مقتل نائب بريطاني طعناً... والمشتبه به صومالي

قُتل النائب البريطاني في حزب المحافظين ديفيد أميس (69 عاماً) بعد طعنه عدة مرات، أمس (الجمعة)، على يد رجل دخل إلى اجتماع بين النائب وأفراد من دائرته الانتخابية في إحدى الكنائس. وأفيد بأن الشرطة اعتقلت شاباً من أصول صومالية (25 عاماً)بتهمة التورط في جريمة قتل النائب وأن التحقيق الذي تقوده شرطة مكافحة الإرهاب، يركّز على {دوافع إسلامية} وراء الحادث.
وتعرض ديفيد أميس الذي يمثل دائرة ساوثيند ويست في إسيكس بشرق إنجلترا للطعن ظهر أمس في كنيسة بلفيرز المعمدانية.
وقال محققون إن ضباطاً متخصصين في مكافحة الإرهاب من شرطة لندن يقودون التحقيقات الأولية.
ووصف سياسيون الهجوم بأنه اعتداء على الديمقراطية.
وقالت الشرطة إن النائب أميس «تلقى علاجاً على أيدي خدمات الطوارئ لكن للأسف توفي في مكان الحادث». وتابعت: «تم اعتقال شخص يبلغ من العمر 25 عاماً على وجه السرعة بعد وصول الضباط إلى مكان الحادث للاشتباه في ضلوعه في القتل وتم العثور على سكين». وقال مراسل من «رويترز» إن العَلم البريطاني نُكّس على مقر رئيس الوزراء بوريس جونسون في «داونينغ ستريت»، حداداً على العضو البرلمان الراحل.
وانتُخب أميس لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان واقعة حدثت عام 2010 عندما نجا نائب حزب العمال ستيفن تيمز، من هجوم مماثل في مكتب دائرته الانتخابية وكذلك مقتل النائبة عن حزب العمال جو كوكس، في إطلاق نار عام 2016 قبل أيام فقط من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان أميس يعقد لقاءً أسبوعياً روتينياً مع ناخبين في دائرته في «كنيسة بيلفيرز الميثودية» في بلدة لي - أون - سي الصغيرة.
وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل إنه سيتعين مناقشة أمن أعضاء البرلمان. وأضاف حسب وكالة {رويترز}: «هذا الحادث سيحدث صدمة في المجتمع البرلماني والبلاد بأسرها... في الأيام المقبلة، سنحتاج إلى إعادة النظر في أمن النواب».
وأعرب رئيس الوزراء بوريس جونسون في كلمة متلفزة عن «الصدمة والحزن الشديد اليوم لرحيل النائب ديفيس أميس الذي قُتل خلال فترة عمله النيابي في إحدى الكنائس بعد قرابة 40 عامًا من الخدمة» لناخبيه وللمملكة المتحدة.
وكتبت رئيسة الوزراء السابقة عن حزب المحافظين تيريزا ماي على تويتر «يوم مأسوي لديموقراطيتنا».
كذلك وصف زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الأنباء عن مقتل النائب أميس بـ«المروعة والصادمة».