تركيا تجدد دعمها لـ«تحقيق الاستقرار» في ليبيا

يبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول اليوم (السبت) التطورات في ليبيا إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية الأخيرة فضلاً عن العلاقات التركية - الألمانية.
وأفاد بيان للرئاسة التركية بأن إردوغان وميركل سيلتقيان في إسطنبول اليوم، وستتناول مباحثاتهما العلاقات التركية الأوروبية، والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا وأفغانستان.
وتأتي مباحثات إردوغان وميركل، عقب مباحثات أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أول من أمس، مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش تناولت العلاقات الثنائية والتطورات في ليبيا.
وأكد جاويش أوغلو، عبر «تويتر» عقب المباحثات، أن تركيا ستواصل المساهمة في استقرار ليبيا ورفاهيتها، مضيفاً: «ندعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة».
وسبق أن أكدت تركيا دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة عقب قرار مجلس النواب سحب الثقة منها في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمته أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأييد تركيا جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار وتوحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ودعمت تركيا السلطة في غرب ليبيا بقيادة رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة فائز السراج، وهي السلطة التي تمخضت عن اتفاق الصخيرات في المغرب عام 2015، لكنها عجزت طيلة سنوات من حكمها عن لجم سلاح الميليشيات حتى أنها انخرطت هي ذاتها في الاحتماء بتشكيلات مسلحة بعضها متشدد دينياً. كما فتحت الباب لتركيا للتدخل عسكرياً والسيطرة على قواعد جوية وبحرية وبرية على أراضي ليبيا والدفع بآلاف المرتزقة السوريين لدعمها.
وتصر تركيا على بقاء قواتها في ليبيا وترفض اعتبارها أجنبية، كما تماطل في سحب المرتزقة السوريين رغم القرارات الدولية التي طالبت بسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة لتهيئة الوضع للانتخابات وتحقيق الاستقرار في البلاد.