سانشو... ضحية سولسكاير الساعي منذ 4 سنوات لإيجاد التوازن في يونايتد

تعافي راشفورد سيفاقم مشاكل سانشو القادم إلى يونايتد من دورتموند (رويترز)
تعافي راشفورد سيفاقم مشاكل سانشو القادم إلى يونايتد من دورتموند (رويترز)
TT

سانشو... ضحية سولسكاير الساعي منذ 4 سنوات لإيجاد التوازن في يونايتد

تعافي راشفورد سيفاقم مشاكل سانشو القادم إلى يونايتد من دورتموند (رويترز)
تعافي راشفورد سيفاقم مشاكل سانشو القادم إلى يونايتد من دورتموند (رويترز)

لم يعد مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير يملك الأعذار وإمكانية الاختفاء خلف المبررات في سعيه لإنهاء أربعة أعوام من الصيام عن الألقاب بعد عودة نجم «الشياطين الحمر» السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى «أولد ترافورد»، واستقدام جادون سانشو الذي تحوّل إلى «ضحيته» المفضلة في بحثه عن أفضل توازن للنادي الإنجليزي في ظل تردي نتائجه.
فشل النرويجي في الارتقاء إلى مستوى الآمال، لتؤكد الخسارة المؤلمة أمام ليستر سيتي 2 - 4 الأحد في «بريميرليغ»، تراجع أداء الفريق الذي بات يحتل المركز السادس مع 14 نقطة ويتأخر بفارق خمس نقاط عن المتصدر تشيلسي، في حين خرج من كأس الرابطة. تتضاعف الضغوط على سولسكاير قبل زيارة أتالانتا الإيطالي، متصدر المجموعة السادسة مع 4 نقاط، في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لملعب «أولد ترافورد» اليوم، في حين تحوم الشكوك حول إمكانية حجز يونايتد بطاقته إلى الدور التالي، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن الوصيف يونغ بويز السويسري.
أنقذ هدف رونالدو المتأخر، فريقه من التعادل أمام فياريال الإسباني وقاده للفوز 2 - 1 وحصد النقاط الثلاث في الجولة السابقة، بعد خسارة مدوية أمام يونغ بويز 1 - 2 في مستهل حملته الأوروبية، علماً بأن سجل سولسكاير يتضمن خيبة الخروج من دور المجموعات للمسابقة الأم في الموسم الماضي. ويتوقع البعض، أن الفشل في التأهل من دور المجموعات للموسم الثاني على التوالي يمكن أن يطيح برأس المهاجم السابق والمدرب الحالي ليونايتد والذي اشتهر بتسجيله هدف الفوز بالكأس القارية في الوقت الإضافي في النهائي الساحر أمام بايرن ميونيخ الالماني 2 - 1 في عام 1999.
أنفق يونايتد 73 مليون جنيه إسترليني لاستقدام جادون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني في يوليو (تموز) الماضي، إضافة إلى التعاقد مع المدافع الفرنسي رافايل فاران المتوج بأربعة ألقاب لدوري الأبطال مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني. وضعت عودة رونالدو الساحرة سانشو في الظل وعلى مقاعد البدلاء، فسجل الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية 5 أهداف في 8 مباريات منذ التحاقه مجدداً بصفوف النادي الذي ذاع صيته معه، لكن يونايتد لم يفز سوى بثلاث منها.
قال قائد يونايتد السابق غاري نيفيل «كانت العروض سيئة للغاية طوال الموسم من حيث أداء الفريق». وتابع «كانت هناك بعض النتائج الجيدة وبعض الأهداف الفردية الرائعة، ولكن الأداء بالمطلق والوحدة من ناحية الاستحواذ على الكرة كانت رديئة». بدا واضحاً أن سانشو هو أكثر المتضررين مما يحصل في الفريق. اشتهر اللاعب الشاب البالغ 21 عاماً بنجاعته التهديفية وتمريراته الساحرة خلال أربعة أعوام قضاها في صفوف دورتموند، حيث فرض نفسه كأحد أبرز المواهب الهجومية الشابة في القارة العجوز حيث سجل 50 هدفاً في 137 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، لكن حتى الآن لم يسترجع يونايتد أي فوائد من استثماره؛ إذ لم يسجل سانشو أو يمرر أي كرة حاسمة في 10 مباريات خاضها بقميص فريقه الجديد.
لم يجد سانشو أي مساعدة من زملائه الجدد، حيث إن توقيعه كان من أجل حاجة يونايتد إلى لاعب جناح على الجانب الأيمن، ليجد نفسه معظم الأوقات على الجهة اليسرى مع الانتقال الإجباري لمايسون غرينوود إلى اليمين لإفساح المجال أمام تواجد رونالدو في قلب الهجوم. وستتعقد حياة لاعب دورتموند السابق أكثر مع تعافي ماركوس راشفورد والمهاجم الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني من الإصابة.
حاول سولسكاير حتى الآن استيعاب أكبر عدد ممكن من ترسانته من المهاجمين مع ثلاثة في المقدمة بدعم من البرتغالي برونو فرنانديش والفرنسي بول بوغبا في خط الوسط. هذان الأخيران تحدثا علناً عن الحاجة إلى إيجاد خطة تكتيكية واضحة، في وقت أكد سولسكاير بعد خسارة الأحد أمام ليستر، أن عليه اتخاذ خيارات صعبة. قال المدرب النرويجي «نحن في حاجة إلى إلقاء نظرة على التكوين الكامل للفريق وتوازنه وربما يتعين علينا تقديم شيء ما. في الآونة الأخيرة، لم نكن في حالة جيدة، وفقدنا الكثير من النقاط، وهذا شيء يجب أن ننظر إليه». وتابع متسائلاً «ربما علينا أن نقوم بالتغيير. هل نحتاج إلى المزيد من الأقدام هنا؟».
قد يكون سانشو «كبش الفداء» لإفساح المجال أمام لاعب إضافي في خط الوسط، لكن ما يحصل حالياً يسلّط الضوء مرة أخرى على التفكير المشوش الذي لخص سنوات تراجع «الشياطين الحمر» منذ رحيل مدربه السابق الأسطوري «السير» أليكس فيرغوسون في 2013. وبعدما أمضى يونايتد قرابة عامين لاهثاً للظفر بتوقيع سانشو، استغرق بالكاد شهرين لكي يتم طرح العديد من الأسئلة حول دور هذا اللاعب في الفريق.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».