قائد شرطة باريس يكرم ذكرى الضحايا الجزائريين لقمع تظاهرة 1961

رئيس شرطة باريس ديدييه لالمان (يسار) يعبّر عن احترامه على جسر سان ميشيل في باريس (أ.ف.ب)
رئيس شرطة باريس ديدييه لالمان (يسار) يعبّر عن احترامه على جسر سان ميشيل في باريس (أ.ف.ب)
TT

قائد شرطة باريس يكرم ذكرى الضحايا الجزائريين لقمع تظاهرة 1961

رئيس شرطة باريس ديدييه لالمان (يسار) يعبّر عن احترامه على جسر سان ميشيل في باريس (أ.ف.ب)
رئيس شرطة باريس ديدييه لالمان (يسار) يعبّر عن احترامه على جسر سان ميشيل في باريس (أ.ف.ب)

وضع قائد شرطة باريس ديدييه لالمان إكليل زهور قرب نهر السين، اليوم (الأحد)، في الذكرى الستين لمذبحة الجزائريين في عهد سلفه موريس بابون، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وهو أول قائد لشرطة باريس يكرم ذكرى الضحايا الجزائريين، لكنه لم يلقِ كلمة، واكتفى بالحضور إلى المكان لبضع دقائق وضع خلالها إكليل زهور قرب جسر سان ميشال في وسط العاصمة بعيد الثامنة صباحاً في حضور بعض الصحافيين وعناصر الشرطة.
وارتفعت معزوفة تكريم الموتى، ثم وقف الحضور دقيقة صمت «تكريماً لذكرى ضحايا 17 أكتوبر (تشرين الأول) 1961»، وفق ما قالت ممثلة عن الشرطة في المكان.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن في بيان، أمس (السبت)، أن «الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون لا يمكن تبريرها».
وشارك الرئيس الفرنسي في تكريم ذكرى الضحايا السبت، على ضفاف السين، قرب جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاماً متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.
وحصل وفق عبارات الإليزيه قمع «وحشي وعنيف ودامٍ» بحق المتظاهرين الذي خرجوا في 17 أكتوبر 1961، احتجاجاً على حظر التجول المفروض على الجزائريين بعد الساعة الثامنة والنصف مساء.
وأوردت الرئاسة الفرنسية السبت، أن «نحو 12 ألف جزائري اعتقلوا ونقلوا إلى مراكز فرز في ملعب كوبرتان وقصر الرياضات وأماكن أخرى. وإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، قتل العشرات ورميت جثثهم في نهر السين. لم تتمكن عائلات كثيرة من العثور على جثث أبنائها الذين اختفوا في تلك الليلة».
وقال مدير إذاعة «بور إف إم» ناصر قطان الذي دعي إلى المراسم السبت: «لقد تحقق تقدم، لكنه ليس اعترافاً بجريمة دولة».
ومن المقرر خروج تظاهرة إحياء لذكرى الضحايا في باريس بعد ظهر الأحد، دعت إليها منظمات من أبرزها «رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.