جارديم يرجح فوز الأزرق بخبرته... وبيدرو يشدد على «القتال حتى آخر دقيقة»

ياسر الشهراني في «الانتظار» رغم جاهزيته... وغوميز مهتم بالتأهل أكثر من الأهداف

بيدرو (الشرق الأوسط)
بيدرو (الشرق الأوسط)
TT

جارديم يرجح فوز الأزرق بخبرته... وبيدرو يشدد على «القتال حتى آخر دقيقة»

بيدرو (الشرق الأوسط)
بيدرو (الشرق الأوسط)

رأى مدرب فريق الهلال البرتغالي جارديم أن الكفة مع غريمه النصر متساوية لكنه رجح خبرة فريقه في الحضور في نصف نهائي دوري أبطال آسيا المقرر اليوم في العاصمة الرياض بملعب مرسول بارك، مشدداً على أن النصر فريق قوي ويملك معنويات كبيرة كونه هزم الهلال في آخر مباراتين.
وتابع: «الكفة المتساوية بين الفريقين، ليست هناك أفضلية لأي طرف، إنها مباراة حاسمة وسنلعب بكل أسلحتنا».
وأشار جارديم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس في الملعب المستضيف للمواجهة النارية، إلى أن المباراة مهمة جداً وزاد أهميتها أنها تمثل ديربي الرياض، ورغم ذلك «نهدف بشكل أساسي إلى التأهل للنهائي الكبير».
وحول جاهزية مدافعه الدولي ياسر الشهراني قال إن جميع اللاعبين بمن فيهم الشهراني جاهزون، لكننا سنزج باللاعب الأكثر جاهزية.
وبشأن الشكوك التي تحوم حول لياقة اللاعبين، بعد خوض مباراتي ربع النهائي السبت الماضي، قال جارديم: «مدة يومين بين لقاء بيرسيبوليس ولقاء اليوم الثلاثاء تُعد من المستحيلات في أي بطولة أخرى».
وواصل: «في أكبر بطولة بآسيا لن يكون لدينا الوقت الكافي للعمل ولا للفريق المنافس أيضاً، بطولة كهذه تستحق أن يكون الفارق الزمني بين المباراتين أكبر حتى يتمكن الجميع من الظهور بشكل مميز».
وشدد على أن تقاليد وأعراف كرة القدم تقول إن من يلعب على أرضه له الأفضلية، ولكن مساندة الجماهير الهلالية لنا بحضور نصفها في الملعب ستمنحنا جرعة معنوية هائلة.
وقال: «لن نتأثر نفسيا من كون الملعب للنصر... ونثق بجماهيرنا التي ستساندنا طوال المباراة».
وأمل المدرب البالغ 47 عاماً في حضور جماهيري، لأن «نادياً مثل الهلال يحتاج إلى أن تكون الجماهير حاضرة بقوة، وأن يكون الملعب ممتلئاً تماماً».
وأعرب مدرب موناكو الفرنسي السابق عن رضاه عن الانتصار «أولى كلماتي أوجهها للاعبين، لقد لعبوا مباراة ممتازة والأهم أننا تحكمنا بإيقاع اللقاء أمام الفريق الإيراني».
وفي السياق ذاته، قال الفرنسي غوميز، مهاجم الهلال: «إنها مباراة مهمة وبمثابة كرنفال للسعوديين لوجود فريقين من المملكة بالدور نصف النهائي».
وأردف: «منذ اليوم الأول في المسابقة ونحن نفكر في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وما زلنا نعمل على ذلك». وأتم: «ما يهمني هو فوز الفريق وليس تسجيل الأهداف فقط، وسنهدي الانتصار لجماهير الهلال التي لم تتأخر عن دعمنا».
ولفت غوميز الأنظار مازحاً مع أحد الحاضرين وهو يرتدي شعار مانشستر سيتي قائلاً: «لماذا ترتدي قميص هذا النادي ولا ترتدي قميص نيوكاسل؟» في إشارة إلى شراء صندوق الاستثمارات السعودي للنادي الإنجليزي قبل نحو أسبوعين.
من جهته، قال قائده سلمان الفرج بعد التأهل إلى المربع الأخير: «مباراة الدور قبل النهائي ستكون كبيرة والندية عالية فيها... ونحن سنبدأ العمل الآن على المواجهة أمام النصر الذي يمتلك قدرات عالية».
وعلى غرار جارديم، شدد مدرب النصر البرتغالي بيدرو على أهمية جماهيره «أقول للجماهير إننا بحاجة إليهم، فحضورهم مهم جداً ويساعدنا كثيراً لتحقيق الانتصارات».
وقال المدرب الباحث عن النهائي: «أتمنى أن نواصل ما قمنا به والإعداد بالشكل الأمثل للمباراة التي ستكون خطوة مهمة نحو تحقيق هدفنا الأكبر».
وقارن مدرب ألميريا الإسباني والعين الإماراتي السابق مباريات شرق القارة بغربها، قائلاً: «أرى أن مباريات الغرب في مستوى أعلى بعض الشيء والحدة التنافسية أشد داخل الملعب».
ووصف مدرب النصر مواجهة دور النصف النهائي الذي سيكون الليلة ضد الهلال بالصعبة جداً، وأنها بحاجة إلى عمل كبير وتركيز عالٍ وروح قتالية متواصلة طوال المباراة، فضلاً عن تنفيذ ما يريده من اللاعبين حتى يحققوا الهدف المطلوب منهم.
وأضاف: الهلال فريق متمرس ويعرف جيداً ماذا يريد ونحن نعرف ماذا نريد ونتمنى أن تسير المباراة بظروفها لصالحنا ونتأهل إلى النهائي المرتقب في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الرياض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».