موهبتان يافعتان وجهاً لوجه في قمة باير ليفركوزن وبايرن ميونيخ اليوم

موسيالا لاعب بايرن ميونيخ (أ.ب) - فيرتس نجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
موسيالا لاعب بايرن ميونيخ (أ.ب) - فيرتس نجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
TT

موهبتان يافعتان وجهاً لوجه في قمة باير ليفركوزن وبايرن ميونيخ اليوم

موسيالا لاعب بايرن ميونيخ (أ.ب) - فيرتس نجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
موسيالا لاعب بايرن ميونيخ (أ.ب) - فيرتس نجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

في صراع متصدرَي الدوري الألماني لكرة القدم بين بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن اليوم (الأحد)، يبرز يافعان دوليان: المهاجم البافاري جمال موسيالا ونجم باير الصاعد فلوريان فيرتس. موسيالا شاب نحيل بوجه طفولي، يلقبه زملاؤه «بامبي». يعطي انطباعاً رائعاً بحيوية ورشاقة عندما يتلاعب بدفاع الخصم ويرهقه بمراوغات متمايلة. يقول مدرّبه الشاب أيضاً يوليان ناغلسمان: «لديه مغناطيس في قدميه، تعود الكرة دوماً إليه، هو رائع». بدوره، يتحدّث لوثار ماتيوس، حامل الرقم القياسي للمباريات الدولية (150)، عن «نيمار الجديد».
أطلق هانزي فليك، مدرب بايرن السابق والمنتخب الوطني راهناً، العنان لموهبة موسيالا على الساحة العالمية. جلبه من مركز تكوين «ريكوردمايستر» ومنحه بداياته في الدوري الألماني (البوندسليغا) ثم دوري أبطال أوروبا في 2020. قبلها بعدة أشهر، في مارس (آذار)، منحه يواكيم لوف، مدرب المنتخب آنذاك، أوّل ظهور دولي له مع الفريق الوطني عن 18 سنة وشهر. كما شارك في تشكيلة ألمانيا ضمن كأس أوروبا حيث ظهر في دقائق قليلة.
أصبح الأسبوع الماضي أصغر هداف مع منتخب ألمانيا منذ 1910، بعمر 18 عاماً و227 يوماً، بعدما هزّ شباك مقدونيا الشمالية (4 - صفر). وبجنسية مزدوجة، حمل سابقاً ألوان المنتخبات العمرية لإنجلترا. يشهد زميله توماس مولر: «مميز، لديه ذهنيته القوية بالإضافة إلى موهبته»، واصفاً إياه بـ«الساحر». تابع المهاجم المخضرم: «يعمل بجد، متواضع، لكنه واثق بنفسه. ليس مغروراً في غرف الملابس، لكنه يلعب بذكاء».
سيواجه اليوم فلوريان فيرتس. تصدّر ابن الثامنة عشرة غلاف مجلة «كيكر»: «بدأت قصة هذا اللاعب للتو، ومن المتوقع أن تكون الأكثر مبيعاً. لا شك بأنه سيصبح أساسياً في المنتخب». ولا يكتفي فيرتس بدور الموهوب بل «يجسّد الفنان القادر على الإيذاء. لا يتراجع، ينطلق لخوض المبارزات بثقة وشراسة». يملك لاعب الوسط الهجومي أو الجناح الصغير (1.76 م)، رقماً قياسياً في سجله: بمنحه ليفركوزن الفوز على ماينز 1 - صفر في 25 سبتمبر (أيلول)، وأصبح أصغر لاعب في التاريخ يدرك حاجز العشرة أهداف في الدوري الألماني. سجّل بطل أوروبا للناشئين 2021 مع ألمانيا، أربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة هذ الموسم في ست مباريات. استدعاه فليك في تالهر الماضي للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب. في 76 دقيقة لعب (أربع مشاركات كلاعب جوكر)، مرّر هدفين لزملائه كاشفاً عن شخصية قوية.
شخصية نافرة في غرف الملابس أيضاً، خلافاً لموسيالا. يروي زميله النمساوي في ليفركوزن يوليان باومغارتلينغر: «منذ اليوم الأول بدأ بوضع لمساته. لا يهمّه آراء الآخرين. هو وقح، يتحدّث بحرية ولا يهمّه كيف يفكّر به الآخرون». سيحظى فيرتس اليوم بأفضلية على موسيالا: في ليفركوزن يملك فرصة مؤكدة للعب أساسياً. أما موسيالا، فيخوض تنافساً قوياً مع أمثال لوروا سانيه، سيرج غنابري، الفرنسي كينغسلي كومان ومولر، في تشكيلة تضم أيضاً الهداف القاتل البولندي روبرت ليفاندوفسكي. موهبته الخارقة لا تمنحه أي أفضلية في تشكيلة تنافسية يقودها شاب آخر هو المدرب يوليان ناغلسمان.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

رياضة عالمية لارسن لاعب هوفنهايم (يسار) يسدد الكرة في مرمى دورتموند في وقت قاتل من المباراة (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

تعادل هوفنهايم في الدقائق الأخيرة مع مضيفه بوروسيا دورتموند 1 – 1، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

واصل شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتحقيقه فوزه الرابع توالياً في كل المسابقات، وجاء على حساب مضيفه هايدنهايم 3 - 1 الأحد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».