إسرائيل تخصص 1.5 مليار دولار للخيار العسكري ضد إيران

تعتقد أن هذه الميزانية كافية لمواجهة «نووي» طهران

TT

إسرائيل تخصص 1.5 مليار دولار للخيار العسكري ضد إيران

صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت على خطة الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، للإعداد للخيار العسكري ضد إيران. وأقرت ميزانية إضافية للجيش بقيمة 5 مليارات شيقل (1.5 مليار دولار)، لبناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وجاء في تقرير للمراسل العسكري في «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، نير دفوري، أن «الحكومة الإسرائيلية صادقت على حزمة ميزانيات مخصصة لبناء قدرات هجومية لتنفيذ هجوم محتمل في إيران». وأكد أن «المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن هذه الميزانية كافية لبناء قوة هجومية لمواجهة المشروع النووي الإيراني». وقال إن «الميزانية ستخصص لشراء أسلحة خاصة، وجمع معلومات استخباراتية، وإضافة أجهزة وطائرات لسلاح الجو الإسرائيلي، وبناء قاعدة بيانات استخباراتية واسعة؛ تتضمن استخدام الأقمار الصناعية».
المعروف أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون عن الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني وضرورة طرحه بشكل جدي ليس فقط في إسرائيل؛ بل أيضاً في الولايات المتحدة ودول الغرب. وهم يقولون إنه من دون الشعور في طهران بأن هناك تخطيطاً فعلياً وجدياً للخطة «ب» وطرح كل الخيارات؛ بما فيها الخيار العسكري، فإن إيران ستواصل مشروعها. وفي حينه بدأت حكومة نتنياهو وضع تمويل للخطة، لكنها لم تمرر الموازنة العامة طيلة سنتين، وجرى ترحيل الموضوع إلى الحكومة الحالية. وفي مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بزيارة رسمية إلى واشنطن وتحدث هناك عن أن جيشه وضع 3 خطط عسكرية على الأقل من أجل إحباط مشروع طهران النووي.
وفي حينه، أطلع كوخافي المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم على هذه الخطط، وهم: وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارك ميلي، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس «وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)» ويليام بيرنز، ونائبة رئيس وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع سوزان وايت. وطلب كوخافي من المسؤولين الأميركيين دعم خططه.
وأوضح المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن كل واحدة من الخطط العسكرية التي تحدث عنها كوخافي، مستقلة عن الأخرى ومختلفة من حيث استهداف القدرات العسكرية النووية الإيرانية. لكنه أضاف أن «المطبات» الماثلة أمام الخطط الإسرائيلية أكبر بالقياس مع خطط عسكرية إسرائيلية وُضعت قبل 10 سنوات، «حيث إن حجم منظومة الدفاع الجوي الإيرانية أكبر بـ6 مرات عما كانت عليه قبل 10 سنوات، وكذلك الصواريخ الإيرانية المتطورة المضادة للطائرات، وازديد عدد المنشآت تحت سطح الأرض». وقال إن «إسرائيل تنوي استمرار التحضير للخيارات العسكرية، أيا كانت نتيجة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة». وأضاف: «كل شيء مفتوح الآن: بإمكان الأميركيين الاستمرار في التشاور مع إسرائيل وإطلاعها حول تقدم الاتصالات مع إيران، وبإمكانها ألا تفعل ذلك. والمداولات قد تمتد لأشهر طويلة، وقد تنتهي قريباً جداً. ولن يفاجأوا في إسرائيل إذا أعلنت الإدارة خلال أسابيع عدة عن توقيع الاتفاق. وفي مقابل ذلك، الموقف الإسرائيلي شفاف وواضح بالكامل. وهي لا تخفي عن الأميركيين الاستعدادات العسكرية».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.