الإمارات تؤكد استمرار استثماراتها في قطاع الطاقة

المزروعي وزير الطاقة الإماراتي خلال مشاركته في أسبوع الطاقة بموسكو (وام)
المزروعي وزير الطاقة الإماراتي خلال مشاركته في أسبوع الطاقة بموسكو (وام)
TT

الإمارات تؤكد استمرار استثماراتها في قطاع الطاقة

المزروعي وزير الطاقة الإماراتي خلال مشاركته في أسبوع الطاقة بموسكو (وام)
المزروعي وزير الطاقة الإماراتي خلال مشاركته في أسبوع الطاقة بموسكو (وام)

قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، إن بلاده مستمرة في استثماراتها في قطاع الطاقة بمختلف أنواعه، وذلك لسد الطلب المتنامي وضمان الاستقرار في الأسواق العالمية.
وأكد المزروعي، خلال مشاركته في أعمال منتدى أسبوع الطاقة الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أنه من الضروري المحافظة على التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط والغاز، من خلال التنسيق والعمل المشترك بين الدول المنتجة لتحقيق نمو مستدام لا تعرقله تقلبات الأسواق.
وأضاف وزير الطاقة الإماراتي أنه بفضل الرؤية طويلة الأمد للقيادة في الإمارات نحو مستقبل مستدام وضعت البلاد خططها لمكافحة تغير المناخ وتعمل على عدة أصعدة، بما فيها قطاعات الطاقة والنقل والبنى التحتية لتحقيق مستهدفاتها نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتعتبر الدولة الأولى في المنطقة التي وضعت خطة واضحة لتحقيق تلك الغاية وفق قوله.
يذكر أن أعمال منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» انطلقت يوم الأربعاء الماضي في قاعة المعارض المركزية «مانيج» في العاصمة الروسية موسكو، وسط مشاركة دولية فعالة شملت وزراء النفط والطاقة من مختلف دول العالم ورؤساء كبرى شركات الطاقة العالمية.
وكان المزروعي قال يوم الخميس الماضي، إن سوق النفط العالمية معرضة لخطر التقلبات التي تشهدها سوق الغاز حاليا ما لم يتم الاستثمار فيها بالشكل المناسب.
كانت أسعار النفط قد قفزت لأعلى مستوى في ثلاث سنوات متجاوزة 85 دولارا للبرميل يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، مدعومة بتوقعات نقص المعروض خلال الشهور القليلة الماضية، وزيادة الطلب مع تخفيف القيود على السفر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو واحدا في المائة إلى 84.86 دولار للبرميل عند التسوية. ولامست الأسعار في وقت سابق خلال نفس الجلسة أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018 عند 85.10 دولار للبرميل، وارتفعت خلال الأسبوع ثلاثة في المائة لتسجل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 97 سنتا أو 1.2 في المائة إلى 82.28 دولار للبرميل. وارتفع الخام 3.5 في المائة خلال الأسبوع، ليصعد للأسبوع الثامن على التوالي.
وردا على سؤال عما إذا كانت مجموعة أوبك+ ستكون مستعدة لزيادة إنتاجها لتهدئة الارتفاع في أسعار النفط، قال وزير الطاقة الإماراتي، إن منتجي أوبك+ لديهم القدرة على القيام بذلك لكنهم لا يريدون الإفراط فيه.
وانتعش الطلب مع التعافي من جائحة كوفيد-19، فضلا عن تحول الصناعة عن الغاز والفحم باهظي الثمن، إلى زيت الوقود والديزل. ومن المتوقع أن تظل الإمدادات العالمية تحت ضغط بفعل انخفاض حاد في مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي الولايات المتحدة.
وزادت شركات الطاقة الأميركية أعداد حفارات النفط والغاز العاملة للأسبوع السادس على التوالي مع ارتفاع أسعار الخام. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي يوم الجمعة إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، زاد 10 إلى 543 على مدار الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، مسجلا أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2020.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس الماضي إنه من المتوقع أن تعزز أزمة الطاقة الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا.



باول: الاقتصاد تغيّر... لكن أهمية سوق سندات الخزانة لم تتغير

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

باول: الاقتصاد تغيّر... لكن أهمية سوق سندات الخزانة لم تتغير

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بواشنطن في 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

افتتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول «مؤتمر سوق الخزانة الأميركية لعام 2024» صباح الخميس بتذكّر تقلبات أكتوبر (تشرين الأول) 2014 في أسواق الخزانة، التي أدت إلى انعقاد الاجتماع السنوي الأول بين مسؤولي الحكومة والجهات الفاعلة في القطاع الخاص في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

وقال باول في المؤتمر السنوي العاشر لسوق سندات الخزانة الأميركية، إن «الاقتصاد قد تغير كثيراً منذ الاجتماع لأول مرة في عام 2015، لكن الحاجة إلى مناقشة ودراسة سوق سندات الخزانة الأميركية لم تتغير».

وأضاف: «كما تعلمون جميعاً، فإن هذه السوق هي الأعمق والأكثر سيولة في العالم. بالإضافة إلى تلبية احتياجات التمويل للحكومة الفيدرالية، فإنها تلعب دوراً حاسماً في التنفيذ الفعال للسياسة النقدية».

وشهدت تلك الحادثة تحركات سريعة وعنيفة في عوائد الخزانة، دون وجود سبب واضح. وقال باول عبر رسالة فيديو مسجلة: «كان ذلك (الانهيار المفاجئ) بمثابة جرس إنذار؛ إذ لم نشهد قَطّ تقلباً كبيراً في أسعار الخزانة في فترة زمنية قصيرة كهذه».

وأضاف: «ساعدنا تقرير مجموعة العمل بين الوكالات في فهم التغيرات الكبيرة التي طرأت على هيكل سوق الخزانة والدور البارز الذي تلعبه شركات التداول الإلكترونية عالية السرعة. كما سلط الضوء على أهمية التعاون والتواصل بين الوكالات الخمس في المجموعة، وهو ما أثبت فاعليته مرة أخرى خلال الاضطرابات الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)».

وتوجد هذه الوكالات الخمس - وزارة الخزانة، ومجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي»، وهيئة الأوراق المالية والبورصات، ولجنة تداول السلع الآجلة، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك - بشكل بارز في المؤتمر السنوي العاشر.

وكان باول قد صرح في المؤتمر الأول لسوق سندات الخزانة في عام 2015 بأن «الأسواق بحاجة إلى الاستمرار في العمل بكفاءة عالية، وعلينا جميعاً أن نكون معنيين بضمان استمرارية ذلك».

وأضاف باول يوم الخميس: «لا يزال لديّ التزام كامل بهذا الهدف».