أميتاب باتشان في القاهرة: أسعى قريبًا لتصوير فيلم في مصر

في زيارته الرابعة لها لتدشين مهرجان «الهند على ضفاف النيل»

تكريم للنجم أميتاب باتشان في حفل خاص بمنزل السفير الهندي
تكريم للنجم أميتاب باتشان في حفل خاص بمنزل السفير الهندي
TT

أميتاب باتشان في القاهرة: أسعى قريبًا لتصوير فيلم في مصر

تكريم للنجم أميتاب باتشان في حفل خاص بمنزل السفير الهندي
تكريم للنجم أميتاب باتشان في حفل خاص بمنزل السفير الهندي

«ستظلون دائما قريبين إلى قلبي، وسببا في أن أحمل ذكريات حميمة، بفضل محبتكم لي».. بهذه الكلمات للشعب المصري، وبعد غياب 15 سنة عن مصر؛ دشن أسطورة السينما الهندية النجم أميتاب باتشان ظهر أمس الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «الهند على ضفاف النيل»، الذي تستمر فعالياته حتى 17 أبريل (نيسان) الحالي، وذلك في حضور وزير السياحة المصري خالد رامي، ونافاديب سوري السفير الهندي بالقاهرة، والمخرج الهندي سانجوي روي، ود.حنان منيب نيابة عن وزير الثقافة المصري.
وصرح باتشان في المؤتمر الصحافي الذي عقد بفندق «ماريوت الزمالك»: «أتطلع فعليا لعمل سينمائي يتم تصويره في مصر، ولن أتردد في ذلك إذا عثرت على قصة جيدة». واستطرد «ولطالما حلمت بذلك منذ زيارتي الأولى إلى مصر التي كانت عام 1975 بعد فيلم (المقامر الكبير)، أما اليوم فأنا وللمرة الرابعة في هوليوود الشرق، لذلك أصبحت من المعتقدين في أن من يشرب من مياه نهر النيل في مصر لا بد أن يعود إليه يوما».
وأعلن النجم السينمائي عن أحدث مشاريعه الفنية، قائلا «انتهيت من تصوير 3 أفلام سوف يعرض أولها في شهر مايو المقبل وهو فيلم (بيكو)، إلى جانب تصوير بعض المسلسلات، وسوف أقدم النسخة الهندية من برنامج (من سيربح المليون) نهاية العام الحالي».
ووسط باقات من الورود وهدايا المعجبين وصيحاتهم، قال باتشان بتواضع شديد «كل مرة أزور فيها مصر أشعر بشعور رائع، وهذه المرة تأتي بعد 15 سنة منذ آخر زيارة لي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لكن هذه المرة أدركت أن حب الشعب المصري لي عميق جدا». وقال مداعبا الحضور «أتعجب كثيرا من أن شعبيتي لدى الجمهور المصري أكثر من شعبيتي في الهند».
وأعرب النجم الهندي عن متابعته للسينما المصرية وحبه لها، وحث النجم الهندي العالمي القائمين على التوزيع السينمائي في مصر والهند بضرورة وجود منافذ ثقافية لعرض الأفلام المصرية في الهند، وإعادة عرض الأفلام الهندية من خلال دور العرض المصرية حيث كانت تحظى بإقبال شديد.
وفي حديثه عن أهمية المهرجان؛ اعتبر النجم الهندي السينما هي الوسيط القوي القادر على دمج حضارتين عظيمتين بحجم حضارتي مصر والهند، وقال باتشان «فور عودتي إلى الهند سأقول لأبناء وطني إن مصر آمنة، وسأدعوهم لزيارتها والاستمتاع بحضارتها الأثرية العظيمة».
واحتضنت دار الأوبرا المصرية مساء أمس «بانوراما أفلام أميتاب باتشان»، ولقاء جماهيريا مع باتشان أداره الصحافي والكاتب الهندي سيدرات بهاتيا حول حياته وأعماله وذكرياته مع فيلم «أمار أكبر أنطوني».
وتحت عنوان «عودة الأسطورة»، شارك النجم الهندي الكبير في احتفالية فنية كبرى تحت سفح الأهرامات مساء أمس «الثلاثاء»، بحضور حشد من النجوم والإعلاميين المصريين، قدمتها فرقة رقص بوليوود على أغاني أفلام أميتاب باتشان، وأعقبها حديث للنجم الهندي عن أعماله السينمائية ومسيرته الفنية الطويلة التي بدأها عام 1969، واختتم الحفل برقصات معاصرة لفرقة «أدفايتا».
كما تقام احتفالية صباح اليوم «الأربعاء» لمنح النجم الهندي درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون بالهرم. وعلى هامش المهرجان أقام السفير الهندي في القاهرة احتفالية خاصة بمنزله على شرف باتشان، بحضور عدد من الفنانين المصريين، من بينهم النجمة ليلى علوي.
من جانبه، قال السفير الهندي إن «النسخة الثالثة من المهرجان متميزة حقا، بحضور أشهر نجوم السينما الهندية أميتاب باتشان، وهي أفضل رسالة ترويجية للسياحة المصرية تقول للعالم إن مصر بأمان». وأضاف «نحرص كل عام على أن يجلب المهرجان لمحات من الثقافة الهندية، سواء عبر اللقاءات والندوات أو الاستعراضات الفنية، وهذا العام تقدم فرقة (أدفايتا) المشهورة، عبر مزج الموسيقى الكلاسيكية الهندية مع موسيقى الروك الغربية، عرضها الجديد لأول مرة في العالم». وأشار إلى أن المهرجان سيتضمن 50 فعالية ثقافية في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، تتنوع ما بين مهرجان لأشهر المأكولات الشعبية الهندية، ومهرجان للشاي ورياضة الأيوروفيدا.
ولفت وزير السياحة المصري لأهمية حضور نجم كبير بحجم أميتاب باتشان لمصر، الذي هو أيقونة السينما الهندية، قائلا «إنها دعاية للسياحة المصرية لا تقدر بثمن». وأضاف «الحمد لله عادت السياحة العربية لمصر وإن كانت بمعدلات أقل من عام 2010، إلا أننا نأمل في القريب العاجل أن تستعيد عافيتها كما كانت، ونأمل أيضا أن يصل عدد السائحين الهنود في مصر إلى مليون سائح هندي».
وأعلن المخرج الهندي سانجوي روي عن وجود مفاوضات حول إطلاق مهرجان مصري مماثل في الهند نهاية هذا العام، لمزيد من التقارب بين البلدين.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.