الهلال إلى نهائي «الأبطال»... والنصر يكسب الاحترام

ممثلا الكرة السعودية قدّما موقعة ملحمية «آسيوية» للتاريخ في حضور جماهيري كبير

TT

الهلال إلى نهائي «الأبطال»... والنصر يكسب الاحترام

بلغ الهلال نهائي دوري أبطال آسيا بفوزه المثير على غريمه النصر 2 - 1 في مواجهة نصف نهائي البطولة التي جمعتهما على ملعب مرسول بارك بالعاصمة الرياض، وسط حضور جماهيري كامل العدد.
وينتظر الهلال الفائز من مواجهة شرق القارة بين بوهانج وأولسان الكوريان اليوم الأربعاء في الدور ذاته.
وافتتح موسى ماريغا التسجيل لصالح الهلال عند الدقيقة 17 لكن النصر ورغم دخوله الشوط الثاني بعشرة لاعبين بسبب طرد لاعبه علي لاجامي، فإنه سجل التعادل عن طريق لاعبه تاليسكا، وعاد سالم الدوسري لترجيح كفة الهلال في الدقيقة 71 من المواجهة.
وفضل البرتغالي ليوناردو جارديم الثبات على القائمة ذاتها التي شاركت في دور ربع نهائي البطولة أمام بيرسبوليس الإيراني، حيث تواجد ياسر الشهراني على مقاعد البدلاء رغم جاهزيته للمواجهة واستمر ناصر الدوسري في الحضور بديلاً عنه للمباراة الثانية على التوالي.
وبدأ جارديم المواجهة بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، ومن أمامه الرباعي الدفاعي محمد البريك وعلي البليهي والكوري الجنوبي جيانغ وناصر الدوسري، وفي محور الارتكاز تواجد محمد كنو والقائد سلمان الفرج، ومن أمامه الثلاثي بيريرا وسالم الدوسري وموسى ماريغا وفي المقدمة وحيداً الفرنسي غوميز.
على الجانب الآخر، لم يجر البرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب فريق النصر تغييرات كبيرة في القائمة باستثناء إشراك علي لاجامي في مركز الظهير الأيسر بديلاً عن الموقوف محمد قاسم، بينما ظلت بقية الأسماء حاضرة كما هي في مواجهة ربع النهائي أمام الوحدة الإماراتي.
وتواجد وليد عبد الله في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع علي لاجامي وعبد الله مادو وعبد الإله العمري وسلطان الغنام، فيما حضر الثنائي عبد المجيد الصليهم وعبد الله الخيبري في محور الارتكاز، ومن أمامهما الثلاثي تاليسكا وماشاريبوف وعبد الفتاح عسيري وفي المقدمة وحيداً المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله.
بدأت المواجهة بهجوم سريع ومباغت من الجانب الهلالي عن طريق موسى ماريغا الذي انطلق من ركلة البداية بحثاً عن التوغل داخل منطقة الجزاء الصفراء لكن علي لاجامي نجح في إنهاء خطورة الهجمة، دقائق قليلة حتى جاء الرد الأصفر مع الدقيقة الثالثة بعد خطأ محتسب لصالحه لُعبت الكرة ساقطة وكاد أن يركنها لكن الكوري جيانغ أنهى خطورة الهجمة، بعدها بدقيقة هجمة مرتدة لموسى ماريغا ينجح بالتوغل داخل منطقة الجزاء ويرسلها عرضية أبعدت من جانب الدفاعات النصراوية.
ونجح موسى ماريغا مع الدقيقة 17 في ترجمة الجملة الفنية الرائعة التي تناقلها عدد من لاعبي الهلال حولها أخيراً غوميز إلى ماريغا الذي جاوز عبد الله مادو وسدد الكرة قوية سكنت الشباك الصفراء.
وحاول المدافع علي لاجامي إبراز دوره الهجومي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مع الدقيقة 35 لكن المعيوف كان حاضراً وتصدى للكرة على دفعتين.
وسط محاولات النصر المستمرة بتعديل النتيجة يتحصل مدافعه علي لاجامي على بطاقة حمراء بعد دخوله العنيف تجاه موسى ماريغا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، فيما ودع ماريغا المواجهة للإصابة.
ونجح المعيوف مع بداية شوط المباراة الثاني بإنقاذ شباكه من هدف محقق بعدما تصدى لتسديدة حمد الله المواجهة للشباك الزرقاء، إلا أن البرازيلي تاليسكا نجح بزيارة الشباك الزرقاء بعد رأسية رائعة ركنها كهدف تعادل حضر في وقت مبكر من الشوط الثاني.
واصل النصر أفضليته وتحصل على أكثر من هجمة كان معها قريباً من زيارة الشباك الزرقاء مجدداً، فيما تمكن سالم الدوسري الذي كان بعيداً عن أجواء المواجهة مع الدقيقة 71 بإعادة فريقه الهلال مجدداً للتقدم بعدما تسلم كرة بالقرب من منطقة الجزاء راوغ معها الدفاعات وأرسلها ساقطة ارتطمت بالمدافع مادو وسكنت الشباك الصفراء.


مقالات ذات صلة

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية منتخب لبنان خلال مشاركته في كأس مرديكا الدولية بماليزيا مؤخراً (الاتحاد اللبناني)

منتخب لبنان يتأهب في الدوحة استعداداً لوديتي تايلاند وميانمار

دخل منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر تدريبي بالدوحة لمدة 5 أيام، استعداداً لمواجهتي تايلاند وميانمار ودياً في 14 و19 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».