برشلونة يتطلع لتفادي التوديع المبكر... ومانشستر يونايتد للخروج من كبوته

يوفنتوس يسعى لمواصلة انطلاقته... واختبار سهل لتشيلسي في دوري الأبطال

TT

برشلونة يتطلع لتفادي التوديع المبكر... ومانشستر يونايتد للخروج من كبوته

سيكون نادي برشلونة الإسباني أمام حتميّة الفوز لتفادي الخروج المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك حين يستقبل دينامو كييف الأوكراني ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة، الأربعاء، في حين يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي في طمأنة جماهيره بعد تردي نتائجه في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل أتالانتا الإيطالي في أقوى مباريات المجموعة السادسة.
وسقط برشلونة من عليائه بعد رحيل نجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان في الصيف الماضي، وبداية متذبذبة محلياً وكارثية قارياً، حيث تعرض لهزيمتين على التوالي في الجولتين السابقتين أمام بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر وبنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها، ليحتل قاع الترتيب من دون نقاط، ما وضعه أمام باب الخروج من الباب الضيق للمسابقة الأعرق قارياً والمتوج بها 5 مرات آخرها في عام 2015.
لم يعد رجال المدرب الهولندي رونالد كومان يملكون ترف ارتكاب أي خطأ على ملعبهم «كامب نو»، أمام خصم يُعد على الورق سهلاً، ولم يشكّل أي خطورة أمام العملاق البافاري الذي اكتسحه بخماسية نظيفة، في حين فشل في الفوز على بنفكيا ليكتفي بالتعادل السلبي. ومهّد المهاجم الهولندي ممفيس ديباي ورفاقه للاستحقاق الأوروبي بفوز محلي مهم على فالنسيا 3 - 1 الأحد، في أسبوع حاسم يشهد استقباله أيضاً لغريمه اللدود ريال مدريد، ما أعاد إطلاق النادي الكاتالوني على سكة الانتصارات التي غابت عنه في مباراتيه الأخيرتين أمام بنفيكا وأتلتيكو مدريد صفر - 2 في الدوري الإسباني (الليغا).
من ناحيته، يأمل بايرن ميونيخ متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة مع 6 نقاط من انتصارين، في أن يتابع «نزهته» القارية التي كللها بثمانية أهداف في مرمى منافسيه من دون أن تهتز شباكه، عندما يحلّ ضيفاً على وصيفه بنفيكا مع 4 نقاط. وكان بايرن أظهر فائض القوة لديه باكتساحه باير ليفركوزن على أرضه 5 - 1 في المرحلة الثامنة من الدوري الألماني (البوندسليغا)، ليحكم قبضته على الصدارة مع 19 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن بوروسيا دورتموند. وكان بايرن ميونيخ قد توج باللقب في موسم 2019 - 2020، ثم انتزع تشيلسي الإنجليزي اللقب في الموسم الماضي، لكن المستويات التي يقدمها بايرن في الوقت الحالي تدرجه ضمن المرشحين للفوز بالبطولة هذا الموسم. وقال جوشوا كيميش لاعب خط وسط بايرن ميونيخ عقب مباراة ليفركوزن: «كنت أعرف أننا قادرون على تقديم هذا الأداء». وأثنى جوليان ناغلسمان المدير الفني لبايرن ميونيخ على «العدد المذهل من الفرص» التي صنعها الفريق خلال الشوط الأول من المباراة، مشيراً إلى أن تراجع الحدة في الشوط الثاني كان طبيعياً.
وفي المجموعة السادسة وبخلاف برشلونة، عرف مانشستر يونايتد بداية قوية قبل أن يتراجع رجال المدرب النرويجي أولي - غونار سولسكاير الذي لم يجد الحلول السحرية رغم عودة نجم الفريق السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويستقبل فريق «الشياطين الحمر»، صاحب المركز الثالث مع 3 نقاط، المتصدر وسادس الترتيب في الدوري الإيطالي (سيري أ) أتالانتا، على وقع خسارته المحلية المدوية أمام ليستر سيتي 2 - 4 السبت، ليتراجع ترتيبه إلى المركز السادس في «البريمييرليغ».
وبات مصير سولسكاير الذي يعيش على الآمال الكاذبة والمخيبة تحت مقصلة الإقالة بعدما استنفد جميع أوراقه الرابحة، في حين أن الفوز المتأخر على فياريال الإسباني 2 - 1 بفضل هدف قاتل من رونالدو في الجولة الثانية، لم يُزل من قلوب عشاق النادي الخسارة التاريخية أمام مضيفه يونغ بويز السويسري المتواضع بنتيجة 1 - 2 في افتتاح منافسات المسابقة الأم.
في المقابل، يبدو واضحاً أن فريق فياريال، المتوج العام الماضي بلقب مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب يونايتد بالذات، سيكون مستعداً للانقضاض على فرصة تدعيم رصيده من النقاط والتخلي عن قاع الترتيب (نقطة من تعادل) بهدف التأهل إلى دور الستة عشر. وعلى غرار رجال المدرب أوناي إيمري، يأمل المضيف يونغ بويز ثاني الترتيب مع 3 نقاط وبفارق الأهداف عن فريق «الشياطين الحمر»، زيادة غلته في حال أي انتكاسة جديدة من هذا الأخير.
وفي المجموعة الثامنة، أطلق يوفنتوس الإيطالي حملته الأوروبية بنجاح بعدما كان حجز مقعده القاري بشق الأنفس في المرحلة الأخيرة للموسم الماضي، في حين منح الفوز على حامل اللقب تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 1 - صفر في الجولة السابقة قبل التوقف الدولي، جرعة معنويات كبيرة لرجال المدرب ماسيميليانو أليغري. وبعد بداية كارثية على وقع رحيل البرتغالي رونالدو عن صفوفه عائداً إلى يونايتد، وخسارتين في مباراتين من مبارياته الثلاث في الدوري، استعاد فريق «السيدة العجوز» بريقه، ليحقق سلسلة من 6 مباريات من دون خسارة في مختلف المسابقات بدأها بتعادل أمام ميلان 1 - 1 في المرحلة الرابعة، وأتبعها بخمسة انتصارات على التوالي، منها الأخير أمام روما 1 - صفر بفضل هدف العائد المهاجم مويس كين في المرحلة الثامنة الأحد، ليتقدم للمركز السابع في «سيري أ». ويسافر يوفنتوس الذي يتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط من انتصارين إلى روسيا، للقاء زينيت في سعيه للعلامة الكاملة، فيما يمكن أن يكوّن عشاق النادي التوريني فكرة أوضح عن مستوى الفريق.
في المقابل، يأمل تشيلسي وصيف المتصدر مع 3 نقاط في أن يسدي يوفنتوس خدمة إليه بالفوز على زينيت ثالث الترتيب بفارق الأهداف، على أمل أن يفرض رجال المدرب الألماني توماس توخيل أنفسهم أمام مالمو السويدي متذيل الترتيب دون نقاط من خسارتين ومع 7 أهداف في شباكه.
وفي المجموعة السابعة، يجد حامل لقب الدوري الفرنسي ليل نفسه أمام إلزامية الفوز على ضيفه إشبيلية الإسباني، بعدما لم يتمكن من حصد سوى نقطة يتيمة من خسارة أمام سالزبورغ النمساوي 1 - 2 وتعادل سلبي أمام فولفسبورغ الألماني، ليتذيل ترتيب المجموعة. في المقابل، يستقبل سالزبورغ متصدر الترتيب مع أربع نقاط ضيفه فولفسبورغ الثالث برصيد نقطتين وبفارق الأهداف عن إشبيلية الوصيف.


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنهى مبابي المباراة بتسديدة واحدة فقط على المرمى (رويترز)

مبابي الحزين... الصبر هو الدواء الذي سيعيده للواجهة

فاز ليفربول الإنجليزي على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، تاركاً للوس بلانكوس، وكيليان مبابي على وجه الخصوص، كثيراً من الحسرة والأسى.

The Athletic (ليفربول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.