أعضاء الطاقم الروسي لتصوير أول فيلم في الفضاء يعودون إلى الأرض

الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد (إلى اليمين) ورائد الفضاء الروسي أوليغ نوفيتسكي (إلى اليسار) بعد هبوط المركبة الروسية في كازاخستان (أ.ف.ب)
الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد (إلى اليمين) ورائد الفضاء الروسي أوليغ نوفيتسكي (إلى اليسار) بعد هبوط المركبة الروسية في كازاخستان (أ.ف.ب)
TT

أعضاء الطاقم الروسي لتصوير أول فيلم في الفضاء يعودون إلى الأرض

الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد (إلى اليمين) ورائد الفضاء الروسي أوليغ نوفيتسكي (إلى اليسار) بعد هبوط المركبة الروسية في كازاخستان (أ.ف.ب)
الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد (إلى اليمين) ورائد الفضاء الروسي أوليغ نوفيتسكي (إلى اليسار) بعد هبوط المركبة الروسية في كازاخستان (أ.ف.ب)

عاد الطاقم الروسي الذي يضم في عداده ممثلة ومخرجاً أمضيا 12 يوماً في محطة الفضاء الدولية لتصوير أول فيلم في الفضاء، اليوم (الأحد)، إلى الأرض.
وهبطت المركبة «سويوز إم إس - 18» وعلى متنها الممثلة يوليا بيريسيلد والمخرج كليم تشيبينكو إضافةً إلى رائد الفضاء أوليغ نوفيتسكي، في سهوب كازاخستان في الوقت المحدد عند الساعة 04:36 على ما أظهرت لقطات بثّتها مباشرة وكالة الفضاء الروسية.
وبيّنت اللقطات تشيبينكو يخرج من الكبسولة، وقد بدا منهكاً لكنه كان يبتسم ووجّه تحية بيده إلى الكاميرات والأشخاص الموجودين، قبل نقله إلى فريق طبي لمعاينة وضعه.
بعدها سُحبت يوليا بيريسيلد، وهي الممثلة التي تؤدي الدور الرئيسي في الفيلم بعد اختيارها من بين نحو ثلاثة آلاف مرشحة، من الكبسولة على وقع التصفيق، قبل تسلمها باقة زهور وإخضاعها لمراقبة صحية.
أما رائد الفضاء أوليغ نوفيتسكي الذي كان أول من أُخرج من المركبة، فقد تلقى تحية من رئيس وكالة «روسكوسموس» دميتري روغوزين، قال له فيها: «كل شيء على ما يرام».
وكتبت وكالة «روسكوسموس» عبر «تويتر»: «مركبة الهبوط للمركبة الفضائية المأهولة (سويوز إم إس – 18) تقف عمودياً وهي في وضع آمن. أفراد الطاقم بخير».
وقبيل العودة إلى الأرض، نشر روغوزين صوراً لأعضاء فريق الإغاثة التابع للوكالة في طريقهم إلى موقع الهبوط على متن عشر مروحيات.
وفي إطار هذه المهمة التي تسعى من خلالها روسيا إلى التقدم على مشروع سينمائي أميركي منافس من بطولة توم كروز، انطلقت الممثلة يوليا بريسيلد (37 عاماً) والمخرج كليم تشيبينكو (38 عاماً) في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) من قاعدة «بايكونور» الروسية في كازاخستان، إلى جانب رائد الفضاء المخضرم أنتون تشابليروف.
ويتمحور الفيلم الذي يحمل عنواناً مؤقتاً هو «التحدي»، حول طبيبة جراحة تتوجه إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة لإنقاذ حياة رائد فضاء.
وفي إطار التنافس الروسي - الأميركي، تتخذ هذه المغامرة السينمائية طابع سباق جديد على الإنجازات الفضائية، بعد ستة عقود على وضع الاتحاد السوفياتي أول إنسان في مدار الأرض، هو يوري غاغارين.
وكانت «روسكوسموس» قد كشفت عن طموحها العام الماضي إثر الإعلان عن مشروع لتصوير فيلم في محطة الفضاء الدولية من بطولة توم كروز نجم مغامرات «ميشن إيمباسيبل»، بالشراكة بين وكالة «ناسا» وشركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك.
ولم تخلُ رحلة الطاقم الروسي إلى محطة الفضاء الدولية من المعاكسات، إذ اضطر رائد الفضاء أنتون شكابليروف إلى إنزال المركبة يدوياً لتلتحم بالمختبر المداري.
وعندما أجرى المراقبون الجويون الروس (الجمعة)، اختبارات على كبسولة «سويوز إم إس - 18» التي تنقل الفريق إلى الأرض، بدأت المحركات تعمل فجأة، ما أدى إلى إخراج محطة الفضاء الدولية عن مسارها لفترة وجيزة، من دون أن يشكّل ذلك أي خطر.
وبدأ تشيبنكو تصوير الفيلم حتى قبل الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، عند مرحلة الالتحام التي شاركت فيها الممثلة مع رائد الفضاء أنتون شكابليروف.
وتم توثيق عودة الفريق الروسي إلى الأرض من جانب فريق تصوير على أن تُستخدم هذه اللقطات ضمن الفيلم، على ما أوضح رئيس قناة «بيرفي كانال» الروسية المشاركة في إنتاج العمل السينمائي، كونستانتين إرنست، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه المبادرة في أوج التهافت غير العلمي على الفضاء، مع ازدياد الرحلات الترفيهية المسجل في الأشهر الأخيرة، كتلك التي موّلها المليارديران البريطاني ريتشارد برانسون والأميركي جيف بيزوس.
وبعدما شكّل طويلاً مصدر فخر لموسكو خلال الحقبة السوفياتية مع وضع أول قمر صناعي في مدار الأرض ثم أول حيوان وأول رجل وأخيراً أول امرأة، يعاني قطاع الفضاء الروسي من مشكلات متتالية شهدها في السنوات الأخيرة.
وتسعى وكالة «روسكوسموس» من خلال هذا الفيلم إلى تلميع صورة قطاع الفضاء في روسيا بعد فضائح فساد وأعطال متسلسلة وفقدان الاحتكار المربح للرحلات المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، مع دخول شركة «سبايس إكس» على هذا الخط.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».