عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، استقبله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، بمقر المشيخة، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
> خالد عمارة، سفير جمهورية مصر العربية في صوفيا، استقبلته أول من أمس، وزيرة الاقتصاد البلغارية دانيلا فيزييفا، وتناول اللقاء مُجمل علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ضوء الأهمية التي توليها مصر وبلغاريا لدفع تلك العلاقات وتطويرها، وأهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة بهما، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها قطاعات الزراعة العضوية والإنتاج الزراعي المُصنع، والتحول الرقمي، والطاقة الجديدة والمتجددة وتطوير آليات التحول للاقتصاد الأخضر، وتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة.
> عبد الستار الجنابي، سفير جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، بمكتبه في مقر الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية والأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وأوجه التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
> السفير خالد بن فهد الهاجري، سلّم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً لدولة قطر لدى مملكة بلجيكا، إلى الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا، أول من أمس، ونقل السفير تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، إلى ملك بلجيكا، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب بلجيكا دوام التقدم والازدهار. من جانبه، حمل الملك فيليب السفير تحياته إلى أمير البلاد، متمنياً له موفور الصحة والسعادة، ولدولة قطر استمرار التقدم والتنمية والازدهار.
> شازريل بن زاهيران، سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، بمناسبة تسلّم مهامه الدبلوماسية، وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون الثقافي بما يحقق الأهداف المنشودة والتطلعات الوطنية لكلا البلدين. من جانبه، ثمّن السفير جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في توطيد العلاقات بين البحرين وماليزيا، معرباً عن تطلعه للعمل مع الهيئة على العديد من المشاريع والبرامج الثقافية التي تروّج للمقومات الثقافية المشتركة.
> ياسر محمد أحمد شعبان، سفير مصر لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، محافظ المحافظة الجنوبية، وخلال اللقاء رحب المحافظ بالسفير، مشيراً إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تقدم وازدهار على مختلف المجالات، مشيداً بجهود السفير في تعزيز وتوطيد التعاون المشترك. فيما نوّه السفير بعمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من نمو على كافة الأصعدة.
> فهد بن عبد الرحمن الدوسري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بوركينافاسو، التقى أول من أمس، ‎بوزير الطاقة والتعدين والمحاجر في بوركينافاسو بشير إسماعيل ويدراوغو، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين.
> سعيد عبد الله سيف جولة القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، استقبله أول من أمس، تريستان باوير، وزير الثقافة الأرجنتيني، لبحث سبل توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين، ودور التواصل الثقافي في تعزيز التعاون ومد جسور التفاهم. وأكد السفير أهمية الحوار الثقافي في فتح قنوات للتواصل بين الجهات والفعاليات الإبداعية، وأعرب عن سعادته بمشاركة الأرجنتين في «إكسبو 2020 دبي»، مشيراً إلى أنها فرصة لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والأرجنتين في كافة المجالات، ولا سيما الثقافية.
> ستيفانو بيتيناتو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، استقبله الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، بمناسبة انتهاء فترة تعيينه بالمملكة، حيث أشاد «ميرزا» بما يربط مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة وكافة الوكالات التابعة لها من علاقات تاريخية عريقة. فيما أشاد «بيتيناتو» بما تمكنت المملكة من تحقيقه في مجالات استدامة الطاقة، مؤكداً التزام البرنامج الإنمائي بمواصلة العمل مع حكومة مملكة البحرين لبناء القدرات المحلية وتنميتها.
> شيخ أحمد تيجاني دياكيتي، سفير جمهورية مالي لدى دولة قطر، اجتمع أول من أمس، مع الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي، وتوجه الأمين العام بالشكر للسفير على جهوده في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديدة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».