في المتحف البريطاني

الصحن من أندر أنواع الفخار الصيني (المتحف البريطاني)
الصحن من أندر أنواع الفخار الصيني (المتحف البريطاني)

ارتفعت قيمة صحن حجري عمره 900 عام معروض في المتحف البريطاني إلى 15 مليون جنيه إسترليني بدلاً من 5 آلاف، بعدما تبين أنه يعود إلى البلاط الإمبراطوري الصيني وليس مجرد وعاء كوري، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتبين أن أحد الطبقين الأزرق والأخضر المحفوظ في المتحف البريطاني - منذ فترة طويلة من كوريا - هو واحد من أقل من 100 قطعة معروفة من أندر أنواع الفخار الصيني. ونتيجة لإعادة تقييم قيمة الوعاء، فقد ارتفع قيمته من 5 آلاف جنيه إسترليني إلى 15 مليون جنيه إسترليني. يعود تاريخ صحن «رو» إلى نحو 900 عام، عهد أسرة سونغ الإمبراطورية الصينية، ولوحظ افتقار الصحن إلى الزخرفة مع وجود تموجات زرقاء باهتة مثل تلك الموجود عادة في «بيض البط».
من المعروف أن صحون «رو» قد أنتجت لفترة قصيرة بين عامي 1086 - 1125 ميلادية، وتم إنتاجها حصرياً لاستخدامها من قبل أعضاء بلاط «سونغ الإمبراطورية الشمالية». وفقاً للخبراء، يكمن سر أدوات «رو» في تصنيعها في «الفرن الكبير» في منطقة «كنغلبانسي» بمقاطعة «هينان» الصينية الذي كان بإمكانه الحصول على نوعية معينة من الطين.
كما يتميز الصحن بعلامات حفر مكتنزة نسبياً (بسبب الدعامات في الفرن)، على عكس النتوءات الصغيرة التي تُرى عادة في خزفيات «رو». لهذه الأسباب، تم رفض القطعة التي اعتقد جامع التحف السير بيرسيفال ديفيد بأنها أصلية عند شرائها في عام 1928 باعتبارها تقليداً كورياً منذ نحو نصف قرن.
ورغم ذلك، أشار تحليل جديد أجرته خبيرة الخزف في الشرق الأقصى ريجينا كراهل إلى أن الطبق الصغير كان بالفعل من منتجات «رو» الحقيقية، مما دفع بالحاجة إلى إجراء تحليل كيميائي شرعي. أجرى خبراء «معهد كرانفيلد للطب الشرعي» تحليل بالأشعة السينية غير المدمرة للصحن، وقارنوا ذلك بمسح لأدوات «رو» الحقيقية والتقليد الكوري.
ووجد الخبراء أن «بصمة» عنصر تتبع الطبق تطابق تلك الموجودة في الشيء الحقيقي، مما يجعل القطعة غير عادية ولكنها مع ذلك أصلية من أدوات «رو» الحقيقية.
وفي هذا السياق، قالت جيسيكا هاريسون هول، أمينة الخزف الصيني في المتحف البريطاني: «لقد نبهتنا عين ريجينا كرال الخبيرة إلى إعادة فحص الصحن - وهو أصغر من يد شخص بالغ».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.