«آركابيتا» تتخارج من شركة «فريتلاينر» البريطانية في صفقة بقيمة 800 مليون دولار

تعمل في قطاع الشحن بالقطارات

«آركابيتا» تتخارج من شركة «فريتلاينر» البريطانية في صفقة بقيمة 800 مليون دولار
TT

«آركابيتا» تتخارج من شركة «فريتلاينر» البريطانية في صفقة بقيمة 800 مليون دولار

«آركابيتا» تتخارج من شركة «فريتلاينر» البريطانية في صفقة بقيمة 800 مليون دولار

أعلنت شركة «آركابيتا» أمس عن بيع شركة فريتلاينر غروب ليمتد (فريتلاينر)، وهي إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل شركات الشحن بالقطارات، إلى شركة «جينيسي آند وايومنغ» إنك الأميركية، التي تملك وتشغل خطوط سكك حديدية للنقل لمسافات قصيرة وقطارات نقل بضائع إقليمية، وذلك في صفقة بلغت قيمتها نحو 800 مليون دولار.
وقال البيان الصادر أمس إن الشركة المشترية ستتحمل مطلوبات «فريتلاينر»، وستستمر إدارة «فريتلاينر» في تملك 5 في المائة من قيمة الشركة بعد البيع.
وتعد «فريتلاينر» إحدى الشركات البريطانية المتخصصة الكبرى بنقل الحاويات والبضائع الثقيلة بالقطارات بين الموانئ البحرية ومراكز التوزيع الداخلية، ومقرها لندن ويعمل لديها أكثر من 2500 موظفا، وكانت «فريتلاينر» تعمل في السابق تحت اسم «بريتش رايل» المملوكة للحكومة البريطانية.
وبحسب البيان فإن الشركة تم خصخصتها في مايو (أيار) 1996 باستحواذ الإدارة عليها، وتمارس «فريتلاينر» نشاطها بشكل رئيسي في بريطانيا، وتعمل على تنمية أعمالها في دول أخرى، وهي تملك 4 شركات رئيسية تابعة هي فريتلاينر إنترمودل، التي تعتبر أكبر شركة نقل بري للحاويات البحرية في المملكة المتحدة، وشركة فريتلاينر هيفي هول المتخصصة في نقل الفحم الحجري والمواد الخام والإسمنت والنفط؛ وشركة فريتلاينر إنترناشونال التي تمارس نشاطها حاليا في بولندا وأستراليا، وفي عدد من الدول الأوروبية الأخرى من خلال شركتها التابعة «إي آر أس رايلوايز»؛ بالإضافة إلى شركة فريتلاينر ماينتننس، المتخصصة بتقديم خدمات التزود بالوقود والصيانة لشركات مجموعة فريتلاينر.
وقال مارتن تان، الرئيس التنفيذي للاستثمار في آركابيتا «إن فريتلاينر قد شهدت منذ استحواذ آركابيتا عليها في عام 2008 نموا في إيراداتها بنسبة 87 في المائة وفي أرباحها قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاكات والإطفاءات بنسبة 70 في المائة تقريبا رغم بطء الانتعاش الاقتصادي في أوروبا بعد الأزمة المالية العالمية. وقد عمل فريق إدارة آركابيتا مع مجلس إدارة فريتلاينر على تحويل فريتلاينر إلى شركة سكك حديدية عالمية بتوسعة عملياتها لتشمل الشرق الأوسط وأستراليا والقارة الأوروبية، والاستحواذ على شركات أخرى وتنمية عمليات فريتلاينر الأساسية في المملكة المتحدة».
من جهته قال عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لاركابيتا «نحن سعداء جدا بالنتائج المجزية التي حققتها فريتلاينر لمستثمرينا، حيث إن فريق الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة الأوروبية وفريق إدارة محفظة آركابيتا الاستثمارية قد أسهما في نمو الشركة من خلال تقديم الدعم والمساندة لإدارة فريتلاينر التي تمتاز بأعلى درجات الكفاءة المهنية».
وتابع: «إن بيع فريتلاينر يأتي بعد سلسلة من صفقات التخارج الأخرى الناجحة التي أنجزناها في الولايات المتحدة والشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، ولا نزال نركز على تنفيذ عدد من صفقات التخارج الهامة الأخرى من استثمارات محفظتنا العالمية في المدى القريب، بينما نعمل على الاستثمار في صفقات جديدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وآسيا».



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».