الاتحاد الأوروبي يحذر حكام مالي: استخدام المرتزقة الروس خط أحمر

TT

الاتحاد الأوروبي يحذر حكام مالي: استخدام المرتزقة الروس خط أحمر

هدد الاتحاد الأوروبي مالي بشكل علني بإنهاء الدعم المقدم لها في حال استعانتها بخدمات شركة «فاغنر» الروسية للمرتزقة. وفي أعقاب مشاورات لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال مسؤول العلاقات الخارجية في التكتل، جوزيب بوريل، في لوكسمبورغ أول من أمس، إنه جرى التأكيد بوضوح على أن وجود الشركة سيكون خطاً أحمر. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي «يحتفظ بحق فرض عقوبات ضد كل هؤلاء الذين يعيقون العملية الانتقالية في مالي». وتابع بوريل أنه سيجري النقاش حول هذا الموضوع في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «نتابع على نحو دقيق جداً جداً مسألة ما إذا كانت تجري الاستعانة بمرتزقة أجانب من قبل حكومة مالي»، مشيراً إلى أنه ستتم زيادة الضغط بشكل ملحوظ على المسؤولين في الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي في الأيام والأسابيع المقبلة.
يذكر أن الجيش في مالي كان قد أطاح في مايو (أيار) الماضي الحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تبقى في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية في 2022، وفي أعقاب ذلك أعلن قائد الانقلاب هاشيمي جويتا نفسه رئيساً انتقالياً جديداً للبلاد. وكانت تقارير عن مشاركة محتملة لقوات من شركة «فاغنر» في مالي، أثارت انزعاجاً واسع النطاق.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتدريب القوات المسلحة المالية في إطار مهمة «أوتم مالي» التي تهدف إلى مساعدة القوات المالية من خلال المشورات والتدريب لتصبح قادرة على التصدي بشكل فعال لتهديدات الجماعات الإرهابية.
وفي ريغا؛ ذكر وزير الدفاع الليتواني، أرفيداس أنوشوسكاس، أول من أمس، أن مجلس الأمن القومي وافق على دعم جهود مكافحة الإرهاب الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقية بما يصل إلى 30 جندياً. وقال أنوشوسكاس، بعد اجتماع للمجلس في العاصمة فيلنيوس، إن الجنود سوف يدعمون قوة المهام «تاكوبا» بقيادة الجيش الفرنسي في مالي، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء البلطيق (بي إن إس)». وتعتزم ليتوانيا أيضاً إرسال طائرة نقل مع الطاقم رغم أن كل تلك المقترحات يجب أن يوافق عليها أولاً البرلمان الليتواني. وقال أنوشوسكاس: «لقد أخذنا في الحسبان احتياجات ورغبات فرنسا، وسوف نعطي تفويضاً لتلك العملية».
وينشط كثير من الجماعات الإرهابية في المنطقة التي تمتد من السنغال في الغرب إلى جيبوتي في الشرق. وأقسمت بعض الجماعات بالولاء لتنظيمي «داعش» أو «للقاعدة»، وهناك كيانات أخرى هي جماعات متمردة محلية أو مسلحة انفصالية. وثبت أن مكافحة الإرهاب في المنطقة في غاية الصعوبة؛ حيث إن الحكومات الوطنية نفسها تبذل جهوداً مستميتة للسيطرة على أراضيها الصحراوية. وتكافح فرنسا، التي استعمرت كثيراً من غرب أفريقيا، الإرهاب بمساعدة قوة التدخل الأوروبية «تاكوبا» التي تأسست في عام 2020. ويوجد جنود ليتوانيون بالفعل في مالي في إطار مهام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.