مدرب الفتح يجهز كويفا لمواجهة أبها... وباتنا يواصل الغياب

فيريرا مدرب فريق الفتح خلال مواجهة فريقه أمام التعاون (رابطة الدوري السعودي للمحترفين)
فيريرا مدرب فريق الفتح خلال مواجهة فريقه أمام التعاون (رابطة الدوري السعودي للمحترفين)
TT

مدرب الفتح يجهز كويفا لمواجهة أبها... وباتنا يواصل الغياب

فيريرا مدرب فريق الفتح خلال مواجهة فريقه أمام التعاون (رابطة الدوري السعودي للمحترفين)
فيريرا مدرب فريق الفتح خلال مواجهة فريقه أمام التعاون (رابطة الدوري السعودي للمحترفين)

بدأ المدرب البلجيكي يانيك فيريرا في تجهيز اللاعب البيروفي كويفا لقيادة فريقه الفتح في المباراة القادمة أمام أبها، ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن فضل الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء في مواجهة التعاون الماضية، إثر تأخره في الوصول للمملكة بعد ختام مشاركته مع منتخب بلاده في الجولة السابقة من تصفيات أميركا الجنوبية نحو الوصول للمونديال.
ولم يشارك كويفا نهائياً خلال المباراة الماضية، حيث فضّل المدرب الاستعانة بالعناصر التي تواجدت في التدريبات الإعدادية للفريق رغم القيمة الفنية العالية التي يمثلها اللاعب في الثلث الهجومي للفتح.
في الوقت الذي تأكد تواصل غياب اللاعب المغربي البارز مراد باتنا عن المباراتين المقبلتين على الأقل في بطولة الدوري ضد أبها والفيصلي، حيث يواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي، إثر الإصابة التي تعرض لها أثناء وجوده في معسكر منتخب بلاده، ما أفقد الفتح أحد أهم العناصر الأساسية في المباريات الأخيرة.
وسيخوض الفتح المباراة القادمة مكتمل الصفوف عدا غياب باتنا، حيث بات جميع اللاعبين الذين أصيبوا في وقت سابق في كامل الجاهزية البدنية والطبية للمشاركة.
وكان فريق الفتح قد حقق فوزاً قوياً على التعاون بثلاثة أهداف نظيفة استعاد على أثرها نغمة الانتصارات بعد أن غاب عن النتائج الإيجابية 3 جولات متتالية، كما أن الرقم التهديفي الذي سجل في مباراة واحدة كان الأفضل في المباراة الماضية ليؤكد بذلك الفريق التحسن على المستوى الهجومي مع كسر اللاعب الكرواتي إيفان سانتني حاجز الغياب عن التهديف وتسجيل هدفين في مباراة التعاون، ما بعث الاطمئنان لدى المدرب ومسؤولي الفريق، خصوصاً أن ذلك تزامن مع التألق الكبير الذي أظهره المهاجم الدولي السعودي فراس البريكان.
أما على المستوى الدفاعي، فقد تراجع معدل استقبال الأهداف بشكل كبير عما كان عليه الوضع سابقاً، ما أعطى مؤشرات إيجابية إلى معالجة الأخطاء الكثيرة التي جعلت من خط دفاع الفتح من أضعف خطوط الدفاع في بطولة الموسم الماضي.
وتقدم الفتح خطوات عديدة في جدول الترتيب ليصل للمركز الخامس خلف النصر الذي يتقدم عليه بفارق الأهداف مع وجود فارق مباراتين أيضاً بين الفريقين.
وعلى صعيد آخر، كشفت بعض المصادر أن هناك تعديلات جديدة سيتم تعميمها بشأن النسبة الجديدة للحضور الجماهيري اللازم لكل نادٍ من أجل الحصول على المكافأة المالية من قبل وزارة الرياضة، بعد أن تم إصدار قرار يتعلق بالحضور الجماهيري لكل سعة الملعب من المدرجات في جميع المباريات إثر النتائج الإيجابية بشأن التحصين المجتمعي في المملكة من جائحة كورونا.
وكانت وزارة الرياضة قد أقرت استراتيجية للدعم بشأن الحضور الجماهيري، وفق نسبة تتماشى مع الإجراءات الاحترازية بشأن كورونا، قبل أن يتم الإعلان عن فتح سعة المدرجات كافة في الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري، حيث بات يتطلب من كل نادٍ حضور قرابة 90 في المائة من سعة مدرجات الملعب للحصول على مكافأة مالية تصل إلى مليون ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».