«التدخين يقتل» قد تطبع على كل سيجارة في بريطانيا

«التدخين يقتل» قد تطبع على كل سيجارة في بريطانيا
TT

«التدخين يقتل» قد تطبع على كل سيجارة في بريطانيا

«التدخين يقتل» قد تطبع على كل سيجارة في بريطانيا

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن نواباً بريطانيين تقدموا بمقترح طباعة عبارة «التدخين يقتل» على كل سيجارة ضمن مجموعة من المقترحات الصارمة التي تهدف إلى إقناع المدخنين بالتوقف عن العادة المميتة.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء البرلمان البريطاني قدموا تعديلات على مشروع قانون الصحة والرعاية والذي من شأنه أن يسمح لوزير الصحة بجعل التحذيرات الصحية المصورة إلزامية.
وقالت ماري كيلي فوي، النائبة عن حزب العمال، والتي قدمت المقترح، إنها تأمل أن تمنع التحذيرات الصحية الناس خاصة الشباب من إغراء التدخين، وتابعت: «نحن نعلم أن السجائر هي عصي السرطان وتقتل نصف من يدخنها».
وأضافت أنها تأمل أن يشجع مقترحها بعض المدخنين على الإقلاع عن التدخين لأنهم رأوا تلك الرسالة على السجائر في كل مرة يدخنون فيها، وأكدت أن «العمل الجريء» فقط هو الذي سيساعد الحكومة على تحقيق طموحها بأن تصبح إنجلترا خالية من التدخين بحلول عام 2030.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن علب السجائر تحمل بالفعل رسائل تحذيرية مثل «التدخين يسبب السرطان»، بالإضافة إلى صور الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة في المستشفى بأمراض مرتبطة بالتدخين، ولكن فوي تريد أن تُجبر شركات التبغ على وضع معلومات صحية على العلب.
ولفتت الصحيفة أن نسبة البالغين الذين يدخنون في المملكة المتحدة انخفضت خلال السنوات الأخيرة إلى 14.1 في المائة، وهو أقل رقم تم تسجيله على الإطلاق، نتيجة للقيود المشددة على تسويق السجائر وحملات تذكير الجمهور بمخاطرها.
وقالت «غارديان» إن مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والكلية الملكية للأطباء، التي تمثل أطباء المستشفيات، تدعم خطة فوي، وكذلك قدم وزير مجلس الوزراء السابق المحافظ، السير جورج يونغ، بشكل منفصل مشروع قانون في مجلس اللوردات يسعى إلى ضمان أن تحمل السجائر مثل هذه التحذيرات، والتي يمكن أن تكون من بينها عبارة تقول: «التدخين يسبب السرطان».
وقد حظيت تعديلات فوي بموافقة النائب المحافظ بوب بلاكمان ووزيري الصحة والعدل في حكومة الظل، وستمكّن تلك التعديلات الحكومة من فرض ضريبة جديدة على أرباح شركات التبغ، مع استخدام العائدات لتمويل أنشطة الإقلاع عن التدخين.
وقالت ديبوراه أرنوت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة العمل بشأن التدخين والصحة، إنه سبق التقدم باقتراح وضع التحذيرات على السجائر منذ أكثر من 40 عاماً من قبل وزير الصحة آنذاك جورج يونغ، ولكن شركات التبغ احتجت على أن الحبر سيكون ساماً للمدخنين.
وفي المقابل، انتقد سايمون كلارك، مدير مجموعة فورست المؤيدة للتدخين، مقترحات فوي وقال: «الكل يدرك المخاطر الصحية للتدخين، هناك تحذيرات صحية ضخمة يستحيل تجاهلها على كل علبة سجائر، بما في ذلك صور بشعة للأمراض المرتبطة بالتدخين».
وتابع: «التبغ يباع في عبوات صغيرة ويُحظر عرضه في المتاجر، لقد طفح الكيل، إذا كان الكبار لا يزالون يختارون التدخين، فهذه مسألة تخصهم، وليس الحكومة».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».