المشوار الرائع للتونسية أنس جابر يتوقف عند المربع الذهبي

تسيتسيباس وزفيريف يودعان بطولة «إنديان ويلز» للتنس

الإسبانية بادوسا تتأهل لنهائي بطولة إنديانز ويلز على حساب التونسية أنس جابر (أ.ف.ب)
الإسبانية بادوسا تتأهل لنهائي بطولة إنديانز ويلز على حساب التونسية أنس جابر (أ.ف.ب)
TT

المشوار الرائع للتونسية أنس جابر يتوقف عند المربع الذهبي

الإسبانية بادوسا تتأهل لنهائي بطولة إنديانز ويلز على حساب التونسية أنس جابر (أ.ف.ب)
الإسبانية بادوسا تتأهل لنهائي بطولة إنديانز ويلز على حساب التونسية أنس جابر (أ.ف.ب)

توقف المشوار الرائع للتونسية أنس جابر، عند الدور نصف النهائي من دورة «إنديان ويلز» الأميركية الدولية في التنس، إحدى دورات الألف، حسب تصنيف رابطة المحترفات «دبليو تي إيه»، بعد خسارتها أمام الإسبانية باولا بادوسا 3 - 6 و3 - 6. فيما خرج النجمان اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والألماني ألكسندر زفيريف، من ربع نهائي منافسات الرجال.
وتقدم جابر أفضل مستوياتها في عام 2021، إذ حققت حتى الآن 48 فوزاً، وضمنت دخول تصنيف العشر الأوليات في العالم، لتصبح أول رياضية أو رياضي عربي يحقق هذا الإنجاز في النظام الحالي المعتمد للتصنيف. وكانت جابر، المصنفة 12 في «إنديان ويلز»، قد أصبحت هذه السنة أول لاعبة عربية تحرز لقباً في دورات للمحترفات، بعد تتويجها في برمنغهام. وتحتل جابر المركز الرابع عشر حالياً في تصنيف المحترفات، وهو أفضل مركز احتله لاعب عربي كان المغربي يونس العيناوي في عامي 2003 و2004.
وقاتلت جابر في المجموعة الثانية للإبقاء على آمالها، لكن الإسبانية المصنفة 27 عالمياً كانت أكثر إصراراً وبلغت المباراة النهائية بعد كسر إرسال التونسية أربع مرات، لتحقق فوزها الثاني في ثلاث مواجهات على جابر، كلها على أرض صلبة. وتطمح التونسية التي خسرت مباراتين نهائيتين هذا العام في تشارلستون وشيكاغو الأميركيتين أيضاً إلى خوض بطولة الماسترز الختامية في غوادالاخارا المكسيكية الشهر المقبل. دخلت دورة «إنديان ويلز»، وهي في المركز التاسع في تصنيف بطولة «الماسترز»، وهي ضمنت الاثنين المقبل انتزاع المركز الثامن من اليابانية ناومي أوساكا. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها جابر دور الأربعة لإحدى دورات الألف في مسيرتها، حيث توقف مشوارها عند ربع النهائي ثلاث مرات.
بدورها، تلاقي بادوسا التي بلغت النهائي في أول ظهور لها في «إنديان ويلز»، وحققت فوزها الأربعين هذه السنة، البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا المصنفة 32 والفائزة على اللاتفية يلينا أوستابنكو الرابعة والعشرين 3 - 6 و6 - 3 و7 - 5. وقالت بادوسا (23 عاماً) الباحثة عن لقبها الثاني في مسيرتها بعد تتويجها في بلغراد هذه السنة، «أعتقد أني بلغت النهائي، لكن لا أعلم إذا كنت أحلم. عملت بجد، ومررت في لحظات اكتئاب عندما كنت صغيرة».
تابعت اللاعبة التي أصبحت أول إسبانية تبلغ نهائي «إنديان ويلز» منذ كونشيتا مارتينيز في 1992 و1996: «عرفت أني سأصل إلى هذا المكان في مرحلة ما. استفدت من فرص لم تستغلها. لعبت أفضل في النقاط المهمة، ولهذا السبب فزت».
في المقابل، كانت المخضرمة أزارنكا (32 عاماً) قد حجزت بطاقة النهائي على حساب أوستابنكو في مسعاها كي تصبح أول لاعبة متوجة ثلاث مرات في «إنديان ويلز» بعد 2012 و2016، تابعت مشوارها الواثق في صحراء كاليفورنيا، نحو لقبها الأول في 2021 والثاني والعشرين في مسيرتها. قالت أزارنكا، وصيفة فلاشينغ ميدوز 2020، بعد فوزها الأول على خصمتها على أرض صلبة، «لعبت بشكل رائع في المجموعة الأولى، ولم تمنحني الكثير من الفرص». تابعت اللاعبة التي خسرت مجموعة للمرة الأولى في هذه الدورة: «حاولت في الواقع صناعة الفرص، العودة إلى المباراة والسيطرة قليلاً. قاتلت حرفياً في كل كرة».
وفي منافسات الرجال التي تدخل في إطار سابعة دورات «الماسترز» للألف نقطة، ودع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والألماني ألكسندر زفيريف المصنفان ثانياً وثالثاً على التوالي، فانضما إلى النجم الروسي دانييل مدفيديف. خسر اليوناني أمام الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 4 - 6 و6 - 2 و4 - 6 والألماني المتوج بذهبية الألعاب الأولمبية في طوكيو أمام الأميركي تايلور فريتز 4 - 6 و6 - 3 و7 - 6 (7 - 3).


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».