العراق: ارتفاع أسعار النفط أكثر من 80 دولاراً «مؤشر إيجابي»

TT

العراق: ارتفاع أسعار النفط أكثر من 80 دولاراً «مؤشر إيجابي»

قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس الأحد، إن ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 80 دولاراً للبرميل مؤشر إيجابي لكن ذلك يتطلب استقراره لمدة طويلة.
وأضاف عاصم جهاد أن العراق يهدف إلى تحقيق أعلى الإيرادات المالية من خلال الالتزام باتفاق أوبك+.
وتابع في تصريحات نشرتها قناة الوزارة على تليجرام «التحديات الخاصة بسوق النفط العالمية ما زالت حاضرة بسبب عدم السيطرة نهائيا على فيروس كورونا والسلالات الجديدة».
وأبقت أوبك+ هذا الشهر على اتفاقها السابق لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في الشهر مع تخفيفها لتخفيضات الإنتاج.
في غضون ذلك، دعا وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أمس، إلى العمل على زيادة الشفافية وتبادل المعلومات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الخاصة بالنشاط النفطي والإيرادات المتحققة منه.
وشدد عبد الجبار، خلال اجتماعه ببغداد مع وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان كمال الاتروشي، على «العمل معا من أجل الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والهيدروكربونية في عموم العراق دعماً وتعزيزاً للاقتصاد الوطني، وتحقيقاً لأهداف وخطط العراق في ترسيخ خطط التنمية المستدامة»، حسب بيان لوزارة النفط الاتحادية.
وأكد الوزير على ضرورة زيادة وتكثيف مشاريع استثمار الغاز والطاقة النظيفة في عموم المحافظات بهدف تحقيق زيادة في الإنتاج منها، والعمل على التقليل من انبعاثات الغازات الضارة حماية للبيئة.
من جانبه، أكد وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان استعداد الإقليم ووزارة الثروات الطبيعية للتعاون والحوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من أجل تعزيز آفاق التعاون المشترك لتطوير الصناعة النفطية. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون بين المركز والإقليم بشأن الملف النفطي.
وأعلنت وزارة النفط العراقية تمكن ملاكاتها من إعادة تأهيل وصيانة مرفأ العمية النفطي، بينما دشنت شركة نفط البصرة إحدى السفن الجديدة المتخصصة بمعالجة الانسكابات النفطية وأدخلتها ضمن الأسطول البحري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مسؤول في وزارة النفط، أمس قوله: إن «ملاكات قسم التشييد البحري التابع لهيئة تطوير مرافئ التصدير في شركة نفط البصرة قامت بأعمال صيانة ميناء العمية التي شملت استبدال الهياكل الحديدية والمقاطع المتآكلة وأعمال العصف الرملي والطلاء بالإضافة إلى تصنيع ونصب ثمانية مصدات للإرساء في الأرصفة 5 و7 و8».
يذكر أن ميناء العمية مخصص لتصدير النفط الخام، جنبا إلى جنب مع ميناء البصرة النفطي، ويقع إلى الجنوب الشرقي من شبه جزيرة الفاو في منطقة الخليج، وهو الأقدم بينهما، كما أنه واحد من سبعة موانئ بمحافظة البصرة، منها خمسة تجارية و2 نفطية.
وأكد المصدر أن «ملاكات شعبة الطوارئ والحد من الكوارث التابعة لهيئة الصحة والسلامة والبيئة في شركة نفط البصرة دشنت السفينة (أبا الفضل) المختصة بمعالجة الانسكابات النفطية وأدخلتها الخدمة ضمن الأسطول البحري للشركة».



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.