بلينكن يروّج لمبادئ الديمقراطية خلال جولته في أميركا الجنوبية

أشاد بإصلاحات الإكوادور... وبحث قضايا الهجرة ومحاكمة صعب

بلينكن خلال مؤتمر صحافي في كيتو أمس (إ.ب.أ)
بلينكن خلال مؤتمر صحافي في كيتو أمس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن يروّج لمبادئ الديمقراطية خلال جولته في أميركا الجنوبية

بلينكن خلال مؤتمر صحافي في كيتو أمس (إ.ب.أ)
بلينكن خلال مؤتمر صحافي في كيتو أمس (إ.ب.أ)

هيمنت حال الطوارئ المعلنة حديثاً في الإكوادور واحتجاز الرهائن في هايتي ومثول أحد مساعدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمام المحكمة في الولايات المتحدة، فضلاً عن ملفات الهجرة والمخدرات والجريمة المنظمة، على المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع مسؤولين في الإكوادور وكولومبيا.
وبدأ بلينكن رحلة هي الأولى له في أميركا الجنوبية، تشمل كلاً من الإكوادور وكولومبيا، في أوج توتر متجدد مع فنزويلا. ولقي الوزير الأميركي ترحيباً حاراً في كيتو، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الإكوادوري غيليرمو لاسو، الذي أعلن حالة الطوارئ بصورة مفاجئة الاثنين الماضي، مما يمنح السلطات القدرة على تقييد حرية التنقل والتجمع وتكوين الجمعيات وغير ذلك. وأكد لاسو أن القرار أُصدر لمواجهة تهريب المخدرات والجرائم الأخرى في الإكوادور، مضيفاً أن أفراد الجيش والشرطة سينتشرون في الشوارع لتوفير الأمن.
ورداً على سؤال حول هذا الإعلان، أفاد بلينكن بأن الولايات المتحدة تفهم وتدعم الإجراءات المتخذة، لكنه أضاف «إنهم بحاجة إلى التركيز بشدة على ما يسعون إلى تحقيقه وفي طول المدة». وخاطب الرئيس الإكوادوري، قائلاً: «نحن نقدر بشدة تمكنكم من البرهنة بشكل مقنع على أن الديمقراطية يمكن أن تعطي نتائج ملموسة». وأضاف «نحيي العمل الذي تقومون به لمكافحة الفساد والسعي إلى إصلاحات تعود بالنفع على كل سكان الإكوادور بعدل، والعمل الذي نقوم به معا لمكافحة الاتجار بالمخدرات والحفاظ على بيئتنا ومناخنا».
ورد الرئيس لاسو أن «الإكوادور تقاسم الولايات المتحدة اليوم أكثر من أي وقت القيم التي وجهتها نحو الازدهار منذ تأسيسها». وقال: «في الشوارع ليس هناك سوى عدو واحد: تهريب المخدرات»، مؤكداً أنه «في السنوات الماضية، انتقلت الإكوادور من بلد تهريب المخدرات إلى بلد يستهلك أيضا المخدرات».
وبعد علاقات صعبة للغاية مع الرئيس اليساري رافائيل كوريا (2007 - 2017)، ثم بعض التحسن مع خليفته لينين مورينو (2017 - 2021)، مهد الانتخاب المفاجئ للاسو، وهو مصرفي سابق في مايو (أيار) الماضي طريق تقارب بين البلدين.
وأثيرت في المحادثات أيضاً قضية رجل الأعمال الفنزويلي أليكس صعب الذي مثل الاثنين الماضي أمام المحكمة في ميامي بعد تسليمه السبت الماضي، مما أدى إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الاشتراكية في فنزويلا. وعلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو المفاوضات مع المعارضة الفنزويلية المدعومة من واشنطن. كما أعادت إلى السجن ستة مديرين تنفيذيين نفطيين أميركيين تتهمهم بالفساد. ووصفت الحكومة الفنزويلية صعب بأنه مبعوث دبلوماسي، مؤكدة أنها لن تدخر جهداً لإطلاق رجل الأعمال الذي ولد في كولومبيا وقبض عليه بموجب مذكرة جلب أميركية في الرأس الأخضر أثناء توقفه للتزود بالوقود قبل مواصلة رحلته إلى إيران.
وأسف بلينكن لقرار فنزويلا وقف المحادثات، واصفاً تصرفات حكومة مادورو بأنها «دليل» على أن «الزعيم الفنزويلي يقدم المصلحة الذاتية على مصالح الشعب الفنزويلي»، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها سلطة قضائية مستقلة. بدوره، قال وزير الخارجية الإكوادوري ماوريسيو مونتالفو إن بلاده لديها اهتمام كبير بقضية صعب.
وتطرق بلينكن إلى نفوذ الصين في المنطقة، وقال ردا على سؤال: «لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين ولا نسعى إلى ردع الصين وقمعها». ولكنه أوضح أن الحكومة الأميركية تقنع الدول المتحالفة بضرورة دراسة الصفقات التجارية الاقتصادية التي تعرضها الصين بدقة خاصة، لافتاً إلى أن «التجارة والاستثمارات، بما في ذلك مع الصين، مهمة بالنسبة إلى كل دولنا، وهي عادة مفيدة، لكن هناك مجالات محدودة ذات خصوصية حيث من المجدي للدول اتخاذ إجراءات حذرة عند النظر في إمكانية الاستثمار، لأنه في حالة الصين لا يوجد اختلاف بين الشركات التي تبدو خاصة والحكومية».
وكان مقرراً أن يعقد بلينكن أمس الأربعاء، لقاء مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في بوغوتا بهدف الترويج للمبادئ الديمقراطية التي ينادي بها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكتبت صحيفة «إل إسبكتادور» أن بوغوتا وواشنطن «لديهما الرغبة في إعادة التعاون بينهما والتفاهم»، لكن «يبقى معرفة ما إذا كانت الحكومتان ستتوصلان إلى استعادة علاقتهما الخاصة». وأوضحت أن الموضوع الأول سيكون الهجرة بعد أزمة الأسابيع الماضية التي سببها تدفق مهاجرين غالبيتهم من هايتي وكل أنحاء أميركا اللاتينية إلى أميركا الوسطى في اتجاه الولايات المتحدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.